دعا رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، مساء أمس السبت، الحكومة العراقية إلى تسخير جميع إمكاناتها الإنسانية والعسكرية لدعم محافظة الأنبار، وقال: إن أبناء الأنبار والقوات العسكرية يقدمون تضحيات وبطولات في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها المحافظة حاليًا. جاء ذلك خلال لقاء الجبوري مساء أمس في بغداد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، حيث جرى استعراض مفصل للخطط العسكرية والإمكانات الواجب توفرها لحسم المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الأنبار، كما ناقشا أحداث الأعظمية شمال بغداد التي تم خلالها حرق مبنى هيئة الاستثمار بالوقف السني وخمسة منازل خلال زيارة الإمام السابع للشيعة الاثنى عشرية موسى الكاظم، وسبل منع تكرار تلك الأحداث، وآليات تعويض العوائل المتضررة نتيجة هذه الأحداث. ونوه رئيس مجلس النواب العراقي إلى أن أي تطور إيجابي للأحداث الميدانية في الأنبار سينعكس إيجابيًا على مجمل المعركة التي يخوضها العراق ضد قوى التطرف والإرهاب. وكان تنظيم (داعش) الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، أمس الجمعة، بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومي بالمدينة من خلال نهر الفرات وعقب تفجيرات سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، مما اضطر القوات الأمنية إلى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، انتظارًا لوصول تعزيزات عسكرية وهو ما حدث اليوم، حيث شرعت القوات العراقية في شن هجوم مضاد لمنع "داعش" من التقدم داخل المدينة وحصاره بالمنطقة التي تسلل لها، بمساندة من طيران الجيش العراق والتحالف الدولي الذي استهدف تجمعات "داعش" وخطوط إمداداته بالمنطقة. يذكر أن محافظ الأنبار صهيب الراوي دعا - في كلمة متلفزة بعد ظهر أمس - الحكومة العراقية والقوات الأمنية إلى فتح جسر "بزيبز" الرابط ما بين العاصمة بغداد ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بشكل فوري لاستقبال النازحين الفارين من المناطق التي تسلل لها تنظيم "داعش" أمس بالرمادي ، وقال: إن "داعش" أحدث أضرارًا كبيرة في مبنى مجلس محافظة الأنبار وارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين يندى لها الجبين، مشيرًا إلى أنه كان من بين الضحايا نساء وأطفال.