سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر مفاجآت تحقيقات النيابة مع خلية أوسيم الإرهابية.. 8 متهمين من الخلية يعترفون بارتكاب 10 جرائم تخريبية بتعليمات من خارج مصر.. تفجير منزل المستشار البيومي وجراج القسم وبنك دبي أبرز الجرائم
كشفت تحقيقات نيابة أوسيم بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، عن خلية إرهابية ضخمة مكونة من قرابة 15 عضوًا ينتمون للإخوان ارتكبوا أكثر من 10 جرائم إرهابية وتخريبية أبرزها تفجير قنبلة أمام منزل المستشار فتحي البيومي عضو هيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة حبيب العادلي وغيرها من وقائع التفجيرات والحرق لمنشآت حكومية، وذلك منذ أواخر العام الماضي وتضم محرضين وممولين ومنفذين، حيث إن الممول صاحب مخبز وأحد أعضائها طباخ بمستشفى الشرطة. تفاصيل الجرائم التي ارتكبها أعضاء الخلية رصدتها تحقيقات هيثم البيومي مدير نيابة أوسيم في القضية رقم 881 لسنة 2015 إداري أوسيم، حيث تبين أن الخلية تم تكوينها بتحريض من أحد قيادات الإخوان البارزين تحت مسمى لجان العمليات النوعية بأوسيم وكرداسة وتم تجنيدهم من قبل زعيم الخلية وإمدادهم بالأسلحة والمتفجرات لتنفيذ جرائمهم فضلًا عن استعانتهم بأعضاء "حركة مجهولين ضد الانقلاب" و"كتائب المقاومة الشعبية" لتنفيذ جرائمهم في عدة مناطق. وكشفت تحقيقات النيابة التي أجريت برئاسة المستشار محمد بدوي رئيس نيابة أوسيم، أن الخلية تم الكشف عنها عندما ألقت أجهزة الأمن القبض على أحد أعضائها، حيث اشتبهت قوات الأمن في توك توك يستقله شخصان وبسؤالهما عن سبب توقفهما في تلك الساعة المتأخرة من الليل ارتبك المتهم فتم تفتيش التوك توك وعثر بداخله على سلاح آلي وذخائر وجراكن بنزين واعترف المتهم أنه كان متوجهًا لحرق كشك كهرباء بقرية برطس بأوسيم فتم إلقاء القبض عليه وعلى سائق التوك توك. وبمناقشة المتهم اعترف بانضمامه لخلية إرهابية نفذت عدة جرائم تخريبية بنطاق أوسيم وخارجها واستمرت تحقيقات النيابة مع المتهم قرابة 15 ساعة متواصلة أدلى فيها المتهم "ياسر" باعترافات تفصيلية لجرائمه، حيث اعترف بوضع قنابل هيكلية أمام شركة كهرباء أوسيم ومجلس مدينة أوسيم، وأضاف أن الأسلحة والذخيرة والبنزين تحصل عليها من المتهم الرئيسي في الخلية ويدعى "عمرو سمكة" والذي يقوم بتصنيع المتفجرات بنفسه لتنفيذ كل التفجيرات. وقال المتهم ياسر في اعترافاته إنهم قاموا بارتكاب جرائم قطع طريق البراجيل بالأسلحة وحرق بنك دبي الوطني في شارع الهرم وحرق بوكس شرطة في شارع السودان وزرع قنبلة أسفل كوبري فيصل وإطلاق الرصاص على تمركز أمني في شارع أحمد عرابي بالمهندسين، كما قام هو بزرع قنبلة مجلس المدينة فيما زرع سمكة قنبلة شركة الكهرباء. وأضاف المتهم محمد، سائق التوك توك، أنه لم يشترك في أي وقائع معهم ولكنه علم أثناء التوجه مع ياسر بنيته في حرق كشك كهرباء وأرشد عن 6 متهمين من أعضاء الخلية. وعقب ذلك تم إلقاء القبض على اثنين منهم الممول لعمليات الخلية والذي أنكر صلته بالجرائم التي نسبت إليه ثم نجحت قوات الأمن في القبض على متهم آخر ثم ألقي القبض على متهم آخر تبين أنه قام بالاشتراك في تفجير منزل المستشار فتحي البيومي والذي تبين أنه طالب أزهري والذي اعترف أنه كان على علم بكافة الوقائع التي ارتكبها المتهمون وأنهم عرضوا عليه المشاركة ولكنه اكتفى بالاشتراك في المسيرات حتى اشترك معهم في زرع قنبلة أمام منزل المستشار فتحي البيومي. وشرح المتهم الطالب الأزهري طريق تجنيده من قبل باقي أعضاء الخلية وأحد القيادات بمنطقة الجيزة والذي لاحظ مشاركتهم باستمرار في المسيرات حتى فض اعتصام رابعة، فقام بضمهم إلى أولتراس نهضاوي، حيث تم تحديد دور كل منهم فمنهم من يؤمن المسيرة ومنهم من يحمل الأسلحة لإطلاق النار على القوات ثم بعد ذلك ينتقل العضو منهم إلى مرحلة أخرى بحرق المنشآت الحكومية ثم أخيرًا بتنفيذ عمليات التفجير حيث يرتدون ملابس وأقنعة سوداء ويحملون الأسلحة كما يمدهم تحالف دعم الشرعية بدراجات بخارية ماركة "باجاج" لتنفيذ جرائمهم. وحول واقعة تفجير منزل المستشار فتحي البيومي قال المتهم إنه حضر عملية تحضير المتفجرات في منزل المتهم الأخير الذي تم ضبطه أمس ثم تلقوا تعليمات من خارج مصر من شخص يدعى "عمرو. ج" 40 سنة، باستهداف منزل المستشار البيومي حيث تحركوا وبرفقتهم "سمكة" ونفذوا عملية التفجير بعد ساعات من حكم براءة العادلي. ومن بين الوقائع التي ارتكبها المتهمون إطلاق "سمكة" الرصاص على مبنى مركز الشرطة من قرابة شهر وتفجير قنابل بجراج سيارات مركز أوسيم واتلاف مقهى وتحطيم مركز شباب أثناء مسيرة وإطلاق الرصاص على أمين شرطة في مسيرة وإصابته كما حاول زرع قنبلة أمام شركة كهرباء أوسيم في احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. ونجحت قوات أمن الجيزة في ضبط عنصر من جماعة الإخوان الإرهابية متهم بزرع قنبلتين أمام مجلس مدينة أوسيم وشركة كهرباء أوسيم في احتقالات الذكرى الرابعة للثورة بعد أن تلقى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا باختفاء أحد المتهمين بالتورط في زرع قنبلة أمام مجلس مدينة أوسيم وأخرى أمام شركة الكهرباء بإحدى القرى وعلى الفور تحركت قوة أمنية وألقى القبض على المتهم "أحمد. خ" 19 سنة، وبمواجهته أقر بانتمائه للإخوان وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات. كما أبطل خبراء المفرقعات بالجيزة مفعول عبوة ناسفة عثر عليها بجوار مستشفى أوسيم بعد إبلاغ الأهالي بالعثور على جسم غريب بجوار سور المستشفى. تلقى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث إخطارًا بالاشتباه في جسم غريب بجوار سور مستشفى أوسيم وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، وخبراء المفرقعات بقيادة العميد إبراهيم حسين وكيل إدارة مفرقعات الجيزة، وتم التعامل مع القنبلة وتفكيكها بواسطة مدفع مياه وتبين من الفحص أنها عبوة هيكلية عبارة عن 3 قطع خشبية موصولة بعدد من أسلاك الكهرباء ولا تحتوي على مفجر أو أي مادة تفجيرية وتم تفكيكها. كما استهدفت الخلية منزل المستشار فتحي البيومي عضو اليمين بهيئة المحكمة التي أصدرت حكمًا ببراءة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حيث زرعت قنبلة أمام منزله وفجروها عن بُعد مما أسفر عن تحطم واجهات المنزل بالكامل وتهشم زجاج النوافذ وخلع الباب الحديدي للمنزل فضلًا عن تطاير النوافذ الحديدية من مكانها وذلك انتقامًا من الحكم إلى أصدرته المحكمة ببراءة حبيب العادلي.. وفور وقوع الانفجار انتقل إلى موقع الحادث عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة فيما تم فرض كردون أمني حول المنزل لحين وصول فريق النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة التصويرية وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة أن العبوة تم وضعها على باب العقار الذي يقطن به المستشار عقب هدوء حركة المارة بالشارع وقرابة الساعة الثانية فجرًا انفجرت العبوة التي تبين أنها معدة للتفجير عن بُعد بتوصيلها بهاتف محمول وهو ما أحدث حالة من الذعر للمستشار وأسرته وأهالي المنطقة لشدة الانفجار. وانتقل المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، لإجراء المعاينة التصويرية لموقع التفجير ورافقه خلال المعاينة المستشار محمد بدوي رئيس نيابة أوسيم ومحمد هاني مدير النيابة، وأشارت المعاينة الأولية أن القنبلة شديدة الانفجار وتم تفجيرها عن بُعد عن طريق هاتف محمول وأنها تم وضعها أمام باب المنزل مباشرة وأن الانفجار كان مداه قويًا، حيث أدى إلى تطاير الباب الحديدي وتحطيمه بالكامل فضلا عن خلع حديد النوافذ وأنه امتد إلى الطابق الثاني حيث تبين تحطم واجهة العقار بأكمله. كما كشفت المعاينة عن أن العقار مكون من 3 طوابق وتحطمت نوافذه الزجاجية بالكامل وتلاحظ أثناء المعاينة وجود آثار ما يشبه ثقوب في جدران العقار مما يرجح احتواء القنبلة على بلي خرطوش أو قطع حديدية صغيرة أحدثت ما يشبه إطلاق النار، كما تركت القنبلة آثار حفر في الأرض نتيجة الانفجار فيما رفع خبراء الأدلة الجنائية آثار الانفجار على المنزل، حيث قاموا بفحص نوع المادة المضبوطة وكذلك بيان محتوى القنبلة ومكوناتها. وأثناء المعاينة تبين وجود كلمات على الجدران الخارجية للمنزل تضمنت "دي هدية براءة العادلي.. انتظر القادم" فتم رفع صور لها من الأدلة الجنائية. وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول هوية الجناة وسبب ارتكابهم للواقعة، وتقدم المستشار فتحي البيومي بمذكرة إلى النيابة أدلى فيها بأقواله، حيث إن القانون يمنع استدعاءه بشخصه أمام النيابة لتمتعه بحصانة القضاء. وما زالت تحقيقات النيابة مستمرة مع أعضاء الخلية، حيث تم إصدار قرار ضبط وإحضار ل 7 متهمين آخرين.