تجددت الاشتباكات، أمس، في مدينة سرت بين الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا القريبة من جماعة الإخوان، وبين مقاتلى داعش في منطقة "القبيبة" غربي المدينة. وأفادت مواقع جهادية، أن المعارك تجددت مرة أخرى مع داعش، الذي افتتح مركزًا إعلاميًا في مدينة درنة لعرض إصدارات وأخبار التنظيم. من جانب آخر، قصف الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الليبى، مشتل الزهور بمنطقة الفتائح، حيث كانت الميليشيات الإرهابية تستخدم المشتل مقرًا لها لتخزين الأسلحة والعربات العسكرية. وأفادت المصادر الجهادية، أن ميليشيات داعش خاضت اشتباكات مباشرة بمنطقة الظهر الأحمر بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع الجيش، غير أنه لم تقع خسائر مادية ولا بشرية بين الطرفين. وقالت إن التنظيم في ولاية برقة "بنغازى" نجح في صد محاولة تقدم دبابات وطيران ومدرعات الجيش، واستهداف آلية عسكرية بالأسلحة المتوسطة، مما أدى لإعطابها وجرح من كان فيها، كما قنصت أحد أعضاء جماعة فجر ليبيا جنوب شرق مدينة سرت. هذا وأفادت مصادر جهادية أن الجزء الأوسط من ليبيا، يسيطر عليه داعش، وهى منطقة شبه فارغة لا سيادة لأحد عليها، وهى المنطقة الممتدة من سرت غربًا، وإلى إجدابيا شرقًا وجنوبًا، وإلى حدود منطقة الجفرة والغريب، وهى منطقة تحوى بعضا من ثروة ليبيا النفطية، وهى المنطقة الحرة. وأضافت، أن داعش استمد قوته من فرضه البيعة بالقوة على بعض أهالي المدن التي سيطر عليها، حيث وجد الناس أنفسهم تحت سطوة التنظيم، فضلًا عن هجرة الأجانب من أنصار التنظيم للمنطقة الوسطى من دول كتونس والسودان واليمن وغيرها، وذلك للمقاتلة في صفوف التنظيم.