اتهم تنظيم "داعش" الإرهابي "طالبان" بتلقي دعم كامل من إيران في هيئة شحنات أسلحة وأموال بهدف منع تنظيم الدولة من تشكيل ولاية هناك، مؤكدًا أن هذا ليس بجديد على طالبان واصفا قيادتها بالمرتدين. وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسئولين غربيين الدوافع التي دفعت إيران في تقديم مساعدات لطالبان من تكثيف الدعم المسلح لمنع تنظيم "داعش" الإرهابي من التمدد ودعم طالبان لضمان بقائها في أفغانستان عقب الانسحاب المزمع التي أعلنت عنه الولاياتالمتحدةالأمريكية بحلول نهاية عام 2016. وأكدت الصحيفة أن إيران كانت دوما تنفي دعمها للمسلحين بحركة طالبان إلا أن مقاتلين بطالبان أكدوا أن المسلحين يتلقون أسلحة من المهربين التي تدفعها الحكومة الإيرانية الذين يتاجرون في السلع المهربة عبر المنطقة الحدودية النائية، حيث يلتقي إيرانوأفغانستان وباكستان، وأن من بين تلك الأسلحة قذائف الهاون ورشاشات وبنادق، وقذائف صاروخية. وأوضحت الصحيفة أن دعم إيران لحركة طالبان وحزب الله والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط من شأنه يزيد للتخفيف من الضغوط الاقتصادية في البلاد، موضحة أنه في تقرير أعده البنتاجون في أكتوبر من العام الماضي ذكر فيه أن الحرس الثوري الإيراني قد سلم أسلحة لطالبان منذ عام 2007، وأن العلاقة بين طهران وحركة طالبان توطدت في صيف عام 2013 عندما دعى وفد طالبان للمشاركة في مؤتمر حول الإسلام، موضحة أن التقرير أكد أن إيران نظمت معسكرات تدريب لحركة طالبان داخل أراضيها.