اختتمت اللجنة الوزارية السعودية السودانية المشتركة، أعمالها في دورتها الخامسة، أمس الأربعاء، بالخرطوم، والتي استمرت يومين. ورأس وفد المملكة في الاجتماعات، وزير الزراعة، المهندس عبدالرحمن عبدالمحسن الفضلي، فيما رأس الجانب السوداني، وزير الزراعة والري المهندس "إبراهيم محمود حامد". وأشار البيان الختامي إلى أن المباحثات شملت مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري التعاون في المجال المالي والاقتصادي، ومواصلة التنسيق، لإزالة المعوقات وزيادة الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، وتفعيل دور القطاع الخاص، كما ناقش الجانبان التعاون في مجال النفط، والتعدين، لاستقطاب المزيد من الشركات السعودية للسودان، والتركيز على زيادة الرقعة الزراعية، والخدمات المساندة والصناعات التحويلية، وكذلك الحقل الصحي، والاتصالات، والتعليم، والشئون الإسلامية، والثقافة، والإعلام، والشباب والرياضة. وذكر البيان، أنه تم الاتفاق على توقيع برنامج تنفيذي في مجال الإرشاد والأوقاف، كما تم تقديم مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية، وتشجيع الاستثمار السياحة، وحماية البيئة، وتقنية المعلومات، وإعمار الغابات، واستقدام العمالة السودانية، والبحث الزراعي، وحصاد المياه، والأرصاد الجوية، وأعمال اللجنة حول زيادة الاستثمار الزراعي للمملكة في السودان، بالتركيز على مبادرة الأمن الغذائي، وذلك عبر توقيع المزيد من الاتفاقيات لحماية وتشجيع الاستثمار، والتعاون في مجال البنية التحتية، بإنشاء مزيد من السدود. وفى ختام أعمال اللجنة، وقع وزير الزراعة المهندس "عبدالرحمن عبدالمحسن الفضلي"، ونظيره السوداني المهندس "إبراهيم محمود حامد" على محضر الاجتماعات. وعبر معالي المهندس "الفضلي" عن تقديره للجهود التي بذلها الجانبان "السعودي، والسوداني"، في اللجان الفنية، مبينًا أن الأيام المقبلة ستشهد، بعون الله، هذه التوصيات على أرض الواقع، مؤكدًا حرص قيادتي البلدين على علاقات تكاملية واستراتيجية. وقال:"إن المتابعة والتنفيذ هي الأهم في المرحلة المقبلة". من جانبه، أوضح المهندس "إبراهيم حامد"، أن مخرجات اللجنة، ستفتح آفاقًا للتعاون مع المملكة في جميع المجالات التي ستعود بالخير للبلدين بإذن الله تعالى. إلى ذلك، قال "سفير خادم الحرمين الشريفين"، لدى السودان، "فيصل بن حامد معلا":" إنه بفضل الله، وبتوجيه من قيادتي البلدين، اختتمت اللجنة "السعودية - السودانية"، في دورتها الخامسة، بحصيلة جيدة، ونتائج مُثمرة، سيعم خيرها البلدين. وأعرب في تصريح ل"وكالة الأنباء السعودية"، عن أمله أن ترى التوصيات النور، ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز،، وفخامة الرئيس السوداني "عمر البشير" على توجيهاتهما الكريمة. وقال"إن التوصيات التي خرجت بها الاجتماعات ستنقل العلاقات إلى مرحلة متقدمة من التعاون". وكان جدول الأعمال، قد اشتمل على ثلاث لجان فرعية، هي "لجنة التعاون الدولي والأمني" و"العمل والجمارك"، ولجنة "التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي"، ولجنة "التعاون التعليمي والخدمي والاجتماعي".