ناشدت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة بحث إنشاء صندوق يتبع لصندوق تحيا مصر يخصص لرعاية أطفال الشهداء من المواطنين المدنيين الذين سقطوا ضحايا العمليات الإرهابية الجبانة، مما نتج عنه تشريد العديد من الأسر البسيطة بعد فقد العائل لتلك الأسر والذي بفقده أصبحت الأسرة دون عائل. ويأتي ذلك على خلفية ما أثير من استياء مجتمعى نتيجة تجاهل المسئولين التنفيذيين بالعريش لأطفال الشهيد شريف حسين، سائق سيارة شهداء العدالة، الذين اغتالتهم أيدى الإرهاب الجبان مؤخرًا بالعريش. وناشدت الجمعية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية، بضرورة الاستثمار في أطفال مصر بشكل إيجابى بما يضمن حمايتهم والتخطيط الجيد لمستقبلهم الذي هو وبحق (مستقبل مصر القريب)، وأنه يجب أن تدرك الدولة أن حماية أطفال الشهداء من المدنيين ضحايا الحوادث الإرهابية لا يجب أن يتوقف عند تقرير معاش شهرى زهيد لهولاء الأطفال أو فرض مبلغ تعويض لهم، بل يجب أن تمتد يد الدولة بالرعاية المستمرة والتصدى لواجبها كعائل لمن فقد العائل، وهو استحقاق إنسانى قبل أن يكون استحقاقًا دستوريًا وواجبًا تلتزم به الدولة تجاه رعاياها، كما أن رعاية وحماية مصالح هؤلاء الأطفال ستحول بينهم وبين الانجراف إلى أي طريق من طرق الغواية التي تعددت وباتت خطرًا محدقًا بأطفال مصر، وحتى لا تضطر الدولة لاحقًا لإنفاق المليارات ووضع الاستراتيجيات لتأهيل وتقويم هؤلاء الأطفال في وقت لن يجدى فيه الإصلاح. وطالب المحامى محمود البدوى، رئيس الجمعية وخبير حقوق وتشريعات الطفل، رئاسة الجمهورية، بضرورة تبنى مشروع قومى يهدف إلى وضع استراتيجية قومية تتعلق بخدمة ورعاية وتحقيق مفهوم (المصلحة الفضلى للطفل المصرى) في ظل توافر كل مقومات النهوض بأوضاع الطفل المصرى، والتي تتوفر في وجود إرادة سياسية حقيقية تتجه صوب المشكلة وتعمل على حلها بطرق علمية سليمة، هذا أيضًا إضافة إلى توافر البنية التحتية التشريعية التي ترسخ لحماية ورعاية مصالح الطفل المصرى الفضلى، والتي ينقصها فقط وضع استراتيجية قومية واضحة المعالم مرتبطة بمخطط زمنى وآليات تنفيذ، لتجعل حلم حماية الطفل المصرى واقعًا ملموسًا.