تشهد محافظة المنيا واقعة مؤسفة وحلقة جديدة من حلقات الإهمال، بعد أن رفض الطبيب الشرعي بوزارة العدل بالمحافظة، الحضور إلى مستشفى مركز مطاي شمال المنيا للكشف على جثة محتجزة بمشرحة المستشفى لعدم وجود وسيلة مواصلات. وكانت نيابة مركز مطاي قد أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة ربة منزل احتجزتها وحدة مباحث مركز مطاي للشك في وجود شبهة جنائية في وفاتها منذ 3 أيام، والجدير بالذكر أن الجثة أوشكت على التحلل نظرًا لأن مشرحة الموتى بمستشفى مطاي لا تعمل بكفاءة مما أثار حالة من السخط الشديد بين أهل المتوفاة الذين هددوا باقتحام المشرحة وأخذ جثة ابنتهم ودفنها قبل تحللها. وكان مركز شرطة مطاي قد أرسل أكثر من إشارة لإدارة الطب الشرعي بالمنيا لانتداب طبيب تشريح الجثة امتثالا لقرار النيابة، وتعود أحداث الواقعة إلى ورود معلومات لرئيس نقطة شرطة قرية منبال من إمام المسجد بأن "المغسلة" أخبرته بوجود آثار خنق في جثمان "هبة.س" 35 سنة أثناء تغسيل المتوفاة عكس ما يشيعه أهلها بأنها سقطت من الدور الثاني. وأشارت التحريات الأولية إلى أن المجني عليها متزوجة من عامل بالقاهرة وسافرت إليه منذ يومين ثم عادت جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثة قبل دفنها بمشرحة مستشفى مطاي العام لتوقيع الكشف الطبي من قبل مفتش الصحة لمعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.