طالب الشباب العربى والإفريقى المشارك فى «ملتقى الشباب العربى للسياحة البيئية والحفاظ على المدن التراثية» الأممالمتحدة - من خلال منظماتها المختلفة - بالعمل على وقف الاعتداء والتدمير للمدن التراثية فى سوريا والعراق واليمن، واتخاذ موقف حازم للحفاظ على مناطق التراث الإنسانى من الدمار . كما طالب الملتقى الجهات المعنية فى العالمين العربى والإسلامى - بشأن سن الدساتير والتشريعات- باعتبار التراث المعمارى والبيئى جزءا من التكوين الحضارى للشعوب العربية والإسلامي.كان الملتقى - الذى نظمه الاتحاد العربى للشباب والبيئة، بالتعاون من المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم- بدأ أعماله فى القاهرة الأسبوع الماضى بنحو 100 شاب وفتاة من الدول العربية لمناقشة سبل الحفاظ على السياحة البيئية مما يتهددها من أخطار، وكذلك الحفاظ على التراث النادر للمدن العربية.وافتتح الملتقى د.خالد فهمى وزير البيئة، ود. ممدوح رشوان رئيس المنتدى، وشارك فى أعماله عدد من خبراء البيئة والسياحة والتنسيق الحضاري. واشتملت أعمال الملتقى على تنظيم محاضرات للتوعية ببيت السحيمي، وزيارات ميدانية لبعض مواقع القاهرة الفاطمية، ومنها مسجدا السلطان حسن، والسلطان برقوق.وقال الدكتور ممدوح رشوان رئيس الاتحاد إن توصيات المنتدى تضمنت الإشادة بجهود منظمة الإيسيسكو فى مجال السياحة والبيئة, والحفاظ على المدن التراثية، والدعوة لعقد مزيد من تلك البرامج مع الاتحاد العربى للشباب والبيئة. كما تضمنت التوصيات دعوة وزارة الآثار المصرية لتخصيص أحد البيوت التراثية بالقاهرة التاريخية ليكون مركزا للتدريب العربى فى المجال الأثرى والتراثى ليكون مركز إشعاع للوعى الحضاري، وكذلك إعداد برنامج مشترك بين وزارات السياحة والبيئة والآثار والشباب العربية حول السياحة المستدامة تتضمن سياحة التراث العربى والطبيعى تشمل المناطق الأثرية والطبيعية المتميزة مثل محمية ضانا بالأردن ووادى الحيتان بالفيوم والصحراء البيضاء بالوادى الجديد وجنوب الصحراية بكل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وكذلك المواقع الأثرية الصحراوية والقلاع البحرية. كما دعت التوصيات البلدان التى تضم مدن التراث العربى والإسلامى ذات الطابع المشترك إلى التآخى بينهم، و تنفيذ برنامج مشترك لنظافة المناطق الأثرية، يقوم به الشباب العربى فى الإجازة الصيفية بالمدن التراثية كالقاهرة التاريخية، والفسطاط, وطرابلس, والقيروان, وفاس، ومراكش، بالتعاون مع الإيسيسكو والوزارات المعنية بتلك الدول.