أوصى مؤتمر "التطرف الديني والإرهاب"، الذي نظمته منظمة "الأوفيد" (فرانكوايجيبسيان لحقوق الإنسان) التي يترأسها جون ماهر، بالعاصمة الفرنسية باريس، وشارك فيه رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، علاء أبو العزائم بضرورة أن يكون الدين غايته التعايش السلمي بين البشر، وليس لإذكاء النزاعات والتفرقة والحروب. ودعا الاتحاد في بيان له، أمس الأربعاء، المؤسسات الدينية الإسلامية بمنع تدريس فقه القتل وكراهية أصحاب الديانات الأخرى، مشددًا على أن خطر الإرهاب لم يعد قاصرًا على المناطق الملتهبة من العالم وبخاصة مناطق ثورات الربيع العربي بل ويمكن أن يمتد خطره إلى أوروبا والعالم كله. وأكد المؤتمر أنه قد بات ملحًا على قادة المؤسسات الدينية الإسلامية ضرورة تجديد الخطاب الدينى ليكون خطابًا وسطيًا معتدلًا بعيدًا عن الغلو والتشدد. كما سجل المؤتمر وبكل تقدير دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة أن تكون هناك ثورة دينية تواجه التشدد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ودعا المؤتمر المجتمع الدولي وخاصة دول الاتحاد الأوربي بتقديم الدعم بشتى أنواعه إلى مصر في حربها ضد الإرهاب، مؤكدا على دور المؤسسات الدينية على أن تدرك مسؤوليتها لتقديم صورة صحيحة عن الدين وخاصة الأزهر الشريف. وسجل المؤتمر وبكل تقدير، دور الأزهر الشريف وما اتخذه من قرارات في مؤتمره العالمي الأخير في ديسمبر الماضي في مواجهة التطرّف الديني والإرهاب ونرى ضرورة تفعيل هذه القرارات. وطالب المؤتمر الدول الكبرى بألا تغلب مصالحها السياسية والاقتصادية على حساب انتهاك حقوق الإنسان ودعم المنظمات الإرهابية. وطالب المؤتمر المجتمع الدولي، وخاصة الدول المتحفظة على المواثيق والاتفاقيات الدولية بضرورة تفعيل المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مسألة حرية العقيدة والاعتقاد وحرية التحول الديني والحق في المجاهرة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية ويدين ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق من انتهاك حقوق المسيحيين والمسلمين وارتكاب جرائم القتل على الهوية وما يحدث في مصر من عرقلة بناء الكنائس.