قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن أحدث ماكينة طباعة كانت موجودة بمطبعة جامعة القاهرة أهدتها جيهان السادات لجامعة القاهرة عام 1978، مؤكدا أن صالة المطبعة كانت "خرابة" مليئة بالأوراق والقمامة، لافتًا إلى أن عمال المطبعة لديهم الخبرة والولاء وتطوير المطبعة كان تحدى كبير أمام الجامعة. وأضاف نصار، بكلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من تطوير مطبعة جامعة القاهرة بتكلفة 10 ملايين جنيه اليوم، الإثنين بالجامعة، أن قرارات تطوير المطبعة جاءت في وقت كانت فيه جامعة القاهرة محاصرة من قبل اعتصام النهضة وفى ظل ديون الجامعة، مشيرا إلى إنه خلال 20 عام الماضية انتهت الطباعة في مطبعة جامعة القاهرة، مضيفا: "أول زيارة قمت بها لمكان في الجامعة بعد أن أصبحت رئيسها كانت المطبعة، وقلت للعمال بتطبعوا إيه قالولى ايصالات وفواتير وكانوا بيشتغلوا بتقنية جمع الحروف بالرصاص". وتابع رئيس جامعة القاهرة، قائلا "نحاول استخدام مواردنا بطريقة جيدة حتى يبارك لنا الله فيما يأتى من إنتاج، ونحاول استخدام الموارد الضعيفة وتعظيم العائد منها، وبعد التطوير كسبنا المطبعة والعمال الذين يعملون بها"، مؤكدا أن جامعات العالم الكبرى تكسب دور النشر فيها بطريقة مهولة، وأن الجامعة لن تسمح للكليات أن تطبع خارج مطبعة الجامعة. وأضاف نصار، قائلا "اللى عايز يطبع بره يطبع بفلوسه، وجدت مديونية المطبعة 4 ملايين جنيه من سنة 1980 ووجهت بضرورة تسديدها من الكليات ويتم الخصم من الكليات التي لم تدفع مديونيتها"، مضيفا "الخدمة تتطور بهذا المعنى لن تجعل جامعة القاهرة كتاب دراسى إلا بالطباعته داخل الجامعة ومفيش رسالة ستناقش في جامعة القاهرة إلا إذا طبعت في مطبعتها وسيكون هناك شكل موحد للرسائل داخل المطبعة". وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه سيتم ترقيم الرسائل على جلد الرسائل العلمية، وأن الجامعة ستحصل على حقوق الملكية الفكرية لنشر الكتب الأجنبية التي تدرسها الكليات للطلاب، مضيفا "جبنا ماكينة ب 70 ألف جنيه لطباعة البنرات الخاصة بالأحداث داخل الجامعة، نعمل عملية إصلاح في جامعة القاهرة لن يضار فيها عامل أو موظف ومفيش موظف نقص مرتبه وكل من يروجون هذا يكذبون والإصلاح لمصلحة الكليات والناس".