سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضاة مصر .. شهداء العدالة.. الخازندار أول ضحية.. والزند هدف دائم ل"الإرهابية".. وتفجير منزل قاضي براءة "العادلي".. واستشهاد 3 قضاة ردًا على إعدام مرسي وبديع
دائمًا تأتي الأحداث لتثبت أن قضاة مصر في مرمي الإرهاب والجماعة الإرهابية، من أجل تحقيق العدالة، وجاء حادث استشهاد 3 قضاة وإصابة رابع إثر قيام مسلحين بإطلاق النار على سيارتهم في مدينة العريش في شمال سيناء، ليعيد فتح الملف الأسود لتنظيم الإخوان في استهداف القضاة بعد صدور أحكام ضدهم، حيث نصب التنظيم العداء للقضاء المصرى على مدى تاريخه وتصاعدت وتيرة هذه الحالة بعد سقوط نظام الإخوان خلال ثورة 30 يونيو والقبض على قيادات التنظيم بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. ويعد هذا الحادث أول رد فعل على محاكمة قيادات الإخوان اليوم، بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بتحويل أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين إلى مفتي الديار المصرية تمهيدا للنطق بالحكم في جلسة ال2 من يونيو المقبل. وقد أكدت مصادر أمنية وطبية استشهاد القضاة الثلاثة وإصابة 3 آخرين من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس؛ ردًا على حكم المحكمة بإحالة أوراق القيادات الإخوانية إلى فضيلة المفتي. ومن خلال هذا الملف نرصد أبرز محطات عداء الإخوان تجاه القضاء. اغتيال الخازندار البداية كانت عام 1948 مع انتقاد حسن البنا، القوانين السارية في مصر والعالم العربي، مطالبًا زعماء العرب وأمرائهم في رسالة بعنوان «نحو النور»، بعدد من الاقتراحات تحت عنوان «بعض خطوات الإصلاح العملي»، وكان من بينها إصلاح القانون حتى يتفق مع التشريع الإسلامي في كل فروعه، وأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأول للقانون، وانتقد مؤسس «الإخوان» عدم إصدار الحكومات قوانين تجرم «الخمور، وفتح الحانات»، وطالب بمقاطعة المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي.. ثم أخذ النقد شكل الصراع مع اغتيال المستشار أحمد بك الخازندار، الذي كان ينظر في قضية أدين فيها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين عام 1948. بعد حكم الخازندار بالسجن على المتهمين الإخوان، قال عبد الرحمن السندي رئيس النظام الخاص: إن حسن البنا المرشد العام قال في اجتماع بجماعته "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله" وهو ما اعتبره أعضاء في التنظيم بمثابة "ضوء أخضر"لاغتيال الخازندا". حصار المحكمة الدستورية لم يتوقف الصراع بعد وصول الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى الرئاسة ولكن زادت حدة المواجهة بين الجماعة والقضاة. في 2 ديسمبر 2012.. تجمعت حشودًا «إخوانية» في محيط المحكمة الدستورية العليا، بالمعادي، انتظارًا للحكم الذي من المفترض أن تصدره المحكمة بخصوص حل الجمعية التأسيسية للدستور، وعدم دستورية مجلس الشورى، وهو الحكم الذي كان بداية الصدام الحقيقي بين القضاة و«الإخوان» حتى وصل الأمر إلى تعليق المحكمة العمل بجميع القضايا المنظورة أمامها، بعد حصار المتظاهرين لها، ومنع دخول القضاة للمحكمة. استهداف القضاة بعد ثورة 30 يونيو بعد سقوط نظام الإخوان اشتدت المواجهة ووصل إلى الأمر إلى نشر أنصار الجماعة الإرهابية عناوين القضاة الذين يحاكمون قيادة الإخوان بتهم ارتكاب الأعمال الإرهابية. وفى مارس الماضي استهدفت الجماعة الإرهابية منزل المستشار فتحي البيومي عضو اليمين بهيئة المحكمة التي أصدرت حكما ببراءة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، حيث زرعت قنبلة أمام منزله وفجروها عن بعد مما أسفر عن تحطم واجهات المنزل بالكامل وتهشم زجاج النوافذ وخلع الباب الحديدي للمنزل فضلا عن تطاير النوافذ الحديدية من مكانها وذلك انتقاما من الحكم الذي أصدرته المحكمة ببراءة حبيب العادلي. المستشار الزند هدف دائم لإرهاب الإخوان المستشار "أحمد الزند"، كان أكثر القضاة عرضة ليد الإخوان الإرهابية، حيث تعرض لإحدى محاولات الاغتيال؛ ردًا على مواقفه ضد مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، والتيارات الإسلامية لأخونة القضاء المصري.. فقام المتهمان برصد موقع نادي القضاة النهري، بدخول القاعة التي تعقد بها مؤتمرات المستشار أحمد الزند، ووضع المتهمان خطة لاغتيال الزند، بتفجير قاعة النادي خلال وجوده بها، لكن تم القبض عليهم قبل تنفيذ تلك العملية.. وللمرة الثانية على التوالي يستهدف الزند بعدها بأقل من شهر، حين قام مجهولون بوضع قنبلة بدائية الصنع أمام منزله بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته؛ كل ذلك بسبب مواقفه المعادية للجماعة الإرهابية. ولم يسلم رئيس نادي قضاة المحلة الكبرى من تلك العمليات الإرهابية، حيث تعرض لإحدى المحاولات الدنيئة حين استهدفه مجهولون بإشعال النيران في سيارته، وذلك أثناء توقفها "بميدان المشحمة"، وقضت النيران على السيارة تمامًا، وأشارت التحقيقات فيما بعد أن المجهولين ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية. وفي محافظة بني سويف كان استهداف القضاة هو سيد الموقف، في مايو الماضي، حين قام 3 شباب ينتمون للجماعة الإرهابية بإحراق سيارة شقيق رئيس نادي قضاة القضاة ببني سويف، عن طريق وضع قنبلة "مولوتوف" وأشعلوا النيران في السيارة وفروا هاربين "قاضى اليمين" في محاكمة المعزول كما تم استهداف المستشار "حسين قنديل" قاضي اليمين في محاكمة محمد مرسي، حين تم إطلاق عدة أعيرة نارية عليه بميدان سندوب بالمنصورة، من قبل ملثمين. "قاضى الإرشاد" في مرمى نيران الإخوان قبل أيام قليلة، شن التنظيم محاولة أخرى لاستهداف القضاة بعد قيام بعض الإرهابيين بتفجير 3 قنابل صباح الأحد الماضي، منزل المستشار معتز خفاجى، بمحكمة جنايات الجيزة، بمنطقة وادى حوف بحلوان. وأدى الانفجار لتهشم عدد من السيارات، وتحطم واجهة العقار السكنى ملك القاضى، لافتا إلى زرع القنابل وتفجيرها عن بُعد، بواسطة هاتف محمول. المستشار خفاجي، نظر العديد من القضايا المهمة التي شغلت الرأي العام، منها قضايا مكتب الإرشاد، ومقتل اللواء نبيل فراج، وخلية أكتوبر الإرهابية،و أصدر حكمًا بإعدام 12 متهمًا في قضية اللواء نبيل فراج على مشارف مدينة كرداسة. التخابر ووادى النطرون وكان قد قضت محكمة جنايات شمال القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة الممستشار شعبان الشامى، بمعاقبة المتهمين في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلاميا ب"الهروب الكبير"، بإرسال أوراق محمد مرسي ومحمد بديع ومحمد البلتاجى وعصام العريان ومحمد القرضاوى وآخرين لفضيلة المفتى لإبداء الرأى القانونى.