خلصت مناقشات وأوراق عمل ملتقي "السياحة البيئية والحفاظ على المدن التراثية" الذي عقد الأسبوع الماضي في ببيت السحيمى في شارع المعز لدين الله بالقاهرة التاريخية، إلى عدة توصيات، بالتعاون المشترك بين الاتحاد العربي للشباب والبيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو وبرعاية وزراء البيئة والآثار والثقافة. من جانبهم أوصى المشاركون في الملتقي، بالإشادة بجهود منظمة الايسيسكو في مجال السياحة والبيئة، والحفاظ على المدن التراثية ودعوتها لعقد مزيد من مثل هذه البرامج مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة، الذي نظم الملتقي ضمن أنشطته واهتماماته. تلاه تقديم الشكر للحكومة المصرية، ممثله في وزارة البيئة والآثار والثقافة على دعمهم لفعاليات الملتقى والترحيب بمبادرة وزير البيئة المصرى الدكتور خالد فهمي، بالتعاون الفورى وعمل برنامج مشترك، ودعوة وزارة الآثار المصرية لتخصيص أحد البيوت التراثية بالقاهرة التاريخية ليكون مركزا للتدريب العربى في المجال الأثرى والتراثى يديره الاتحاد بالتعاون المشترك، على أن يكون مركز اشعاع للوعى الأثرى. وكان من ضمن أبرز توصيات الملتقى أيضا: إعلان الحملة المشتركة لوقف مخطط تهويد القدس تحت رعاية كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بالاشتراك بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونسكو الدولية، بالتنسيق بين مجالس وزراء الشباب، والثقافة، والإعلام، والآثار، والسياحة. اعداد برنامج مشترك بين وزارات السياحة والبيئة والآثار والشباب العربية حول "السياحة المستدامة" تتضمن سياحة التراث العربي والطبيعي تشمل المناطق الاثرية والطبيعية المتميزة مثل محمية ضانا بالاردن، ووادي الحيتان بالفيوم، والصحراء البيضاء بالوادي الجديد، وجنوب الصحراية بكل من ليبيا- تونس- الجزائر- المغرب وكذلك المواقع الأثرية الصحراوية والقلاع البحرية. تنفيذ دورة تدريبية للإعلاميين حول "الإعلام والوعي الأثري". دعوة البلدان التي تضم مدن التراث العربي والإسلامي ذات طابع مشترك في التآخي بين: التراث الفاطمي في القاهرة والمغرب، والتراث المملوكي في القاهرة ولبنان، التراث الاندلسي في وتونس والمغرب وإسبانيا. كما تضمنت التوصيات..البدء في تنفيذ برنامج "السياحة المستدامة للنظم البيئية المشتركة"من خلال:البرنامج السياحي لنهر النيل والبحيرات العظمي، البرنامج السياحي للبحر الأحمر وخليج عدن وجزر المحيط الهندي، البرنامج السياحي للخليج العربي والمحيط الهندي، البرنامج السياحي للبحر المتوسط الشاطئ الجنوبي، البرنامج السياحي للمناطق الجبلية العربية، البرنامج السياحي للمناطق الصحراوية والواحات. أيضا تدعيم مبادرة تنشيط السياحة العربية وخاصة "مصر وتونس " باعتبارها بلدان سياحية بالمقام الأول، من خلال خطة تقوم بها الاتحادات الشبابية العربية للترويج للسياحة. تنظيم مهرجانات وطنية واقليمية لاحياء الفنون الشعبية المعبرة عن التراث الثقافى. تشجيع إنشاء الاتحاد والجمعيات الخاصة بالسياحة البيئة والتراث الثقافى وتعزيز دورها واشراكها في الانشظة الثقافية ضمن خطط التراث الثقافى. تدريب وتنمية الموارد البشرية المعنية بصيانة المواقع التراثية على احدث طرق الترميم والصيانة وخاصة طلاب مدارس ومعاهد وكليات الهندسة المعمارية والتخطيط العمرانى والاثار. اعداد مواد ثقافية مبسطة للتعريف بالتراث الثقافى وادماجها في مناهج التعليم لطلاب المراحل الابتدائى والإعدادى لتعريفهم بمواقع التراث الانسانى وأهمية الحفاظ عليها. التنسيق مع المنظمات الشبابية للإعداد للدورة التدريبية لتخريج "حراس التراث الاثري والطبيعي " ليكونوا نواة لحراس المواقع الأثرية والطبيعية المتميزة. تنفيذ برنامج مشترك لنظافة المناطق الأثرية يقوم بها الشباب العربي في الإجازة الصيفية بالمدن التراثية بالقاهرة التاريخية -الفسطاط، طرابلس، القيروان، فاس ومراكش بالتعاون مع الإيسيسكو والوزارات المعنية في تلك الدول. تنظيم رحلات وزيارات للشباب العربي لزيارة المواقع التراثية والمتاحف المفتوحة. العمل على تأهيل السكان المحليين والمحيطين بالمناطق التراثية ليصبحوا مرشدين سياحيين وتزويدهم بالمعارف الثقافية والتاريخية عن المناطق التي يعيشون بها. الاستفادة من إعلان المنظمات الدولية والاقليمية بعواصم الثقافة العربية والإسلامية في انعاش الحياة الثقافية والسياحية لتلك العواصم المعلنة. تعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله للتوعية بالتراث الانسانى والمواقع البيئة المميزة. التنسيق مع الجهات المعنية لتوظيف التراث الثقافي لتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة الثقافية. وانتهت التوصيات بالدعوة لإنشاء المزيد من المدارس والمراكز التدريبية في مجالات الفنون التقليدية والصناعات الحرفية لتشجيع الاحتراف وضمان الجودة وخلق فرص عمل للشباب.