نرصد كواليس ليلة الانشقاقات الكبرى داخل الإخوان

تدحرج الأمور داخل جماعة الإخوان المسلمين ككرة الثلج، تكبر الأزمة بشكل سريع وتزداد تعقيدًا، حيث قام مئات من أعضاء الجماعة بإعلان انشقاقهم عن التنظيم مساء أول أمس على أثر الأزمة الراهنة بين القيادات القدماء أعضاء مكتب الارشاد من ناحية والجد والقواعد الشبابية من ناحية أخرى، وتبع إخوان الإسكندرية عدد كبير من أعضاء الجماعة بقطاع شمال القاهرة اللذين أعلنوا انشقاقهم عن التنظيم بشكل مؤقت لنفس السبب وقالوا انهم لن يعاودوا صلتهم بالجماعة إلا بعد رضوخ القيادات التاريخية للتغيرات الحالية، وعلمت البوابة أيضًا أن عدد قطاعات الصعيد شهدت ارتباكا كبيرًا على أثر الأزمة وقام العشرات من أعضاء الجماعة في عدة محافظات بتقديم استقالات جماعية. وأعلن مكتب جماعة الإخوان في الإسكندرية عن وقوع انشقاقات كبري اعتراضًا على إصرار القيادات القدماء على لبقاء في مناصبهم على الرغم من إعلان الجماعة مكتب انتخاب مكتب إرشاد جديد وقيادة جديدة لإدارة المرحلة وتلاشي فشل القيادات التاريخية وقال المكتب في بيان له إن الجماعة انتخبت مكتبًا لإدارة المرحلة وإنهاء الأزمة في فبراير 2014 بحضور رؤساء المكاتب الإدارية بصفاتهم أعضاء مجلس شورى عام بالتبعية، إضافة إلى كل الأحياء من أعضاء الشورى العام المنتخبين المتواجدين داخل مصر، وتعيين مسئول لهذا المكتب وأمين عام للجماعة داخل مصر، وأدارت هذه المجموعة المرحلة منذ هذا التاريخ وحتى الآن. وأكد إخوان الإسكندرية أن المكتب المنتخب وضع خطة لإسقاط النظام مكونة من ثلاث مراحل، وتشمل تصور واضح لتصعيد العمل الثوري ضده، وتم عرض الخطة على المكاتب الإدارية ومن يمكن التواصل معه من أعضاء الشورى العام نظرا للظروف الأمنية المحيطة بكل منهم، وكانت نتيجة التصويت الموافقة على المسار الثوري بالياته وشكله المطروح بالخطة والتي نقوم بتنفيذها حاليا، وحصل الخيار على أغلبية كبيرة من الأصوات" على حد زعمهم. وأوضحت الرسالة أن 23 عضوا بمجلس الشورى العام للجماعة تقدموا بطلب لتعديل اللائحة لانتخاب مجلس شورى جديد ينتخب مكتب إرشاد جديد، ووافق أغلب أعضاء الشورى العام على الطلب وبدأت بالفعل إجراءات الانتخابات لتشكيل شورى عام جديد، إلا أن أعضاء مكتب الإرشاد غير المشاركين في الإدارة الحالية اعترضوا وأصروا على استمرارهم في مهامهم على رغم موافقة أغلبية شورى الجماعة على إجراء الانتخابات وانتخاب مكتب إرشاد جديد. وكشفت الرسالة أن عددا من أعضاء مكتب الإرشاد الذين منعتهم ظروفهم من المشاركة في إدارة المرحلة من الداخل وعلى رأسهم الدكتور محمود عزت، والدكتور محمود غزلان، والدكتور عبد الرحمن البر تواصلوا مع بعض إخوان الخارج من القيادات المغتربة، لمحاولة وقف المسار الثوري بشكله الحالي الذي حصل على أغلبية كبيرة في الآلية الشورية المعتمدة لدى الجماعة، وهو ما أثار الخلاف حول من له أحقية تحديد المسار. وكشف إخوان شمال القاهرة في بيان لهم أنه هناك لجنة مستقلة تمثل كل شرائح الجماعة تقوم بإعداد لائحة جديدة، ويراعي في ذلك أن لا يشارك في هذه الانتخابات (مشاركة أو إشرافًا) أيًا من القيادات التي أدارت الجماعة خلال الفترة الماضية على أن تعرض كل الخطط والاستراتيجيات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الحالية على مجلس الشورى العام الجديد والمنتخب لإقرارها أو تغييرها. وأكدوا استمرار اللجنة الإدارية التي تقود العمل في الجماعة منذ فبراير الماضي في دورها وإدارة شئون الجماعة بصورة مؤقتة، وذلك لحين إجراء انتخابات لتعيين مكتب إرشاد جديد يقود الجماعة خلال مدة لا تزيد على 45 يوما.