رحبت حكومة زنجبار بالمستثمرين الهنود الذين يمكن لمشروعاتهم أن تضيف قيمة لاقتصاد الجزيرة وخلق فرص عمل لشعبها، وبصفة خاصة الشباب العاطلين. وقال السفير سيف علي عيدي، النائب الثاني لرئيس جزيرة زنجبار -خلال اجتماعه مع القنصل العام للهند في جزيرة زنجبار ستاندر كومار- إن زنجبار لديها الآن العديد من فرص الأعمال والمشروعات مع قيامها بتطوير البنية التحتية، وإن البيئة في الجزيرة ملائمة لإقامة صناعات خفيفة، والتي بصرف النظر عن إسهامها في تحسين عائدات التصدير لزنجبار، فسوف تساعد على خفض نسبة البطالة في البلاد، حيث أن العديد من خريجي الكليات بلا عمل. وأضاف عيدي أن المستثمرين الهنود بدأوا الاستثمار في زنجبار فى الثمانينات، لكن تباطأت الاستثمارات الهندية فى وقت لاحق، قائلا "لقد آن الأوان لعودة المستثمرين الهنود إلى زنجبار". وتابع بالقول "نحن بحاجة لرجال الصناعة الهنود"، معربا عن شكره لدولة الهند لدعمها المتواصل للتنمية في مختلف القطاعات بالبلاد، ومشيرا إلى أن زنجبار لا تزال بحاجة إلى دعم قوي في مجالات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبناء المهارات. وقال عيدي إن المهارات والتكنولوجيا شرط أساسي لإنجاز جهود زنجبار في تحسين الزراعة وخاصة نظام ري زراعة الأرز، وإنه من أجل زيادة إنتاج المواد الغذائية الأساسية للجزيرة، مؤكدا أن دعم الهند لجزر زنجبار قد يزيد إنتاج الأرز بنسبة لاتقل عن 50 في المائة من الطلب المحلي. يذكر أنه من المقدر أن 80 في المائة من الطلب على الأرز في زنجبار، يتم استيراده من الخارج، في حين يصل الإنتاج المحلى إلى أقل من 30 في المائة من الطلب المحلى. بدوره، تعهد القنصل العام للهند في جزيرة زنجبار ستاندر كومار، باستمرار الدعم لتنزانيا بما في ذلك جزر زنجبار، قائلا إن العلاقات الهندية التنزانية تتضمن بالفعل مجالات التعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومشروعات التنمية.