يمكن أن تكونَ تجربةُ تساقط شعر المرأة في عمر الشباب تجربةً مدمِّرة بالنسبة لها، فالمجتمع يرى أنَّ الشعرَ جزءٌ مهم من الشكل الخارجي للشخص. وتختلف أسباب تساقط الشعر من شخص لآخر، ولذلك تحدثنا الدكتورة دلال أحمد مسعد، استشارى الجلدية والليزر، عن أسباب تساقط الشعر لدى النساء فتقول: إنها لا تعتبر مشكلة تساقط الشعر مقتصرة على الرجال فحسب، بل إن 40٪ من جميع السيدات يعانين من أحد أنواع تساقط الشعر بما يتطلب تلقى العلاج لمرة واحدة على الأقل في حياتهن، فتأكد أن في بعض الحالات يكون السبب وراثيًا، بينما في حالات أخرى ينتج عن التوتر، أو اتباع نظام غذائى غير متوازن، أو الإصابة بأمراض معينة، ورغم تعدد الأسباب تظل النتيجة واحدة، وهى شعر خفيف. ويتمثل النوع الأكثر حدوثًا في تساقط الشعر المنتشر وتساقط الشعر الوراثى وهناك عوامل طبيعة تحدث عن سوء الاهتمام كثرة غسل الشعر وتجفيفه وكثرة استخدام المياه العسر، أو المضاف إليها الكلور المعقم في عملية حمام الشعر يؤدى إلى جفاف الشعر وتقصفه وتساقطه، وما يسبب مشاكل الجفاف والتساقط والتقصف للشعر هو كثرة استخدام مجفف الشعر الكهربائى أو مجعدات الشعر الكهربائية، وكثرة ترددك على حمامات السباحة أو حتى كثرة غسل الشعر في المنظف نفسه، كما أن الشعر يتأثر بالعوامل الجوية المحيطة مثل أشعة الشمس، وهناك أنواع أخرى من أنواع تساقط الشعر، مثل تساقط الشعر بشكل دائرى المعروف بالثعلبة البقعية، وهى التي ينتج عنها ظهور مساحات صلع محددة بوضوح، وحتى الآن لم يتم فهم أسباب تساقط الشعر بصورة دائرية بشكل كامل. لكن من المفترض أن يكون مرضًا، وأضافت دلال، أن الثعلبة التي تصيب المراهقات والبالغات من صغار السن غالبًا، ويرتبط ظهورها بمشكلة في الجهاز المناعى ولا تتضرَّر بصيلاتُ الشعر بشكل دائم في هذه الحالة، وينمو الشعرُ في كثيرٍ من الحالات مرَّةً أخرى في غضون بضعة أشهر، بشرط التشخيص الجيد والعلاج المناسب، وهناك ثعلبة الرأس الشاملة، حيث يتساقط الشعر كلِّيًا من الرأس، ولا يُتوقَّع نموُّه مرَّةً أخرى، وأخيرا الثعلبة الشاملة أو المتعمِّمة، حيث يتساقط شعرُ الرأس والجسم كليًا. وأكدت الدكتورة دلال أن هناك عدة أنواع لعلاج تساقط الشعر، مثل زراعته، وأضافت تختلف المساحة التي يمكن تغطيتها بواسطة زرع الشعر باختلاف حجم بقعة الصلع وطريقة الزرع المتبعة، مشيرة إلى أنه بعد نحو شهر من العملية يتساقط الجزء الأكبر من الشعر المزروع، وبعد شهرين من ذلك يبدأ شعر جديد في النمو، ثم يواصل النمو وفق الوتيرة الطبيعية وبعد ستة أشهر يكتسب الشعر المزروع شكلا ومظهرا مماثلين لشكل الشعر الطبيعى، أما عن العلاج بالأدوية والكريمات والبخاخات والإبر فهذه العلاجات تؤخر سقوط الشعر ولا تمنعه، وتعتمد على تأمين بعض المواد الضرورية لنمو الشعر وصحته، وتؤدى إلى الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. كما أضافت عدة نصائح للحفاظ على الشعر، وهى غسل الشعر مرتين أسبوعيًا في الشتاء، و3 مرات صيفًا باستخدام الصابون والشامبو، وتصفيف الشعر باستخدام زيت الزيتون وزيت الصبار، ويفضل غسل الشعر الدهنى 3 مرات أسبوعيًا باستخدام شامبو يحتوى على الليمون أو البيض، أما في حالة الشعر الجاف فيفضل أن يغسل مرة واحدة أسبوعيًا باستخدام شامبو يحتوى على الزيت، وأيضًا ينصح بخليط عصير الجرجير والبصل وزيت الزيتون ومسحوق حبة البركة ودهن الشعر به، وتناول البصل يقوى الشعر ويمنع تساقطه. النسخة الورقية