واصل مجمع إعلام بورسعيد، فعاليات الحملة التي يتبناها للتوعية بأهم سبل الوقاية والعلاج من (إنفلونزا الطيور)؛ حيث نظم ندوة "الوقاية من مرض أنفلونزا الطيور" بمقر مديرية الشباب والرياضة، بمشاركة عدد من أطباء مديرية الطب البيطرى بالمحافظة. وقد شهدت الندوة التي استهلتها الدكتورة مريم عبدالحى، مدير إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطرى التعرف على نبذه تاريخية عن مرض إنفلونزا الطيور، بداية من ظهوره في إيطاليا عام 1878، ثم في مناطق جنوب شرق آسيا، وظهور العديد من الوبائيات المحدودة بين الطيور في دول مختلفة من العالم منها الولاياتالمتحدةوإيطاليا والمكسيك وغيرها، ومن المؤسف ظهورة في مصر وانتشارة في الأونه الأخيره. وأضاف الدكتور أحمد مرسي مدير الطب الوقائى، ورئيس قسم الدواجن بالمديرية أن الفيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عبر تنفس الهواء الذي يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميتة) أو غير مباشرة (الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وبراز الطيور المصابة)، ولم يثبت حتى الآن حصول انتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض، ولكن ينصح عموما بطهي اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل. وأكدت الدكتوره فاطمة عابدين بقسم الإرشاد بالمديرية على أن مخالطة الدواجن الموبوءة أو التماس مع الأسطح أو الأدوات الملوّثة بذرقها، السبب الرئيسي لإصابة البشر بالعدوى، ومعظم الحالات البشرية المُسجّلة حتى الآن حدثت في مناطق ريفية، حيث تعمد أسر كثيرة إلى تربية أسراب صغيرة من الدواجن التي تُترك، طليقة تدخل البيوت وتجوب المناطق التي يلعب فيها الأطفال، وهكذا تتزايد فرص التعرّض للإفرازات الموبوءة أو للبيئات الملوّثة بالفيروس، ذلك أنّ الطيور الموبوءة تفرز كميات كبيرة من الفيروس في ذرقها. أما عن الإنسان المصاب تحدث مرسي عن ظهور الأعراض العادية عليه المعروفة للأنفلونزا، حيث يشعر المريض بالصداع والكحة وآلام الجسد المصاحبة للحمى، ثم تبدأ المضاعفات الخطيرة إذا لم يتوافر لجهازه المناعي القوة المطلوبة للسيطرة على الفيروس، كما حدث مع أول حالة اكتشفت حيث حُدد سبب وفاة هذه الحالة وقتها بأنه الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا وتحديدا الالتهاب الرئوي الشديد. واختتمت الندوة بعدد من التوصيات التي من أهمها التاكيد على الممارسات الصحية لتجنب انتقال الفيروس أثناء الغذاء وأهمها فصل اللحم النيء عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوّث، عدم استعمال نفس لوح التقطيع أو نفس السكين، تجنب لمس الأطعمة النيئة ثم المطبوخة بدون غسيل يديك جيدا، البعد عن استعمال بيض نيء أو مسلوق بدرجة خفيفة في تحضير طعام لن يعالج بحرارة عالية فيما ما بعد الطبخ، الاستمرار بغسل وتنظّيف اليدين: بعد التعامل مع الدجاج المجمّد أو الذائب أو بيض النيء، تغسل كلتا اليدين بالصابون وجميع الأسطح والأدوات التي كانت على اتصال باللحم النيء، وأخيرًا ينصح يضرورة الطبخ الجيد للحم الطيور، حيث تموت كل الفيروسات عند درجة الغليان.