شارك الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة في الاحتفال الوطني لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر، وذلك بكنيسة القديس أبي سرجة بمصر القديمة، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، ووزراء السياحة والآثار وممثلي الأزهر، وعدد من سفراء الدول الأجنبية. بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم عرض فيلم تسجيلي عن المسيحية في مصر، واختتمت الاحتفالية بكلمة للبابا تواضروس. أكد فيها أن مصر التي استقبلت السيدة العذراء والسيد المسيح أرض مباركة وواحة للأمن والأمان، وأن شعب مصر يثبت كل يوم أنه قوي متماسك ومترابط، وأن احتفالات رحلة العائلة المقدسة تؤكد هذا الترابط والقوة في العلاقة بين شعب مصر. وأكد الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة أن مشاركة كل جموع المصرين حكومة وشعبا في هذه الاحتفالية هو أكبر دليل على شدة الروابط بين طرفي الشعب المصري، كما يؤكد أن مصر على مر التاريخ هي بلد الأمان. وأضاف النبوي أننا اليوم نجلس في موضع أقامت به السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى، فلم تجد لها سندا إلا في مصر، وشعب مصر مسلمين ومسيحيين يقدرون السيدة العذراء والسيد المسيح وحبهم لهم كبير وعميق. يذكر أن الكنيسة التي تقام فيها الاحتفالية، هي إحدى الكنائس السبع بمصر القديمة، وتوجد بها المغارة التي أقامت فيها العائلة المقدسة نحو 4 شهور هربا من الرومان، ويرجع تاريخها للنصف الثاني من القرن الأول، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم.