قال الجيش الليتواني اليوم الخميس: إن دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ستطلب وجودا دائما لقوات حلف شمال الأطلسي على أراضيها لمواجهة النشاط العسكري الروسي المتزايد جوا وبحرا. وتخشى هذه الدول التي بها أقليات روسية أن تتعرض لضغط روسي بعد قيام حركة انفصالية موالية لموسكو في شرق أوكرانيا وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي أن من واجبه حماية الناطقين بالروسية في أرجاء الاتحاد السوفيتي السابق. وقال المتحدث باسم الجيش الليتواني ميندوجاس نيمونتاس "نظرا للوضع الأمني في المنطقة وكإجراء رادع سيطلب رؤساء أركان الجيوش في دول البلطيق بشكل رسمي من القيادة العليا لحلف شمال الأطلسي في أوربا نشر وحدة تابعة لها بحجم لواء بشكل دائم في دول البلطيق." وستطلب دول البلطيق بأن يشمل اللواء قوات ثلاث كتائب تنشر كل منها في إحدى دول البلطيق الثلاث تتبدل بشكل دوري وفقا لجدول يوافق عليه الحلف. ويتراوح حجم لواء الاطلسي بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جندي وهو مكون من عدة كتائب. وسجل حلف شمال الاطلسي تزايدا في نشاط المقاتلات الحربية الروسية على مقربة من الاجواء الجوية للدول الأعضاء ووردت تقارير عن وجود غواصات مشتبه بها في المياه الإقليمية السويدية والفنلندية. ووافقت قمة لحلف شمال الأطلسي عقدت في ويلز بالمملكة المتحدة العام الماضي على تعزيز قوات الحلف التي تتناوب الانتشار في المنطقة وأيضا تعزيز المعدات لكنها لم تنشئ قواعد ثابتة لجنود الحلف في دول البلطيق الثلاث وبولندا. وتنشر الولاياتالمتحدة 150 جنديا في كل من بلدان البلطيق الثلاث وبولندا منذ أبريل نيسان عام 2014 ينضم اليهم من وقت لآخر وحدات مماثلة في العدد من حلفائها في شمال الاطلسي. ويتوقع أن تدرج مسألة نشر قوات دائمة للحلف في المنطقة على جدول أعمال مؤتمر الحلف المقبل في وارسو عام 2016.