أعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، عن قلقها من الفراغ الرئاسي الذي يستمر في تقويض قدرة لبنان على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد. وشددت المجموعة على أن التنفيذ الفعال لكل فقرات القرار 1701، "2006"، والقرارات الأخرى ذات الصلة لا يزال محوريًا لضمان الاستقرار والأمن في لبنان. وكان رئيس الحكومة اللبنانية "تمام سلام"، التقى المجموعة اليوم في السراي، حيث تم بحث الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وأشار أعضاء المجموعة إلى البيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن، والتي أكدت "الحاجة إلى تقديم دعم دولي قوي، ومنسق من أجل مساعدة البلد على الصمود في وجه التحديات المتعددة المتعلقة بأمنه واستقراره، موضحين أن الوضع في لبنان يحتاج إلى دعم دولي مستدام وموحد من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، لا سيما في مطلع العام الخامس من الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان. وأعربت المجموعة عن قلقها من تزايد التحديات الأمنية التعقيد التي يواجهها لبنان وخصوصًا تلك الناتجة من تأثير النزاع في سوريا، بما في ذلك خطر الإرهاب والتطرف من "داعش"، و"جبهة النصرة". وسلطت الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية في العمل على التصدي للتهديدات الأمنية الخطيرة والمتنامية بما في ذلك نشر وحدات جديدة على طول الحدود اللبنانية/السورية، ومن خلال عمليات مكافحة الإرهاب والعمل مع قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، للمساعدة في الحفاظ على الهدوء على الخط الأزرق. وأشار الأعضاء إلى مسئولية جميع المعنيين لتجنب أي تكرار للحوادث الأخيرة على الخط الأزرق ولضمان استمرار الاستقرار في جنوبلبنان، ورحبوا بشدة بالدعم الدولي الذي يتم تقديمه لتعزيز قدرات الجيش، وفقًا للخطة الخمسية لتطوير قدرات الجيش. وأقرت المجموعة بالضغوط الاستثنائية التي يتعرض لها لبنان بسبب الأزمة السورية من خلال استضافة مليون ومئتي ألف لاجئ تم تسجيلهم من سوريا. وأشارت المجموعة إلى التطبيق المستمر لخطة الحكومة المتعلقة بمعالجة وجود اللاجئين في لبنان وشجعت الحكومة ومفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين على العمل عن كثب مع نظراء آخرين في الأممالمتحدة لتعزيز الإدارة الفعالة لوجود اللاجئين، بما يتطابق مع القوانين الدولية الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان. وأكدت المجموعة دعمها الموحد لاستقرار لبنان وأمنه بصفته نموذجًا فريدًا عن العيش المشترك في المنطقة واستعدادها لأخذ كل الخطوات الممكنة من أجل مساعدة لبنان في هذه الأوقات الصعبة، ورحبت بإمكان انعقاد اجتماعات مستقبلية للمجموعة في إطارات ودرجات تمثيل مختلفة طبقا للحاجة. وكانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "سيغريد كاغ" قد تلت بيان المجتمعين عقب اللقاء.