671 يومًا مضت على إغلاق محطة مترو السادات أمام مرتاديها انتهت بإعلان وزارة النقل اعتذارها عن غلق المحطة طوال هذه المدة لدواع أمنية. وصدرت الموافقة الأمنية اليوم، بإعادة تشغيل محطة السادات بعد اتفاق قيادات وزارتي الداخلية والنقل على إمكانية ذلك ومطابقة المحطة للاحتياطات الأمنية المطلوبة. واعلن وزير النقل المهندس هاني ضاحي، بأن غدا الأربعاء، سيشهد إعادة فتح محطه مترو السادات لخدمة المواطنين ، مضيفا أن ذلك يأتي تيسيرا على المواطنين خلال شهر رمضان المبارك. وقال ضاحى : إن القرار بإعادة فتح المحطة يأتي بعد عقد عدة اجتماعات تنسيقية مكثفة بين وزارة النقل ووزارة الداخلية ، للتأكد من توافر كل الإجراءات الخاصة بشروط الحماية المدنية، والخاصة بأنظمة الحريق وتأمين بوابات الدخول والخروج بأجهزة الإكس راي والبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة. جاء ذلك بعد أن تناولت بعد وسائل الإعلام احتجاجات ومطالبات المواطنون بافتتاح المحطة حيث، ما دفع الوزارة للإعلان عن افتتاحها قبل شهر رمضان بيوم، فيما رفضت الإدارة العامة لشرطه النقل والمواصلات تاكيد تصريحات الوزارة معلنه أن إعادة فتح المحطة مرتبط بعدة اجراءات تامينية وتزويدها بمعدات اطفاء اقوى من المعتاد استخدامها . لتكون فى متناول قوات تامين المحطة. وتلقى سائقو القطارات بالخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق التعليمات النهائية بخصوص التوقف في محطة السادات بدءًا من الغد ، أسوة بزملائهم من مختلف طوائف التشغيل كالصرافين ومشرفي البوابات والعاملين بالمحطة على أن تصل إولى رحلات القطارات فى السادسة إلا ربع صباحا. وقال المهندس خالد صبرة، العضو المنتدب لشركة مترو الأنفاق للتشغيل والصيانة: إن الشركة تلقت الموافقة من الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بإعادة فتح المحطة للجمهور غدًا بعد التأكد من الانتهاء من تركيب أجهزة الحماية المدنية بالمحطة وتوفير مواسير إطفاء ذات قطر أكبر من المعتاد استخدامها، فضلًا عن توافر التأمين اللازم لبوابات الدخول والخروج وتوافر أجهزة الإكس راي والبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة. وكان مساعد وزير الداخلية، مدير شرطة النقل والمواصلات، اللواء السيد جاد، قد قام بعدة جولات تفقدية لمحطة السادات للوقوف على ما تم تنفيذه من اشتراطات الحماية المدنية بالمحطة في وجود مندوب الشركة المنفذة مع وضع تصور لأماكن أجهزة الإكس راي (أجهزة كشف المعادن والمفرقعات) والبوابات الإلكترونية لإحكام السيطرة الأمنية التامة على المحطة، وكانت له عدة ملاحظات في كل جوله تم الانتهاء من تنفيذها قبل الإعلان عن موعد الافتتاح آخرها تخصيص إحدى قاعات المحطة لتصبح مقرا لقسم الشرطة. وفى ذات السياق قال اللواء السيد جاد الحق، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات: إن قرار فتح محطة السادات لم يتخذ إلا بعد عقد عدة اجتماعات تشاورية مع الوزارة والشركة المشغلة للمترو والتأكد من توافر كافة سبل الحماية المطلوبة لتأمين المواطنين والمحطة. وأشار جاد إلى أن انتشار قوات شرطة النقل والمواصلات في أماكنهم بالمحطة بدءا من اليوم للتأكد من استقرار الوضع الأمني بمداخل ومخارج المحطة، لافتا إلى استمرار تواجد القوات بالمحطة من الآن وصاعدا لإحكام العملية التأمينية وتلقيهم الأوامر باليقظة الكاملة وتوسيع دائرة الاشتباه. ولفت جاد إلى أنه تأكد بنفسه من تركيب أجهزة الحماية المدنية المطلوبة بالمحطة، وتوافر أجهزة الكشف عن المفرقعات وشاشات الكشف عن الممنوعات وعمل البوابات الإلكترونية بكفاءة بجميع مداخل ومخارج المحطة. جدير بالذكر أن محطة مترو السادات هى المحطة التبادلية الثانية على الخطين الأول والثاني للمترو وأدى إغلاقها إلى أن تتحمل محطة الشهداء وحدها مهمة التبادل بين الخطين الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة للمواطنين بسبب التزاحم والتكدس على الأرصفة خاصة في وقت الذروة، بخلاف حجم الخسائر اليومية التى تتحملها شركة المترو نتيجة إغلاق المحطة منذ أغسطس 2013 والتى تبلغ 200 ألف جنيه يوميا، كما سعى جميع وزراء النقل فى الفترة الماضية لإعادة فتحها للجمهور إلا أن مساعيهم باءت بالفشل حتى تم تنفيذ ما طلبته وزارة الداخلية وقطاع الحماية المدينة.