يعد التقويم "الشفاف"، تقنية حديثة تستخدم في علاج الأسنان، لما لها من مزايا تعطي للمريض الشكل الجمالي، عكس التقويم التقليدي "المعدني" الذي يتجنبه المرضى نتيجة ظهور المشابك المعدنية والسلك المستخدم في تقويم الأسنان أثناء فترة علاجهم. التقت كاميرا "البوابة نيوز"، الدكتور محمد أسامة، زميل جامعة جورجيا بطب الأسنان، الذي تخصص في علاج الأسنان بالتقويم الشفاف، لمعرفة التفاصيل عن تلك التقنية. وقال في بداية حديثه: إن تقنية التقويم الشفاف، ظهرت منذ نحو 15 إلى 17 عاما في العالم، وفي مصر منذ قرابة 7 إلى 8 سنوات. وتابع: "منذ بداية تخصصه في علاج الأسنان بتلك التقنية الحديثة تعرض للعديد من الحالات الشبه مستحيل علاجها والتي لجأ فيها إلى الاستعانة بآراء بعض الدكاترة المتخصصين بطب الأسنان في العالم، الذين أخبروه بترك الحالة، لكنه لم يستسلم بل استكمل وبالفعل تم علاج الحالة إلى حد ما". وأوضح: "لهذا التقويم عدة مميزات، منها أنه غير مرئي عكس التقويم المعدني، كما أن فترة علاجه قصيرة تصل ما بين 9 شهور، وسهل الاستخدام ويمكن خلعه ثلاثة مرات يوميّا لتناول الوجبات عكس المعدني الذي لم يمكن خلعه باستمرار"، لافتا إلى أن الشفاف يعطي للأسنان شكلّا جماليّا، بينما المعدني يمكن أن يؤدي إلى تسوس للأسنان. وأضاف أن عيوب التقويم الشفاف تتمثل في مدى التزام المريض بفترة العلاج التي يمكن أن تؤدي إلى تراجع الحالة إلى أشهر من العلاج في حالة عدم الالتزام، واستمرارية خلعه وتركيبه، وإمكانية شرخه لسوء تعامل المريض معه. وأكد أن سعر التقويم الشفاف مشابه، لسعر "المعدني"، كما أن نسبة نجاح فترة العلاج به تعتمد كليًا على التزام المريض. وأوضح أن المريض عليه 70% والدكتور 30% لنجاح الحالة، مؤكدًا أن "الشفاف" أفضل طريقة لعلاج الأسنان في الوقت الحالي.