أيمن عبد العزيز البحيرة.. القتل وسيلة للحصول على الميراث بعد فشل الجلسات العرفية قام عاطل بقرية عز الدين التابعة لمركز كوم حمادة، بشنق ابن خالته ثأرا لقتل شقيقه بطلق نارى، لخلافات بينهما على الميراث بمنزل قديم للعائلة بالقرية، للحصول على 15 مترا ورثا، طبقا لراوية شهود العيان من أبناء القرية، بعد الفشل فى العديد من المحاولات والجلسات العرفية التى تمت بينهما، لإنهاء الخلافات التى بدأت منذ أكثر من شهر، شهدت خلالها قيام القتيل شنقا بتهديد ابن خالته «أحمد» وقتله بطلق نارى بالقتل، وتدخل الأهالى، وتم إنقاذه قبل ساعات من حدوث الجريمة. القليوبية.. الموت ضربًا ل«الحرامية» أسامة علاء لقى مسجل خطر، حمدى. ع، 37 عاماً، مصرعه، بعد تلقيه «علقة موت» من أهالى قرية الشقر التابعة لمركز شرطة كفر شكر بالقليوبية، إذ ضبط متلبسا مع آخرين فى سرقة 3 رؤوس ماشية من معلف ملك عنتر السيد الشاذلى 38 عاما، بالاشتراك مع اثنين آخرين، فاستغاث صاحب المعلف بالأهالى، فيما طارد الأهالى المتهمين، وتمكنوا من ضبط القتيل، وتعدوا عليه بالضرب محدثين جرحا غائرا بالرأس وجروحا متفرقة بالجسم، وتوفى متأثرًا بإصابته، ولاذ المتهمان الآخران بالفرار. وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى كفر شكر المركزى، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة. أسيوط.. شاب يأخذ بالثأر داخل المحكمة.. وآخر يقتل أخاه فاطمة جابر تعد قضايا الخيانة الزوجية والخلافات على الأراضى الزراعية قضايا لا يصبر فيها المجنى عليهم إلى أن يأخذ القانون حقهم، وتعود الأسباب فى ذلك للعرف والتقاليد اللذين يتسم بهما الرجل الصعيدى، فهو يعيش بمفاهيم ثابتة وغير قابلة للتغيير، فعرض الأرض وزوجته أمر واحد ولا بد أن يثأر فى الحالتين قبل أن ينطق القانون. وشهدت محافظة أسيوط الأسبوعين الماضيين قيام أخ بقتل شقيقه نهارا فى جزيرة الواسطى، فى العقد الثانى من عمره تعرض لطلقتين ناريتين أدتا إلى وفاته، وأوضحت التحريات الأولية أنه لا توجد خلافات بين القتيل والمحيطين به، وتوصلت التحريات والمباحث الجنائية إلى أن شقيقه «م. رمضان» قام بقتله عن طريق تصويب الأعيرة النارية بسبب علمه بعلاقة آثمة بين زوجته وشقيقه. وفى لفتة غريبة من نوعها، حاول شاب أن يثأر لوالده داخل المحكمة الذى قتل لخلاف على أرض زراعية، وقام بطعن المتهم بسلاح أبيض فى بطنه أثناء دخوله القفص، قبل أن ينطق القانون، وعلى الفور قامت قوات الحراسة بمطاردته، وتمكنت من ضبطه وبحوزته السلاح المستخدم، وبمواجهته علل ارتكابه الجريمة بالأخذ بثأر والده الذى قتل، بحجة أن القانون سكته طويلة وهو لا يستطيع الانتظار. الفيوم.. إطسا.. صاحب نصيب الأسد فى الجرائم رشا الجمال نظرا لقرب الفيوم من محافظات الصعيد، واعتبارها واحدة منها، يعتبر الثأر من الموروثات السلبية بالمحافظة، خاصة القرى والنجوع البعيدة، حيث تعددت حالات الثأر التى كان آخرها القبض على 7 مسلحين فى مركز إطسا أثناء وقوفهم فى كمين داخل الزراعات، نصبوه لإحدى العائلات، إذ تم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة آلية وذخيرة. ويظل مركز إطسا فى الفيوم هو الأكثر سخونة، من حيث قضايا الثأر، إذ كشفت الشرطة مؤخرا لغز مقتل أحد المزارعين وهو شخص يدعى «بكار. م» 60 سنة، عثر عليه متوفيا، وبه إصابات فى الرأس والوجه. وبالبحث والتفتيش والتحرى تبين أن 3 أشقاء أحدهم مدرس، قتلوه لوجود خصومة ثأرية عائلية بينهم، وتم القبض على شخص واحد، وتمكن الباقون من الهرب، وجار البحث عنهم، بينما أنهت «الداخلية» بالتعاون مع حزب «النور» مؤخرا الخصومة الثأرية بين عائلتى الرخ والعنانى بالمركز نفسه، لتغلق بذلك 35 عاما من الكر والفر بين الجانبين، وتقدمت عائلة الرخ ب«كفنها» إلى عائلة العنانى فى بادرة طيبة لإنهاء بحور من الدم لا ذنب للأجيال الجديدة فيها. الغردقة.. الأحفاد يثأرون ل"الجد" بعد 35 عامًا من هجرة القاتل عمرو عابد على الرغم من استقرار الحالة الأمنية فى محافظة البحر الأحمر وخصوصا مدينة الغردقة بسبب طبيعتها السياحية، إلا أن جرائم الثأر لا تزال منتشرة بالمحافظة بسبب التنوع القبلى الموجود بالمحافظة. فيما نجح ثلاثة أحفاد العام الماضى فى الأخذ بثأر جدهم بعد مقتله 35 عاما كاملا، ظلوا خلالها يبحثون عن القاتل حتى عثروا عليه فى الغردقة وقتلوه رغم تقدمه فى السن وتغير ملامحه. وكان جد الجناة لقى مصرعه على يد أحد أبناء قريته النخيلة بمحافظة أسيوط بسبب مشاجرة وقعت بينهما، وتدخل وقتها كبار العائلات فى القرية فى محاولة للصلح، وحكم على القاتل بمغادرة القرية لينتقل إلى الغردقة ويعيش هناك، إلا أن المعايرة والسخرية من الأحفاد لعدم أخذهم بثأر الجد، دفعتهم للبحث عن قاتله وتربصوا بالقاتل حتى عثروا عليه أثناء دخوله مسجد الفاروق بالغردقة للصلاة، وأطلقوا عليه النار من فرد خرطوش فسقط قتيلا. الغربية.. سحل وضرب وقتل وتمثيل بالجثث إسلام الخياط تحولت حوادث العنف فى الغربية إلى ما يشبه عمليات انتقامية تشمل التمثيل بالجثث فى بعض الجرائم، كما انتشرت حوادث القتل بطريقة ما يعرف ب«حد الحرابة»، خصوصا فى القرى، وهناك وقائع كثيرة من عمليات قتل وسحل وضرب يعتبرها أهالى القتلى فى الغربية جزءا من تطبيق الشريعة، وفى قرية السجاعية التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية طبق العشرات ما يعرف بحد الحرابة على عاطل بتمزيق جسده بالأسلحة البيضاء والعصى، وتوثيقه بالحبال وبتر جزء من عضوه الذكرى لممارسته الرذيلة مع إحدى سيدات عائلة الجعفرى، حيث ضبط عدد من شباب عائلة الجعفرى أثناء توجهم إلى منزل العائلة فى ساعات متأخرة من الليل المجنى عليه فى وضع مخل مع إحدى السيدات، فقاموا بتوثيقه وضربه بالأسلحة البيضاء والعصى قبل أن ينقل وهو فى حالة إعياء شديدة إلى قسم طوارئ مستشفى المحلة العام لإسعافه. كما شهدت قرية محلة زياد التابعة لمركز سمنود بالغربية الواقعة الشهيرة بتطبيق حد الحرابة على لصين بعد تعليقهما والاعتداء عليهما فى موقف السيارات حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، وذلك أثناء شروعهما فى سرقة توك توك بالقرية، وقام الأهالى بضربهما وسحلهما، فيما فشلت محاولات أجهزة الأمن فى إنقاذ اللصين من بطش الأهالى الذين هللوا وكبروا عقب الواقعة، مؤكدين أن المتهمين سبق لهما أن ارتكبا عدة وقائع سرقة، وأكد أحد الأهالى أنهما كانا يشرعان فى سرقة «التوك توك» بغرض اختطاف بعض الصبية من القرية. بنى سويف.. «التار ولا العار».. شعار العائلات حمدى حامد تظل عقيدة العائلات فى المحافظة «التار ولا العار». فعند وقوع قتيل يظلون أعوامًا طويلة يتربصون بالقاتل أو أى من أقاربه لتعود رياح الدم والحزن.. وبين قتيل هنا وآخر هناك يستمر مسلسل الدم، وتصبح لغة الدم هى الوسيلة الوحيدة فى التعامل ليكون الهلاك المصير المرتقب. ومن أهم حوادث الثأر خلال الفترة الماضية ببنى سويف، حادث الثأر بمركز ببا بين عائلتى عبد الله ومسرة، والذى وصل عدد ضحاياه إلى 9 قتلى بخلاف المصابين من بينهم 5 قتلى لعائلة مسرة، مقابل 4 لعائلة عبد الله، وقد استخدم فيه جميع أنواع الأسلحة بين العائلتين، رغم فرض قوات الشرطة كردونا أمنيا حول منطقة تمركز العائلتين. النسخة الورقية