في فكرة فريدة من نوعها نظم المهرجان عرضا لفيلم عن مخترعى السينما الفرنسيين الأخوين لويس وأوغست لوميير، يضم أعمالا لم تعرض من قبل لهم، صورت منذ أكثر من مئة وعشر سنوات، واحتفالا بالفيلم تمت دعوة أشهر الأخوة الذين يعملون في السينما العالمية، وهم الإخوان الأمريكيان جويا وايثان كوين، رئيسا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هذا العام، والإخوان البلجيكيين جان بيير ولوك داردان، والإخوان الإيطاليان بأولو وفيتوريو تافياني، وكل من الأخوة كوين وداردان وتافيانى سبق لهم الحصول على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» والدب الذهبى لمهرجان «برلين» والأسد الذهبى لمهرجان «فينيسيا» والأوسكار وغيرها من الجوائز السينمائية الكبرى. الأخوة الذين يصنعون الأفلام معا ظاهرة في السينما العالمية، وعلى رأسهم طبعا مخترعا السينما، أما الفيلم الذي عرضه المهرجان، ويضم لقطات أرشيفية نادرة تم العثور عليها وترميمها من المواد التي صورها الإخوان لوميير وفريق العمل الذين قاموا بإرساله إلى مناطق مختلفة من العالم بعد اختراعهم لفن السينما بشهور قليلة، والذين عادوا بمواد مصورة من كل القارات وكثير من بلاد العالم ومنها مصر كما هو معروف. حتى عرض هذا الفيلم كان معروفا أنه أول عرض سينمائى في العالم تم في باريس في الخامس من ديسمبر عام 1895، ومن ناحية أخرى يزعم الأمريكيون أن توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي، قد اخترع فن السينما أيضا في التوقيت نفسه تقريبا، بل ويزعم البعض أنه اخترعها قبل الأخوين لوميير، ولكن الفيلم الذي عرضه المهرجان أثبت بالصورة أن أول عرض سينمائى نظمه الإخوان لوميير لم يكن في الخامس من ديسمبر، ولكن في شهر مارس 1895، أي قبل إديسون بكثير، وهو ما لمح إليه تيرى فريمو، المدير الفنى لمهرجان «كان» ومدير معهد لوميير المنتج للفيلم، في الكلمة التي سبقت العرض. النسخة الورقية