«بعد تخرجى في كلية التجارة عملت بإحدى الشركات، وفى ذلك الوقت تعرفت على زوجتى نورا، أحببتها من أول نظرة، كانت فتاة جميلة جدا، وتمنيت أن تكون هي شريكة حياتى وأم أولادي»، هكذا بدأ عمرو سرد قصته أمام أروقة محكمة الأسرة والدموع تنهمر من عينيه. وأضاف عمرو: «صارحتها بحبى وطلبت خطبتها ووافقت، ودامت خطبتنا سنتين، كنت أعمل خلالهما ليل نهار، وعملت في مكان آخر بجانب الشركة التي أعمل بها صباحًا حتى نستطيع أن نتزوج سريعًا، وكنت أعتبرها ليست مجرد خطيبتى بل كنت أعتبرها ابنتى وأنى مسئول عنها، ومنذ أن خطبتها كنت ألبى لها جميع طلباتها، وكنت مسئولا عن جميع مصاريفها منذ فترة الخطوبة، ولكنها كانت تغالى في طلباتها منذ فترة الخطوبة، وأنا كنت أتحمل ذلك لأنى كنت أحبها ولا أريد حرمانها من شيء». واستطرد عمرو «تزوجنا ولكنى لم أتخيل أن حياتى ستنتهى داخل أروقة المحاكم، فأنا لم أفعل شيئا سيئا معها منذ أن عرفتها، بل كانت كل طلباتها مُجابة ولم أحرمها من حبى، حتى أهلها نفسهم كنت أحن عليها منهم، وفى بداية الزواج كنت أسعد إنسان في الدنيا، ولكن بعد شهور من زواجنا تغيرت زوجتى للأسوأ كثيرا، فكانت كثيرة الخروج وكان مبررها أن كل وقتى لعملى فكنت أقول لها إننى أعمل ليل نهار من أجلها ومن أجل توفير طلباتها التي لا تنتهي، ولا أنام في اليوم سوى 4 ساعات فقط». وتابع: « عندما زادت شكوتها قررت العمل صباحا فقط حتى أستطيع توفير وقت لها للجلوس والخروج معها، ولكن هذا أيضا لم يرضها، لأنها وجدت أن الظروف المادية كانت أفضل عندما كنت أعمل في عملى الآخر فتشاجرت معى وطلبت منى العودة للعمل مرة أخرى، وكانت زوجتى في ذلك الوقت حاملا فعدت إلى عملى مرة أخرى حتى لا أغضبها، ولكنها كانت لا تهتم بشئونى أبدا، وكانت كثيرة الخروج بدون إذني، ومرت الأيام وحال زوجتى لم يتغير حتى أنجبت ابنى محمد، وشعرت بأن السعادة عادت لى مرة أخرى لأنى أصبحت أبا، وكل هذا الوقت منذ زواجنا وأنا أعطى لزوجتى السعادة بلا أي اهتمام منها في المقابل». صمت قليلًا والدموع تنهمر من عينيه ثم قال: «جاء اليوم الذي أراد الله أن يكشف لى ما يحدث وراء ظهري، واكتشفت أن زوجتى على علاقة محرمة برجل آخر، ولكنى عرفت ذلك وكتمته في قلبى حتى لا يدمر مستقبل ابنى وسمعته أمام الناس، وطلبت منها في ذلك الوقت الإمضاء على تنازل عن حضانة ابنى مقابل الطلاق وعدم افتضاح أمرها أمام الناس فوافقت وكتبت لى التنازل عن ابنى وطلقتها». بعد سنتين رفعت الزوجة دعوى ضده في محكمة الأسرة، تقول إننى ضربتها وأجبرتها على الإمضاء على التنازل عن حضانة ابني، وأنكرت الزوجة ما قاله الزوج أمام أعضاء مكتب التسوية الذين حاولوا الصلح بينهما ولكنهم فشلوا في ذلك، وتمت إحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها. النسخة الورقية