احتدم مؤخرا الصدام بين القنوات الفضائية الخاصة على كعكة إعلانات الموسم الرمضانى المقبل، حيث يصل سوق الإعلانات في رمضان فقط إلى 700 مليون جنيه، يتم توزيعها على القنوات طبقًا للوكالات الإعلانية الراعية أو المالكة لهذه القنوات، وأدى انتشار عدد كبير من الوكالات الإعلانية إلا حالة صراع كبيرة ونشاط لكل منهم من أجل الفوز بأكبر قدر من العائد الإعلانى في شهر رمضان الكريم سواء من خلال الدراما أو البرامج الجديدة التي أعدت خصيصا للشهر الكريم. وبرغم وجود غرفة صناعة الإعلام والتي كان الهدف الرئيسى منها وضع إستراتيجية تعاون مشترك بين جميع الفضائيات المصرية الخاصة، ومحاولة وضع ضوابط للسوق الإعلانى ومحاولة التوزيع العادل للإعلانات على جميع الفضائيات، إلا أن هناك محاولات من البعض لضرب أهداف الغرفة، حيث يسعى إيهاب طلعت مالك وكالة «بروموميديا» للاستحواذ على ما يقرب من 400 مليون جنيه من السوق الإعلانى لصالح قناة «ten» التي يمتلكها، وشبكة قنوات «الحياة» التي يمتلكها السيد البدوى، وهو ما جعل طلعت يعمل جاهدًا على التواصل مع جميع الشركات المعلنة في السوق الإعلامي المصرى، في حين أن عددًا آخر من الفضائيات الخاصة يحاول الحصول على أكبر قدر من نسب الإعلانات، في حين أن شركة بيير شويرى الوكالة الإعلانية الراعية لشبكة قنوات «mbc مصر» تستهدف الوصول إلى نسبة 60٪ من السوق الإعلانى المصرى بناءً على طلب محمد عبدالمتعال رئيس الشبكة. وفى السياق نفسه علمت «البوابة» أن هناك عددًا من الفضائيات الخاصة يعانى من فرض طلعت سيطرته على سوق الإعلانات، ومن أبرز هذه القنوات والتي خرجت من السباق الرمضانى بسبب الأزمة المالية وعدم قدرتها على جلب إعلانات قناتى «دريم» و«المحور»، خاصة أنهم لم يقدموا أي أعمال حصرية أو خاصة بهم خلال شهر رمضان المقبل، في حين تسعى قنوات أخرى لدخول الموسم بنسبة محدودة من الإعلانات لتغطى بها تكلفتها الإنتاجية، ومن أبرز هذه القنوات «العاصمة» و«ltc» و«crt»، في حين يدخل طارق نور مالك قنوات «القاهرة والناس» الصراع على كعكة الإعلانات واضعًا هدفًا رئيسيًا وهو الحصول على ما يقرب من 200 مليون جنيه إعلانات، خاصة أن طارق نور يمتلك وكالة إعلانية خاصة به وتعمل منذ سنوات طويلة في السوق الإعلانى. وبدأت الفضائيات الخاصة مؤخرًا في اتباع طريقة جديدة في التعامل مع المعلنين من أجل كسب ودهم، حيث يضعون اختيار الأعمال التي تعرض في رمضان وتوقيتات عرضها في يد الوكالات الإعلانية، حتى يتسنى لهم تنفيذ الخريطة التي تضعها الوكالات الإعلانية بناءً على خريطة الإعلانات ونسبتها، ويسعى عدد آخر من القنوات التي يطلق عليها قنوات «بير السلم» لتحقيق عائد من كعكة إعلانات رمضان تصل إلى 200 مليون جنيه، حيث دخلت بعض القنوات الصغيرة في تحالف إعلانى جديد منهم قنوات «كايرو» و«بانوراما» وغيرها من القنوات الأخرى، وبدءوا في وضع خرائط توزيع 200 مليون جنيه على قنواتهم أملًا في الحصول عليها من السوق الإعلانى بشهر رمضان. وكشفت مصادر خاصة أن هناك مفاوضات بين عدد من الفضائيات الخاصة للتواصل وإجراء عدة اجتماعات للتنسيق فيما بينهم، وإجراء توزيع عادل في الإعلانات، إلا أن إيهاب طلعت يسعى لضرب هذه المفاوضات حتى يتمكن من فرض سيطرته على السوق الإعلانى في الشهر الكريم، وذلك في محاولة منه لتعويض خسائره وتحقيق أرباح تمكنه من الاستمرار في السوق، خاصة بعد تعرضه لأزمات مالية طاحنة، قد تؤدى إلى انفصاله عن شبكة قنوات «الحياة». ويظل اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى أصبح السوق الإعلانى حتى الآن، خاصة بعد فشل القطاع الاقتصادى في جلب أي إعلانات حتى الآن، برغم حصول التليفزيون على حق عرض 10 مسلسلات جديدة، ويسعى ماسبيرو حاليًا لدخول السباق الإعلانى في رمضان لتحقيق أرباح تغطى تكلفة شراء المسلسلات التي وصلت إلى 25 مليون جنيه تقريبًا.