انطلقت اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال الدورة '94' لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، بمشاركة الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ونائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون فلسطين السفير ياسر عثمان. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون اللاجئين - رئيس المؤتمر- زكريا الأغا في تصريح له صباح اليوم، بأن المؤتمر سيناقش على مدى خمسة أيام نضال الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، والاستيطان الإسرائيلي، والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، وأوضاعها المالية. وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن أيضا متابعة توصيات الدورة '93' لمؤتمر المشرفين، وتوصيات الدورة '72' لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، إضافة إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة المقبلة. وأوضح أن مؤتمر المشرفين تشارك فيه كل الدول العربية المضيفة للاجئين "الأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر"، وفلسطين التي تستوعب الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم المحتلة عام 48 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة 'الألكسو'، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة 'الأسيسكو'، مشيرا إلى أن الحيز الأكبر في مداولات المؤتمر ستخصص لقضية اللاجئين وتفرعاتها مما يتعلق 'بالأونروا' والخدمات التي تقدمها. وذكر الأغا الذي يترأس أعمال الدورة، أن الوفد الفلسطيني سيقدم العديد من الوثائق والإحصائيات والتقارير حول القضايا المطروحة في جدول أعمال المؤتمر، كما سيؤكد موقف منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية المتمسك بالقرار '194' كحل عادل وشامل لقضية اللاجئين، ورفض كل مشاريع التوطين، إلى جانب التأكيد على استمرارية عمل 'الأونروا' في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 طبقا للقرار، ومناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وعدم زجهم في الصراع الدائر هناك. يذكر أن مؤتمر المشرفين هو المؤتمر المخصص لمناقشة القضية الفلسطينية والتي تلتئم دورته مرة كل ستة أشهر لمناقشة أوضاع اللاجئين في الدول العربية المضيفة على مختلف الأصعدة، وتوصيات المؤتمر تقدم دوريا لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، وهو بذلك يشكل الحلقة المركزية لإقرار التوصيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب.