"موزة" في رعب خوفًا من فضح فساد "آل ثاني" بعد استقالة "بلاتر" يعيش النظام الحاكم في قطر حالة رعب شديدة، خوفًا من سحب ملف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من الدوحة، بعد استقالة جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، من منصبه، على خلفية قضايا فساد ضخمة طالت جميع مساعديه وطالته شخصيا، من بينها تلقى «رشاوى» من عدة دول للفوز بتنظيم كأس العالم ومنها قطر. وكشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن قطر أنفقت مليارات الدولارات لاستضافة البطولة، وأقنع النظام القطرى شعبه أنه أفضل نظام حاكم في الشرق الأوسط والعالم وحقق إنجازات تاريخية وغير مسبوقة وصنع تاريخا جديدا لقطر، بعد أن أصبحت أول دولة عربية تحظى بشرف تنظيم المونديال، خاصة بعد فشل مصر والمغرب من قبل في تحقيق هذا الحلم. ووفقا لأحدث الاستطلاعات الدولية، فإن قطر خصصت 200 مليار دولار لتنظيم المونديال ستظل تنفقها حتى 2022. وبدأ النظام القطرى في ممارسة ضغوط دولية على عدة دول، على رأسها بريطانيا، لوقف حملة سحب تنظيم المونديال من الدوحة التي أطلقتها لندن، لقناعة دولية كبيرة بتورط قطر في قضايا فساد ودفع النظام القطرى والشيخة «موزة»، زوجة الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثانى، رشاوى مالية ضخمة للحصول على حق تنظيم المونديال، خصوصا أنها كانت المسئول الأول عن الملف من خلال ابنها الصغير «محمد»، والذي عينته رئيسًا للجنة ملف قطر، كما ظهرت في لقطة شهيرة بجوار «بلاتر» وهى تحمل كأس العالم بعد إعلان فوز الدوحة بحق تنظيم المونديال. وكان رئيس الاتحاد الإنجليزى، جريج دايك، طالب رسميا بضرورة سحب تنظيم المونديال من الدويلة الخليجية، وقال إنه يتعين على منظمى كأس العالم 2022 في قطر أن يقلقوا بعد استقالة رئيس «فيفا» جوزيف بلاتر. وكشفت الصحيفة البريطانية أن مسئولين ورجال أعمال قطريين يمارسون ضغوطا هائلة على رئيس الوزراء البريطانى «ديفيد كاميرون» للابتعاد عن أي مطالبات لسحب مونديال كأس العالم 2022 من الدوحة أو حتى إعادة التصويت عليه مجددًا، كما فعل عدد من دول الاتحاد الأوربي. وهددت قطربريطانيا بوقف إمدادها بالطاقة، حيث تعد لندن أحد أكبر مستوردى الغاز المسال من الدوحة، وكشف المسئولون القطريون أنهم سيجعلون العاصمة البريطانية مدينة مظلمة إذا تدخلت في القضية. وكانت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية كشفت أن قطر دفعت أموالا طائلة ل«بلاتر» ومسئولى «فيفا» للفوز بتنظيم المونديال، وأنه يجب سحب ملف التنظيم منها، خصوصا بعد الجرائم التي ترتكب بحق العمالة الأجنبية هناك. من جانبها، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريرا بعنوان «جردوا قطر من استضافة كأس العالم»، موضحة أن الجميع يعلم أن قطر دفعت رشاوى للفوز بتنظيم المونديال، كاشفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» يحقق في نتائج تصويت 2010 الذي منح حق استضافة كأس العالم 2022 لقطر، و2018 لروسيا. وقالت الصحيفة إن «بلاتر» استقال من منصبه بعد شعوره بأن «إف بى آى» توصل إلى معلومات كفيلة بإدانته، إلا أنه لم يتم إصدار بحقه أي اتهامات رسمية تتعلق بنزاهة فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم. النسخة الورقية