سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البوابة نيوز" تكشف حقيقة تهجير 5 أسر مسيحية بكفر درويش ببني سويف.. يحي توفيق: شقيقى وأسرته غادروا القرية بإرادتهم حقنا للدماء بعد عرض ابنهم رسوما مسيئة للرسول على الإنترنت
زارت "البوابة نيوز" قرية كفر درويش، التابعة لمجلس قروي الفنت بمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف، والتي تبعد عن مدينة الفشن مسافة لاتزيد عن 8 كيلو مترات، ويقطن بها أكثر من 10 آلاف نسمة، يمتهن أغلب أهلها مهنة الزراعة، بينما يتجه معظم شبابها إلى السفر للخارج بحثا عن فرصة عمل تدر عليه دخلا له ولأسرته، ويعيش فيها المسيحيون والمسلمين أسرة واحدة ونسيج واحد حتى تأججت نار الفتنة بعد قيام شاب مسيحي يعمل في المملكة الأردنية الهاشمية بعرض رسوم مسيئة للرسول وللإسلام على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فتوجه بعض الشباب المسلم لمنزل "أيمن" وحاولوا اشعال النيران به لولا تدخل العقلاء من أهالي القرية والأجهزة الأمنية، الذين نجحوا في السيطرة على الموقف وساد الهدوء أرجاء القرية في وجود قوات الأمن المنتشرة بشوارع القرية لمنع تجدد الاشتباكات. ويقول يحي توفيق "60 سنة" فلاح، عم "أيمن يوسف توفيق"، صاحب الشرارة الأولى في تلك الاحداث: "كنا نعيش في القرية في هدوء تام كنسيج واحد، لافرق بين مسلم ومسيحي، نتعاون سويا في جميع الأعمال، ونشارك بعضنا البعض في جميع المناسبات، ونقف سويا يد واحدة، حتى حدثت تلك الواقعة والتي تعود اصولها إلى قيام نجل شقيقي ايمن يوسف "26 سنة" فلاح، ولا يجيد القراءة والكتابة، ويعمل بدولة الاردن بعرض رسوم مسيئة للرسول على الإنترنت على حد قول بعض شباب وأهالي القرية الذين اعترضوا على هذا التصرف من نجل شقيقي، وحاولوا التهجم على منزله الذي يقطن فيه والده وأشقائه عماد "35 سنة"، متزوج لديه 4 أبناء، وعاطف "45 سنة"، متزوج، ونور "40 سنة"، متزوج ولديه بنت واحدة، فتدخل أهالي القرية من مسيحيين ومسلمين وقاموا بالتواصل مع الأجهزة الأمنية بقيادة العقيد عمرو العدل مأمور القسم، في السيطرة على الوضع، وتم عقد جلسة عرفية حضرها القمص "هاتور راعي الكنيسة بالقرية"، وقرروا رحيل يوسف شقيقي وأسرته بعيدا عن القرية لفترة زمنية حتى تستقر الأمور ويعود الهدوء للقرية مرة ثانية، ثم يعود إلى منزله مرة أخرى.