أكد محمد عبدالله، أمين عام نقابة المهن التعليمية، أن خلف الزناتي نقيب المعلمين، كلف محامي النقابة للوقوف بجانب المعلمة أمنة موسى حتى تسترد جميع حقوقها. وقال عبدالله: إن "الأستاذة أمنة موسى علمتنا درسا في كيفية محاربة الفساد مهما كان الأمر بكشفها عن حقيقة الحادث واتهامها للمسئولين المتورطين بدون خوف". وأشار عبدالله إلى أن النقابة لم ولن تتخلى عن أي معلم أو معلمة وستتصدى لأية محاولة لإهانتهم أو الاعتداء عليهم. جاء ذلك خلال تكريم معلمة إدارة العمرانية أمس الإثنين بنادي المعلمين بالجيزة والتي تعرضت لمحاولة اغتصاب على يد طلاب بالمرحلة الإعدادية لرفضها السماح لهم بالغش في أثناء تأدية امتحان مادة التربية الدينية بلجنة مدرسة طلعت حرب الإعدادية بالكنيسة التابعة لإدارة العمرانية. وطالب الأمين العام للنقابة كلا من الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، ووزير الداخلية بتوفير الحماية اللازمة للمعلمين بالمدارس أثناء تأدية عملهم، كما طالب بأن يكون هناك توزيع متكافئ للمراقبين والملاحظين على لجان الامتحانات، مضيفًا: "لا يجوز أن يتم توزيع معلمات في مدارس بأماكن عشوائية أو نائية للمراقبة على الامتحانات". وأضاف عبدالله أنه طالب في تعديل قانون النقابة الجديد ليتضمن نصا خاصا بحماية المعلم داخل المدرسة سواء معلم أو مراقب في المدرسة، وأنه لا بد من أن يتمتع بحصانة مثل الحصانة القضائية التي تتوفر للقضاة في الجلسات لأن هذا عملهم وهم الأولى بذلك فهم من علموا القضاه والضباط والقيادات فهم أولى فئات المجتمع بهذه الحصانة، وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يصدر مرسوم بقانون بهذا الشان حتى يتم تعديل قانون النقابة. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة بثينة كشك وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة أنه فور علمها بالواقعة أصدرت قرارا بحرمان هؤلاء الطلاب من امتحانات العام الدراسي الحالي، وحرمان رئيس لجنة امتحانات الإعدادية بالإدارة ورئيس لجنة الامتحانات بالمدرسة 5 سنوات من الامتحانات، وخصم 3 أيام من راتبهم، مؤكدةً أنه بدءا من العام المقبل فلن يكون هناك لجان للشهادة الإعدادية في المدرسة التي شهدت الواقعة، كما أنه يتم استبعاد أي لجنة في منطقة نائية. وقالت كشك: "فور علمي بالواقعة تحولت من وكيلة وزارة إلى أم وانهمرت بالبكاء عندما وجدت إنسانة هي معلمة وتربوية وأختي كان من الممكن في لحظة أن تضيع وتتحطم". وفي نهاية كلمتها، تقدمت الدكتورة بثينة بالشكر لرئاسة الجمهورية وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصدر تعليماته على الفور بمحاسبة المتورط في هذه الواقعة، وكذلك وزير التربية والتعليم الذي وقف بجانب المعلمة حتى حصلت على حقها. كما أعربت عن بالغ شكرها لنقابة المهن التعليمية التي لم تترك المعلمة لحظة في محنتها، مضيفةً أن النقابة لم تترك مناسبة أو أزمة لمعلم أو معلمة إلا وسعت لحلها. وفي ختام الحفل، قامت وكيلة الوزارة وأمين عام النقابة بتوزيع شهادات وميداليات ودرع النقابة على كل من الأستاذة أمنة موسى التي تعرضت للتحرش، والأستاذ على عبد الفتاح المعلم الذي أنقذها وانتشلها من وسط هؤلاء الطلاب المشاغبين وزوجها الذي وقف بجانبها حتى حصلت على حقها ولم يخجل من القيل والقال.