كشفت مصادر مطلعة داخل ماسبيرو أن الجهات الرقابية رفضت ترشيح حسين زين رئيس القنوات المتخصصة لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفا لعصام الامير الذي ترددت أنباء برحيله عقب حادث انقطاع البث عن ماسبيرو. وأوضحت المصادر أن استبعاد "زين" بسبب عقد القطاع مع شركة برزنتيشن الوكيل الإعلاني لقناة النيل للرياضة، حيث رأت الأجهزة الرقابية أن موافقات حسين زين المستمرة للشركة ببث المباريات على قناة لايف بجانب قناة النيل للرياضة هي تسهيل للشركة للمزيد من الارباح الإعلانية التي لا يستفيد بها القطاع بالإضافة لتحمل القطاع مبلغ مليون جنيها لمدينة الإنتاج الإعلامي لصالح برزنتيشن التي لم تتكلف قيمة الاستديو الذي ستجرى به في تطوير البرامج وقد طلبت الجهات الرقابية نسخة من العقد الموقع بين القطاع الاقتصادى وشركة برزنتيشن لمراجعة بنوده، ومعرفة كيف يتم تحمل قطاع المتخصصة هذا المبلغ الضخم في حين أن العقد يؤكد تحمل الشركة لكافة النفقات المالية الخاصة بالبرامج كما طلبت الجهات الرقابية فحص جميع ميزانيات ببرنامج "ستاد النيل "خاصة الحلقات الأخيرة التي قدمها أحمد جمال وتامر صقر وخالد لطيف لمعرفة كيف يتم صرف مبالغ مالية من ميزانية القناة للمذيعين الذين يعملون في برنامج من المفترض أن تنفق عليه الشركة،التي حصلت على الحقوق الاعلانيه لقناة النيل للرياضة في البث الفضائي فقط، لكن موافقة حسين زين على ضم البث الارضي لها أيضا جعل الجهات الرقابية تعيد فتح ملف التعاقد معها وتحذر من تصعيد حسين زين لمنصب اعلي خلال هذه المرحلة على الأقل باعتباره هو رئيس القطاع المسئول عن ضبط الأمور بين الشركة والقطاع وليس ترك الشركة تتصرف في إدارة القناة بهذا الشكل. جدير بالذكر أن مبنى ماسبيرو شهد حالة من الترقب والقلق وحركة غير عادية الخميس الماضى عقب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاحه أعمال تطوير عدد من مصانع القوات المسلحة لإنتاج السيارات والمدرعات حيث أكد السيسى على أن حادث انقطاع إرسال قنوات التليفزيون المصرى لمدة 40 دقيقة إساءة لمصر. وأوضحت مصادر ل"البوابة نيوز" أنه من المتوقع حدوث حركة تغيرات خلال الأيام القليلة المقبلة والحركة ستشهد إقالة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو بمعنى آخر قبول استقالته التي تقدم بها عقب انقطاع البث في حالة ثبوت تقصير من قبل الاتحاد وهناك أنباء بأن يتولى أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية الأقمار الصناعية نايل سات رئاسة الاتحاد، إلا أن البعض لا يتفق مع ذلك نظرا لأن قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينص على ألا يتخطى رئيس الاتحاد 60 عاما وقد تخطى أنيس السن إضافة إلى تردد أنباء بأنه رفض كما أشيع أن أسامة الشيخ من المتوقع عودته وأسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي مرشح أيضا للإشراف على اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولكن طرد العمال المعتصمين الذين قام بفصلهم من المدينة بحجة تعاطيهم المخدرات قلل من أسهمه للمنصب واستبعدت المصادر ترشيح صفوت العالم وسامى عبد العزيز أستاذى الإعلام بجامعة القاهرة نظرا الاستحالة عودة وزارة الإعلام لأن عودتها يخالف الدستور والسيسى لن يخالف الدستور. وأوضحت المصادر أن المنافسين الحقيقيين للأمير في حالة قبول استقالته والإطاحة به هما مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وحسين زين رئيس قطاع المتخصصة استبعدت المصادر تصعيد صفاء حجازى رئيس قطاع للاخبار نظرا لما تردد مؤخرا عن دعم رئيس مجلس الوزراء لها بالإضافة لشكاوى قناة النيل للأخبار لها. على صعيد آخر يرى البعض أن الإطاحة بالأمير لن تتم إلا بعد انتهاء تحقيقات النيابة بشأن انقطاع البث، مشيرين إلى أن الأمير تسرع في تقديم استقالته في حالة وجود تقصير وكان يجب عليه تحويل المسؤولين والصيانة والهندسة الإذاعية للتحقيق ومحاسبتهم عقب صدور النتيجة في حالة تقصيرهم.