سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرصد محاور استغلال أعضاء الإرهابية لأحكام الإعدام ضد قيادات الجماعية.. خبراء.. التحرك الدولي ضد الدولة أبرز أوراقهم.. بيانات الإخوان تحاول استعادة زمن الحشود واستقطاب المعارضين في الخارج
لم يهدأ بعد صدى كلمات المستشار شعبان الشامي، قاضي محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، من آذان جماعة الإخوان وأنصارها والتي نطق فيها بحكم الإعدام على عدد من قيادات الجماعة، فما أن تعاد لقطات من المحاكمة، والتي يظهر فيها قيادات الإرهابية وهم رافعين أصابعهم الأربعة مرددين هتافات تؤكد الاستمرار على نهج العداء مع الدولة، ليطرح السؤال ثم يتجدد، كيف سيكون الرد على هذه الأحكام؟!! وفي محاولة لقراءة ما يسعى له القائمون على إدارة الجماعة عقب الأحكام، وضع المحللون ثلاثة محاور لعملهم في الفترة القادمة، للتقليب على النظام الحاكم، خارجيًا قبل داخليًا. في البداية يقول سامح عيد، الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أهم أوراق الجماعة للتعامل مع الأحكام هو الترويج لها دوليًا، حيث تعتمد على رفض الدول الأوروبية لعقوبة الإعدام في حد ذاتها، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي يسعى فور المحاكمة للتأكيد خارجيًا على عدم عدالة الاحكام، متغاضين عن المستويات المتبقية من التقاضي، والتي يكفلها لهم القانون. ولفت إلى أن الاتصالات الخارجية هي الأكثر إفادة للإخوان في ظل تحجيم شديد من قبل النظام، لتحركاتهم في الداخل، موضحًا إن أبرز الدول التي يتحركون فيها ضد الأحكام هي أمريكا والدول الأوروبية صاحبة النفوذ، علاوة على بعض الدول العربية، مثل السعودية وقطر. وتابع على الرغم من قلة تأثير التحرك الداخلي إلا أن الجماعة تحاول تنشيطه في مواجهة الدولة، عبر البيانات، مشيرًا إلى أنهم يتعاملون مع هذه الحركات بشكل مختلف، حيث يدعون المواطنين للصدام مع الداخلية، ومن ثم سقوط ضحايا ومعتقلين، يتم استثمارهم في الخطاب الإخواني المعتمد على لغة المظلومية. واتفق معه مصطفى زهران، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، مضيفًا إن الورقة الثالثة التي يتبعها الإخوان هي محاولة احتواء المعارضين لأحكام الإعدام من غير الإخوان، وهم من يعرفون بالمتعاطفين مع الجماعة. ولفت إلى أن الأحكام خلفت نوعا من الاعتراضات خاصة على المستوى الشبابي، مما يجدد الرغبة لدى الجماعة باحتوائهم وضمهم إلى صفوف الجماعة. وشدد على إن هذه الورقة غير مضمونة بالنسبة للجماعة، في ظل إدراكها بأن الساحة الأكثر تأثيرا بالنسبة لها هي الخارجية وليست داخل الدولة المصرية. ونوه إلى أن الأحكام الصادرة من شأنها أن تعطل أي سعي للمصالحة، والتي تسربت عنها أنباء، في الفترة الأخيرة، بعد جهود عربية تزعمها زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، واعقبها مبادرة يوسف ندا، المفاوض السابق للعلاقات الدولية لتنظيم الإخوان.