تعتبر زيارة الرئيس السيسي اليوم الثلاثاء لدولة السودان لحضور حفل تنصيب الرئيس عمر البشير بعد نجاحه في فوزه بالانتخابات بعدد أصوات يصل إلى 94%، ليتولى رئاسة السودان لمرحلة جديدة ضمن البروتوكولات السياسية، حيث يري المتخصصون في الشأن الإفريقي أن هذه الزيارة مهمة بعد زيارة ألمانيا لتوطيد أواصر العلاقة بين البلدين وفرصة للتعرف على رؤساء القارة الأفريقية، لتبادل العلاقات والمصالح المشتركة والزيارات المتبادلة. قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية إن زيارة الرئيس السيسي للسودان لحضور فعاليات حفل تنصيب الرئيس البشير تنقل حرص الرئيس المصري على وجود علاقات متميزة بين مصر والسودان، لافتا إلى أنها تتيح الفرصة لتبادل الآراء حول الملفات المغلقة للبلدين، ولمتابعة المستجدات على الساحة السياسية. ومن ناحيته يري الدكتور أيمن شبانه المتخصص في الشئون العربية والأفريقية أن هذه الزيارة تعكس مدي عمق العلاقات بين البلدين، خصوصا والسودان دولة جوار مهمة لمصر، واصفا حيث تعد بوابة مصر للدخول للقارة الأفريقية، كما أنها شريك في وثيقة سد النهضة، وأشار أن هذه الزيارة تأتي في إطار البروتوكولات السياسية كما حضر الرئيس البشير حفل تنصيب "السيسي"، في إطار الحرص الفاعل على تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة، لافتا إلى دور السودان المهم في وثيقة سد النهضة، كما أنها تأتي كخطوة مهمة للتعرف على رؤساء القارة الأفريقية وتبادل المصالح والحرص على الزيارات المتبادلة، مؤكدا على أهمية هذه الزيارة لطرق أبواب القارة السوداء بقوة. بينما علق المستشار "إيهاب وهبي" عضو الهيئة العليا والمتحدث الرسمي لحزب الصرح المصري الحر على زيارة الرئيس للسودان قائلا: إن مصر والسودان ليسا بلدين بينهم حدود بل هم أشقاء من أم واحده وتربطهم علاقات الأخوة والدم وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان هو ترسيخ لهذه الروابط وتدعيم للتعاون المشترك للعائلة الواحدة وبيان للعالم أجمع مدى ارتباط البلدين بعضهما ببعض وعدم وجود أي حدود بين الشعبين المصري والسوداني. وأردف " وهبي" أن بحث الوفدين المصري والسوداني لكافة سبل التعاون في الموارد المائية وخاصة فيما يتعلق بهيئة مياه النيل هو تأكيد على أنه لا يوجد أي خلاف بين البلدين وأن كل محاولات افتعال أية خلافات ما هو إلا محاولات خبيثة لن ولم تفلح أبدا بين شقيقين. واختتم "وهبي" حديثه قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وإدارته منذ تولي المسئولية قد استطاعوا أن يخلقوا واقعا وفكرا جديدا لعلاقات مصر بأشقائها العرب على الصعيد الاقليمي واستطاع بصدقه وشفافيته أن يحتوي الكثير من الخلافات على الصعيدين الإقليمي الدولي وقد استطاع في فترة وجيزة أن يثبت للعالم أجمع حسن اختيار الشعب المصري له رئيسا. ومن ناحيته قال د. حنين عبد الرازق باحث أنثربولوجيا في العلاقات الإفريقية إن هذه الزيارة مهمة وتأتي في إطار تعزيز العلاقات، حيث لعبت السودان دورا مهما في المنطقة، وهي فرصة لتوطيد هذه العلاقات، لافتا إلى وجود مصالح مشتركة ومشاريع كثيرة بين البلدين،مما يعود بالنفع على البلدين خصوصا في ظل محاربة الجماعات الإرهابية، وأشار إلى أن القضايا بين البلدين كثيرة فقوات مصر متواجدة في السودان لحفظ السلام وهذا دليل قوي على عمق العلاقة.