أنهت القوات الصينية والروسية أمس تدريباتهما العسكرية المشتركة فى البحر المتوسط التى كانت قد بدأت فى 11 مايو الماضي، وفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الصينية. وحضر مسئولون عسكريون من الجانبين مراسم ختام المناورات فى مدينة نوفوروسيسك الساحلية بجنوب روسيا، حيث نوه دو تسنتشينج، نائب قائد البحرية بجيش التحرير الشعبي الصيني ومدير تدريبات الجانب الصيني، بالتنسيق المشترك الذى أسهم فى نجاح التدريبات وتعزيز قدرات القوات البحرية لكلا البلدين. كما أشاد نائب قائد البحرية الروسية الكسندر فيدوتنكوف بالاحترافية التى أظهرها الجانبان، قائلا: "ان التدريبات أجريت بعيدا عن القواعد البحرية للبلدين" وأوضحت أن روسياوالصين لديهما القدرة على التعامل مع التهديدات والتحديات الجديدة فى البحر وحماية الاستقرار الاستراتيجي فى المياه الدولية. وأكد أن التدريبات تمت بطريقة سلمية ولم تكن موجهة ضد أى طرف. وأجريت المناورات على أربع مراحل، حيث كانت الأولى للاستعدادات والترتيبات والثانية للتوجه لموقع العمليات والثالثة، وهى الأساسية والتى امتدت من يوم الاثنين الماضي حتى قبيل غروب يوم أمس، فكانت للتدريب على الدفاع البحري وإعادة الإمداد البحري وعمليات المرافقة والتأمين البحرية والتحرك المشترك لحماية الملاحة واستخدام الذخيرة الحية وأما عن المرحلة الرابعة والأخيرة فكانت مرحلة الختام بانصراف القطع البحرية المشاركة من موقع التدريب. وكان ينغ تشووه، أحد الخبراء العسكريين الصينيين، قال فى حوار مع تليفزيون الصين المركزى قبل بدء المناورات، إن الجانبين الروسي والصيني سيشاركان لأول مرة في هذه التدريبات بسفنهما الحربية الرئيسية، وهذا يعكس عمق الثقة المتبادلة بين البلدين. وأشار إلى أن هذه المناورات تتمتع بخاصيتين: أولا، إن الجانبين يشاركان بعشرة سفن حربية رئيسية، يعني أنه في حالة وقوع حرب ما، فإن البلدين سيخرجان هذه السفن لساحة الحرب. أما الخاصية الثانية، فهي البعد الجغرافي لمنطقة المناورات، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الصين في مناورة في البحر الأبيض المتوسط، وهذا يعد تحديا جديدًا بالنسبة للبحرية الصينية، كما يعكس توسيع الصين لمصالحها وأمنها. وبحسب ما قاله ينغ فإن الصين لها مصالح فى المياه البعيدة تستوجب الحماية ... ولهذا فإنه أصبح على الجميع أن يتعود ظهور سفن البحرية الصينية فى المياه البعيدة مستقبلا.