أزمة داخل «الحركة الوطنية» بعد انتشارها.. و«قدرى» يهدد بفصل المشاركين فيها «الجمال»: جهات «مشبوهة» وأيادٍ «خفية» تقودها لإثارة أزمة مع النظام الحالي يحظى الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الأسبق، بشعبية كبيرة بين عدد ليس بقليل من أبناء الشعب المصرى، ما ساهم في تدشين عدة حملات مؤيدة له خلال ترشحه للرئاسة أمام مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي، وحتى بعد خسارته في تلك الانتخابات، إلا أن ظهور إحدى تلك الحملات باسم «أنت الرئيس»، أثارت جدلًا كبيرًا جعل البعض يتهمها بالإساءة للفريق أكثر من دعمه. وتسببت «أنت الرئيس» في أزمة كبيرة بين أنصار «شفيق»، وبين قادة حزبه «الحركة الوطنية»، وعلى رأسهم المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس الحزب، خاصة بعد انتشار ملصقاتها في مختلف شوارع القاهرة، واتهام البعض لها بمحاولة «الوقيعة» بين أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى وأنصار «شفيق» بجانب اتهامها بتلقى تمويلات من الخارج. وترصد «البوابة»، أهم تلك الحملات التي تعمل بشكل فعلى في الشارع، وتعلن تأييدها ودعمها للفريق «شفيق»، والتي حذر محمد الجمال، عضو مؤسس بحزب «الحركة الوطنية» من بعضها بقوله: «هناك جهات مشبوهة وأياد خفية تقود بعض تلك الحملات، وهذه الجهات لها مصالح فيما يحدث». «أنت الرئيس».. بداية الأزمة انطلقت حملة «أنت الرئيس» في 2014، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقبل تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، وذلك لمطالبة الفريق شفيق بخوض الانتخابات، وحمل محمد الجمال كلًا من: «حمدى حبيب، حازم البرناسولى، مصطفى شمس» مهمة تأسيس الحملة، بعد إعلانهم الانسحاب من حزب «الحركة الوطنية»، ووصفهم القائمين عليه ب«المنتفعين» الذين يستخدمون اسم «شفيق» من أجل الظهور سياسيًا. وأثارت «أنت الرئيس» مؤخرًا الكثير من اللغط، وذلك بعد توزيعها «ملصقات» تحمل صور الفريق، ومكتوبا عليها «شفيق: أنت الرئيس»، وانتشرت تلك «الملصقات» بمختلف شوارع القاهرة، ما أدى إلى انتشار الشائعات حول انتماء الحملة لجماعة الإخوان، فيما اتهمها البعض الآخر أنها تسعى للوقيعة بين أنصار شفيق وأنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى. من جانبه نفى يحيى قدرى، نائب رئيس «الحركة الوطنية» صلة الحزب بالحملة، وقال: «دشنها عدد من مؤيدى الفريق، ولا علاقة للحزب بها، وهى محاولة للوقيعة والإضرار بسمعة الحركة الوطنية». وعدلت الحملة مؤخرًا، عن هدفها الساعى لتولى شفيق الرئاسة، ودشنت حملة أخرى بعنوان: «عايزين الفريق شفيق يرجع مصر»، وطبعت آلاف الملصقات، خلال الأسابيع الماضية، عبر تبرعات أفراد الحملة الثمانية، بجانب إطلاقها إلكترونيًا لمخاطبة 13 مليون مواطن أعطوا أصواتهم للفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، بهدف الضغط لعودته، ورفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، وإنهاء التحقيقات في قضية «تزوير الانتخابات الرئاسية» لصالح محمد مرسي. ونفت الحركة صلتها أو حتى معرفة «شفيق» بها وبما تقوم به، كما نفت علاقتها بالحزب، أو أنها تتلقى تمويلات من الخارج سواء من أمريكا أو الإمارات، موضحةً أنها حركة من أجل دعم الفريق، ولا تهدف إلى إحداث أي وقيعة بينه والنظام الحالى. «شباب شفيق» أولى حملات التأييد تعد حركة «شباب شفيق»، أولى الحركات التي تم تأسيسها لدعم الفريق عام 2012، إبان الانتخابات الرئاسية، وكان الهدف الأساسى منها، حسبما أكد أحمد عبدالكريم أحد مؤسسى الحركة، دعم الفريق، عن طريق توزيع «بوسترات» ترشحه للرئاسة، والنزول للشارع لدعمه في الانتخابات، وتضم كلًا من: «ماجد يوسف، شريف عبد العزيز، عمرو بهاء، وياسر عبد المنعم». وأضاف عبدالكريم: «الحركة بدأت في الشارع بعد بدء إجراءات الانتخابات، وضمت منسقين على مستوى الجمهورية»، منوهًا بأنها لا تزال قائمة لدعم «شفيق»، ولا تزال تطالب بعودته إلى مصر، كما أن الحركة أطلقت «حملة تلغراف» للرئيس خلال الأيام الماضية، لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعوة «شفيق» للعودة إلى مصر، والانضمام لمنظومة العمل السياسي. كما أطلقت الحركة حملة «ظلمناك يا شفيق»، وذلك بعد براءة المرشح الرئاسى الأسبق، من جميع التهم التي تم اتهامه فيها، والتي اعتبرها مؤسسو الحملة، أنها بلاغات كاذبة من أعضاء جماعة الإخوان. «لازم يرجع» تملأ شوارع القاهرة و«قدرى»: تضر «الفريق» انطلقت حملة «لازم يرجع» قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وطالبت بضرورة عودة «شفيق» إلى مصر، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية. وقام أعضاء الحملة بتوزيع «بوسترات» ولافتات في جميع الميادين والشوارع، من أجل تأييد أكبر عدد لها، والمطالبة بعودة الفريق إلى البلاد، بعد سفره إلى دولة الإمارات في أعقاب انتهاء الانتخابات الرئاسية 2012. ودشن الحملة عدد من أنصار شفيق، من خارج حزب «الحركة الوطنية» الذي يرأسه، بينما كان رد فعل الحزب ممثلًا في نائب رئيس الحزب المستشار يحيى قدرى على انطلاقها بقوله: «الحملة تضر الفريق أكثر مما تفيده». «أبناء شفيق» انتهت بعد «سفرية الإمارات» أطلق عدد من أنصار الفريق، حملة شعبية تحت مسمى «أبناء شفيق» لتأييده ودعوته لخوض الانتخابات الرئاسية الماضية، وبدأت في تنظيم العديد من الفعاليات في الشوارع لضم أكبر عدد ممكن إليها. وأسس الحملة كل من: «حمادة جابر وأحمد رويشد»، وما لبثت الحملة أن توقفت عن فعالياتها بعد انتهاء الانتخابات، وسفر الفريق خارج مصر، ولكن ظلت تنادى بضرورة عودته إلى البلاد، ومشاركته في جميع الأحداث، ووضع رؤيته. «الحملة الشعبية» تثير أزمة داخل «الحركة الوطنية» انطلقت «الحملة الشعبية للمطالبة بعودة شفيق إلى مصر»، منذ ما يقرب من خمسة أشهر، وكانت تهدف بشكل أساسى، إلى جمع توقيعات من مؤيدى «شفيق»، تطالب بعودته إلى البلاد، ومن ثم تقديمها إلى النائب العام، ومؤسسو الحملة هم: «منى وجيه، وحمادة جابر وطلعت يعقوب». وقالت منى وجيه: «شفيق حصل على حكم بالبراءة في جميع القضايا المنسوبة إليه زورًا» موضحة أن الفترة الأخيرة شهدت تقديم بلاغات عديدة ضده، ولكنها لن تؤثر عليه، لأنه ليس له أي علاقة بالقضايا المرفوعة ضده. وأثارت «الحملة الشعبية» الكثير من اللغط منذ تأسيسها، وكشف مصدر داخل الحزب أن نائب رئيس الحزب يحيى قدري، قرر فصل أي عضو ينتسب لتلك الحملة، وهو ما نفاه بعد ذلك مؤكدًا أن من يشارك بها يشارك بشكل شخصى وليس بصفته الحزبية. جبهتان لتأييد «شفيق» بعد إعلان فوز «مرسي» بالرئاسة بعد أسبوع واحد تحديدًا من إعلان اللجنة العليا للانتخابات، بفوز الرئيس المعزول محمد مرسي بانتخابات الرئاسة عام 2012، أعلن أنصار الفريق أحمد شفيق الاعتصام أمام النصب التذكارى في مدينة نصر، اعتراضًا على نتيجة الانتخابات، وجاء الاعتصام بعد دعوة الإعلامي توفيق عكاشة لتنظيم تظاهرات لإعلان رفض رئاسة «مرسي» للجمهورية. وبعد انتهاء التظاهرة، أعلن مؤيدو «شفيق» الاعتصام، ورفض النتيجة بشكل كامل، وبدأ بعدها منظمو الاعتصام أحمد عبد الغنى وأحمد عبدالكريم، في تدشين جبهتين لتأييد «شفيق»، وهما: «جبهة أنصار الفريق شفيق»، و«الجبهة الثورية لأنصار الفريق شفيق». وبدأ مؤسسو الجبهتين في الحشد، من أجل جمع أكبر عدد من المؤيدين لرفض فوز «مرسي» بالرئاسة، والمطالبة بإعلان النتائج «الحقيقية». «أبناء شفيق» حركة من قلب حزب الفريق: أسسها شباب حزب «الحركة الوطنية»، وهم: «أحمد عزب ومحمد طماوى وهشام الهرم»، بهدف دعم الفريق ونشر أفكار الحزب في جميع المحافظات وضم أعضاء جدد، وهو ما فسره البعض برغبة «شفيق» في تجميع شباب المحافظات حوله، كتمهيد لخطوات أخرى في الانتخابات الرئاسية. تضم الحركة قرابة 30 ألف شاب من مؤيدى «شفيق» وأنصاره، يتم إعدادهم بشكل متكامل من أجل الاستعانة بهم في أي مؤتمرات أو أعمال سياسية أو تحركات ميدانية لخدمة المرشح الرئاسى السابق. ولا تنفصل تلك الحملة عن الحزب، وهو ما أكده يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذي أكد أن الهدف هو تجميع شباب مؤيدين لأفكار الحزب في المحافظات والمراكز، وليس القاهرة فقط وفى نفس الوقت تساهم في نشر الوعى والتثقيف وتبعيتها للحزب برئاسة الفريق شفيق وتحت رعايته. النسخة الورقية