سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. 48 ساعة في موسكو.. "السيسي" يشارك في عيد النصر.. ويدعو بوتين لحضور افتتاح قناة السويس.. ويبحث مع نظيره الصيني لتعزيز العلاقات.. ويجتمع مع رؤساء الدول لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ظهر أمس الجمعة، إلى موسكو للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى السبعين لعيد النصر، وكان في استقباله مبعوث الرئيس الروسي لشئون الشرق الأوسط، والسفير محمد البدرى سفير مصر في موسكو وأعضاء السفارة. حفل عشاء توجه الرئيس مباشرة إلى مقر إقامته، حيث حضر حفل العشاء الذي أقامه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على شرف السادة الرؤساء المشاركين في الاحتفالات. الاحتفال شارك الرئيس صباح اليوم السبت في الاحتفال الذي أقامته روسيا بمناسبة الذكرى السبعين لعيد النصر وبدأ الاحتفال بلقاء جماعى بالكرملين ضم الرئيس ورؤساء الدول المشاركين مع الرئيس الروسى. العرض العسكري وعقب ذلك تحرك الرؤساء إلى الساحة الحمراء لمشاهدة العرض العسكري الذي انطلق بعد إلقاء الرئيس بوتين كلمة قصيرة بهذه المناسبة. وشارك في العرض العسكري نحو 16 ألف عسكري ينتمون لروسيا وبعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتى السابق، إلى جانب مشاركات رمزية من كل من الهند، والصين، وصربيا. كما شارك في العرض نحو 190 قطعة عسكرية و150 طائرة ومروحية، وكذا الصواريخ "يارس - 24" العابرة للقارات. قبر الجندى المجهول وفور انتهاء العرض العسكري، توجة السيسي مع الرؤساء المشاركين إلى قبر الجندى المجهول، حيث تم وضع أكاليل من الزهور، ثم جرى التقاط صورة تذكارية جماعية، وبعد ذلك حضر الرئيس حفل الاستقبال الرسمى المقام بقصر الكرملين. قمة مصرية - روسية عقد الرئيس السيسى لقاءً ثنائي مع نظيره الروسى حيث وجه "بوتين" الشكر للرئيس على حضوره شخصيًا للمشاركة في احتفالات بلاده بالذكرى السبعين لعيد النصر، معربًا عن تقديره الكبير على المستويين الشخصى والرسمى للدور الذي يقوم به الرئيس على الصعيدين الاقليمي والدولي، مؤكدًا مساندة روسيا ودعمها لكافة الخطوات التي تقوم بها مصر، مشيرا إلى المسار الإيجابى الذي أصبح يميز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب الرئيس السيسي عن تهنئته باحتفالات روسيا بأعياد النصر، مشيدًا بدورها في تحقيق الانتصار خلال الحرب العالمية الثانية، متحدثا عن التطور الملحوظ الذي تتسم به العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تطلع مصر لمواصلة تعزيزها وتنميتها خلال الفترة المقبلة. التعاون المشترك وتناول الزعيمان خلال اللقاء ضرورة عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى والفنى بين البلدين قريبًا، فضلًا عن مواصلة العمل على تعزيز التعاون في المجال الزراعي، ولا سيما زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا.، وسبل تعزيز التبادل التجارى وزيادة نشاط الشركات الروسية واستثماراتها في مصر، إلى جانب متابعة خطوات إقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسى، الذي يضم مع روسيا، كل من كازاخستان وبيلاروسياوأرمينيا. وبحثا التعاون المشترك في مجالات الطاقة المختلفة، وفرص زيادة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر وإزالة أي معوقات أمام تحقيق ذلك، خاصة بعد أن بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر خلال عام 2014 نحو 3 ملايين سائح. وأعرب الرئيس بوتين أيضًا عن اهتمام بلاده بتنمية التعاون المشترك في المجال العلمى، خاصةً وأن هناك نحو 4 آلاف طالب مصرى يدرسون في الجامعات الروسية. زيارة قناة السويس وفى الختام، وجه الرئيس الدعوة للرئيس بوتين لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل، وأعرب الرئيس الروسى عن تقديره الشخصى واعتزازه بالعلاقات التي تجمع بينه وبين الرئيس، مؤكدًا أهمية مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين الجانبين، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال هذا اللقاء. لقاءات قادة الدول المشاركة وأجرى الرئيس سلسلة من اللقاءات خلال الفعاليات المختلفة للاحتفال مع عدد من الرؤساء، منهم رئيس كازاخستان "نور سلطان نزارباييف"، ورئيس طاجيكستان "إمام على رحمانوف"، ورئيس منغوليا "تشياغين البجدورج"، وكذلك الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"، ورئيس فنزويلا "نيكولاس مادورو"، ورئيس جمهورية التشيك "ميلوش زيمان"، ورئيس الهند "براناب موخرجى"، وبحث معهم الرئيس مجمل العلاقات الثنائية، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، فضلًا عن التطرق لبعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. الرئئيس الصينى التقى الرئيس السيسى مع رئيس الصين "تشى جين بينج" وأكد على أهمية العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين مصر والصين، والتي اتفق البلدان في ديسمبر 2014على الارتقاء بها إلى مستوى العلاقة الإستراتيجية الشاملة. وأعرب الرئيس عن تطلعنا لاتمام زيارة الرئيس الصينى للقاهرة، لأنها ستعطى قوة دفع جديدة للعلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة. وأشاد الرئيس "تشى جين بينج" بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس للصين في ديسمبر 2014، مؤكدًا أهمية العمل على تنفيذ خطة التعاون الإستراتيجي لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات. كما أعرب الرئيس الصينى عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الرئيس في قيادة عملية التنمية الجارية بمصر، معربًا عن تطلعه لزيارة القاهرة في الفترة المقبلة لمواصلة التشاور والتنسيق المشترك، ومتابعة خطوات تعزيز العلاقات بين الدولتين. وقد وجه الرئيس "جين بينج" الدعوة للرئيس لزيارة بكين في شهر سبتمبر القادم للمشاركة في احتفالات الصين بذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية. رئيس فيتنام واجتمع السيسي مع رئيس فيتنام "ترونج تان سانج" وأعرب الرئيس عن تقديره للرئيس الفيتنامى، منوهًا إلى العلاقات الودية التي تجمع البلدين، مشيدا بمشاركة فيتنام في المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، معربًا عن تطلع مصر للاستفادة من التجربة الفيتنامية في إقامة المناطق الصناعية والاستزراع السمكى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا لأهمية سعى الجانبين للعمل معًا من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما خلال المرحلة المقبلة. وأشاد الرئيس الفيتنامى بالتقدم الذي حققته مصر على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، فضلًا عن الخطوات التي قامت بها لتشجيع الاستثمار الأجنبي، مؤكدًا رغبة بلاده في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. اللجنة المشتركة وشهد اللقاء اتفاق الرئيسين على عقد اجتماع للجنة المشتركة خلال الربع الثالث من عام 2015، وذلك للنظر في المقترحات المختلفة الرامية لتعزيز التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين، بحيث تستفيد مصر من امكانات فيتنام كمعبر للمنتجات المصرية إلى باقى دول جنوب شرق آسيا والآسيان، وتستفيد فيتنام من موقع مصر المتميز وقربها من أسواق التصدير الأوربية والأفريقية والعربية، واتفق الجانبان على مواصلة وتعزيز التعاون الثنائى في المحافل الدولية، والتنسيق إزاء القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. رئيس أرمينيا والتقى الرئيس مع رئيس أرمينيا "سيرج ساركسيان"، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والدور الإيجابى الذي قامت به الجالية الأرمينية في دعم العلاقات بين الشعبين، حيث أعرب الرئيس الأرمينى عن تقديره لاستضافة مصر، حكومة وشعبًا، لهذه الجالية على مدى سنوات طويلة. وأشار الرئيس إلى أن هذه الجالية تعد مكونًا هامًا في النسيج الوطنى المصرى، مشيدًا بإسهاماتها في مختلف مناحى الحياة في مصر وتمتع أبنائها بكافة حقوق المواطنة، واتفق الرئيسان على أن الإرادة السياسية المشتركة يجب أن تنعكس في خطوات ملموسة لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات. تطورات الأوضاع المصرية وتحدث الرئيس الأرمينى خلال اللقاء عن متابعتهم باهتمام التطورات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يلمسون تأييدًا متزايدًا من جانب المجتمع الدولى لمواقف مصر وسياساتها على المستويين الداخلى والاقليمى، معربًا عن دعم أرمينيا الكامل لها، وتطلعها لأن تكلل جهود الرئيس بالنجاح. وأعرب الرئيس الأرمينى عن القلق إزاء أوضاع الجالية الأرمنية في سوريا والعراق وما تواجهه من مخاطر جراء ممارسات قوى التطرف والإرهاب هناك. وفى هذا الإطار تحدث الرئيس حول أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى في مواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة التي تتباين أسماؤها ولكن تتفق في تبنى نفس المنطلقات الفكرية. مواجهة الإرهاب شدد الرئيس على أنه لا ينبغى مواجهة الإرهاب بالعمل العسكري فحسب، حيث يجب أن تكون المواجهة شاملة بحيث تتناول الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وتصويب الخطاب الدينى. وقد أشاد الرئيس الأرمينى بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن. وفى ختام اللقاء، وجه الرئيس الأرمينى الدعوة للرئيس لزيارة أرمينيا من أجل إعطاء قوة دفع جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وهو ما رحب به الرئيس ووجه بدوره الدعوة للرئيس الأرمينى لزيارة مصر وحضور حفل افتتاح قناة السويس، الأمر الذي رحب به الرئيس "ساركسيان" ووعد بتلبية الدعوة.