800x600 800x600 Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 خبير هندسي: 25 ألف عقار آيل للسقوط .. وكوارث جديدة مع بداية الشتاء حالة من اليأس والعذاب يعيشها أهالي سكان عقار سيدي جابر المنهار الأسبوع الماضي، حيث إنه لم تصرف المحافظة لهم حتى لآن التعويضات المقررة للسكان، وأيضا أصحاب العقارات الثلاثة المجاورين، والذين تأثروا بانهيار عقار رقم 15 شارع القطائع، والذي تسبب في تشريد نحو 7 أسر، أصبحوا لا يجدون مأوى لهم بعد إخلاء عقاراتهم. وقالت سامية جمال الدين، إحدى سكان العقار المنهار، الناجية الوحيدة من العقار هي وابنتها، بأنها غادرت المنزل يوم الحادث، الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد قبل الماضي، الذي يوافق الخامس والعشرين من أغسطس، وفوجئت بعد ذلك بأن قطعة الأرض المُجاورة لهم، والتي تبلغ مساحتها 130 مترا، يتوافد إليها قرابة ال 7 سيارات “,”نصف نقل“,”، وذلك من أجل البدء في بنائها لعمل عقار سكني. وأضافت سامية، أنها في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، تلقت مكالمة هاتفية من نجلتها، طالبة بكلية الألسن، كانت تتواجد بمفردها في المنزل بعد خروج أفراد الأسرة لعملهم، أكدت من خلاله على أن الجيران قالوا لها إنهم تعرضوا لانفجار بالسيراميك الخاص بأرضية منزلهم، على إثر الحفر الذي يقوم به مقاولو الأرض المجاورة أثناء عملية البناء. وأكدت، أن جارهم الذي توفي بالمنزل أثناء الانهيار، وهو اللواء مصطفى عبد الحميد عبد العزيز، لواء بالقوات المسلحة بالمعاش، قد ذهب لحي شرق، عندما علم بأن الحفر يؤثر تأثيرا خطيرا على تماسك منزلهم، الذي بلغ عمره أكثر من ثلاثين عاماً، التقى بأحد مُهندسي الحي، وشرح له ما يتعرض له الجيران، واصطحبه إلى المنزل قبل انهياره بساعات قليلة. وتوصل مع المهندس إلى أن يقوم اللواء بالتنبيه على السكان بضرورة مغادرة المنزل، لحين إصلاح المشكلة التي حدثت، ثم قام اللواء بإبلاغ الجيران الذين تواجدوا بالعقار، وتمت المغادرة، وبحلول الثانية والنصف تقريباً عقب حديث مهندس الحي، أنقذت العناية الإلهية ابنتها، وتركت المنزل قبل انهياره بساعات. ومن جانبه، قال الحاج علي السخاوي، أحد سكان العقار المجاور للعقار المنهار، والذي تم إخلاؤه لأنه آيل للسقوط، أن اللواء وزوجته لحظة الانهيار كانا على سلم العقار في طريقهما للمُغادرة، إلا أن الأقدار كان لها رأي آخر، حيث انهار المنزل بهما، كما أدت أعمال الحفر إلى انهيار منزلين آخرين بجوار العقار الخاص بهما بعد سقوطه عليهما، فكان الأول مكونا من طابق واحد، والآخر من طابقين، دون أن يُسفر ذلك عن وقوع ضحايا، نظراً لإخلائهما بذات يوم الحادث. وأضاف السخاوي: منذ أن أخلينا عقارنا المجاور ونحن نقيم عند أقاربنا، والمحافظة لم تسأل عنا منذ هذه اللحظة، ولم تصرف التعويضات كما أشيع في وسائل الإعلام، مؤكدا على تقاعس ديوان عام المحافظة عن سداد مبلغ 15 ألف جنيه لضحايا العقار، حسبما أعلن المحافظ. وأضاف السخاوي: قامت المحافظة بإبلاغ الضحايا بتسكينهم بإحدى المدارس على أسرة ومبلغ مئة جنيه يوميا، لمن يقطن بها، وهو ما نعتبره قمة الإهانة، وذلك دون التوجه لعرض تسكين الضحايا بالمساكن التابعة للمحافظة. وطالب السخاوي، محافظة الإسكندرية، بضرورة النظر للسكان المتضررين الذين تشردوا بسبب فساد الأحياء التي تقاعست عن إيقاف أعمال البناء للعقار الجديد الذي تسبب في تشريدهم. ومن جانبه، أكد المهندس خميس فتح الله، الخبير الهندسي، أن هناك نحو 25 ألف عقار آيل للسقوط بالإسكندرية، مما يؤكد أن هناك كارثة محققة مع بداية موسم الشتاء الذي يتسبب في انهيار العقارات، مؤكدا أن المسؤولين والمحافظة هم سبب تلك الانهيارات المتكررة، بسبب مهندسي الأحياء الذين يتخلون عن ضمائرهم من أجل الرشوة، مقابل عدم كتابة المخالفات في دفاتر الحي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4