span style=\"font-family: verdana,geneva,sans-serif;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"span style=\"font-size: 20px;\"فى حوار مع الدكتور مصطفى عباس أخصائى الجلدية والتناسلية عن تساقط الشعر وأسبابه وطرق علاجه فقال إن تساقط الشعر, مشكلة صحية تؤرق بال الكثيرين, وتتعدد أسباب سقوط الشعر بحسب المرحلة العمرية سواء لدى الاطفال أو عند البالغين من الشباب والشابات والرجال والنساء. وإلى جانب الصلع الوراثي فإن سوء التغذية والأمراض الجلدية وبعض الأمراض المناعية والعوامل النفسية تعد من ابرز أسباب تساقط الشعر الذي يعتمد في علاجه على مواجهة السبب نفسه بالتغذية السليمة والمتكاملة وعلاج الأمراض المسببة لسقوط الشعر وصولا إلى زرع الشعر سواء كان طبيعيا أو صناعيا. وفي هذا التحقيق, نتعرف من خلال خبراء التجميل وأطباء الأمراض الجلدية على أبرز أسباب تساقط الشعر بالتفصيل وأهم وأبرز طرق ووسائل العلاج. تقول خبيرة التجميل وفاء سعفان: عادة ما تسقط 50 إلى100 شعرة يوميا, ويتم استبدالها بشعر جديد مباشرة, ويعد هذا جزءا من الدورة الطبيعية لنمو الشعر, والتي تختلف من شخص لآخر, ولكن إذا زاد معدل التساقط عن هذا الحد, فإن هناك مشكلة يجب علاجها. وتساقط الشعر مشكلة تواجه كل الأعمار بالرغم من ارتباطها قديما بالعمر المتقدم ولكن الآن نجد كثيرا من الفتيات يعانون من تساقط الشعر وبغزارة وهذا يرجع لعوامل عدة, أهمها, سوء التغذية والاعتماد على الأغذية السريعة ولأن التغذية السليمة للشعر تكون من الداخل أكثر منها من الخارج فلابد من الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة وبخاصة الملونة منها مثل الطماطم والجزر والبقدونس والمشمش والتفاح لأن هذه الأطعمة غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم. أيضا الكبدة والسبانخ والعسل الأسود غنيه بالحديد وحمض الفوليك اللازم لتقوية بصيلات الشعر - وكذلك الأطعمة التى تحتوي على البيوتين مثل فول الصويا والثوم والجينسينغ والشوفان والشعير والذرة والفجل. فالغذاء الصحي يلعب دورا أساسيا في تغذية الشعر من جذوره وإعطائه الشكل الصحي ما يمنع تشققه وتساقطه. عند الذهاب إلى طبيب الجلدية فإنه يصف للمريض مكملا غذائيا وهو الأساس في العلاج لذا يجب الاهتمام بتناول الفيتامينات والمعادن من الطبيعة. ومن العادات الخاطأ التى تتسبب في تساقط الشعر تمشيطه بعنف من أعلى لأسفل وعمليات الشد المتكرر للشعر (مثل عمل ذيل الحصان والضفائر المشدودة) وتعرضه للحرارة بشكل مبالغ فيه مثل استعمال "السيشوار" بشكل يومي. وتغطية الشعر لفترات طويلة وهو مبلل بإيشارب غير قطني يعمل على عدم تهوية الشعر ما يسبب سقوطه - فإذا كنت محجبة عليك باختيار "بندانة" من القطن لامتصاص الرطوبة من شعرك ويجب التأكيد على أن الحجاب ليس السبب في سقوط الشعر وإنما الخطأ في اختيار الأقمشة مع عدم الاهتمام بالشعر, ومن المفضل للمرأة ان تقوم بعمل حمام كريم مرة أو مرتين أسبوعيا بعد الحمام لتحافظ على نعومة شعرها ولمعانه. ولابد من الاهتمام بقص الأطراف المتشققة مرة كل شهر لتحسين مظهر الشعر, وإذا كان الشعر من النوع الجاف, فيفضل استعمال شامبو بالبيض لمزيد من التغذية. وتجنب الشد المتكرر والحرارة العالية لفرد الشعر, وضرورة الحرص على معالجة مشكلة فروة الرأس مثل القشرة وذلك بتدليك الفروة ما يجعل الدم يتدفق ويغذي البصيلات فتكون أكثر قوة, وزيت جوز الهند مصدر غذائي جيد للشعر. ولإعطاء الشعر مظهراً ناعماً ممتازا, ولإطالة بقاءه في فروة الرأس إلى أكبر فترة ممكنة تستخدم مجموعة من الزيوت المعروفة باسم الزيت الخماسي, ويجب تحضيرها طازجة بنفسك حيث نأخذ مقادير متساوية من زيت الزيتون وزيت الخروع وزيت اللوز المر وزيت الجرجير وزيت جوز الهند وتمزج جيداً وتوضع داخل زجاجة قاتمة. وطريقة الاستعمال أن تؤخذ قطرات من الزيت الخماسي وتوضع على فروة الرأس وليس على الشعر ثم يدلك بأطراف الأصابع من دون عنف ولمدة عشر دقائق دلكاً متواصلاً على أن يكون هذا الإجراء قبل النوم مباشرة ثم يمشط الشعر بمشط متسع الأسنان وبهدوء ويغطي الرأس بغطاء مناسب حتى الصباح. ثم يغسل في الصباح, وإن ترك بدون غسل فلا ضرر من ذلك والتدليك لمدة عشر دقائق يعطي فرصة لتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس وتمتص جذور الشعر وتقويه. هناك أيضا بعض الأمراض التي تسبب تساقط الشعر مثل أمراض الغدة الدرقية وهي فترة موقتة يعود بعدها الشعر في الزيادة بمجرد ثبات واستقرار الحالة الصحية وأيضا أدوية السرطان تسبب سقوط الشعر. وهنا يجب الاشارة إلى أن بعض العلاجات الطبية وبخاصة الأسبراي الذي يوصف لوقف تساقط الشعر يكون مفعوله موقتا وينتهي بمجرد التوقف عن استعماله لابد من التوقف عن استعماله بالتدريج. ومن أكثر الآثار الجانبية لأدوية سقوط الشعر أنها تساعد على نمو شعر الجسم وهو أثر غير مرغوب فيه عند السيدات. لذا نحاول أن نتجه إلى الطبيعة في محاولة آمنة للبعد عن الآثار الجانبية للأدوية فنجد أن الزنجبيل من المواد الحارة التي تدفع الدم لتغذيه فروة الرأس (تؤخذ ملعقة من مسحوق الزنجبيل وتخلط مع زيت السمسم وزيت الزيتون وتمزج جيدا ويدلك بها فروة الرأس يوماً بعد الآخر وأيضا استخدام الصبار والخروع والزنجبيل كعلاج أساسي لتساقط الشعر, وذلك عن طريق استخدام قلب نبات الصبار كدهان لفروة الرأس أو يمكن خلطه مع زيت الزيتون, ونضعه على الشعر كحمام له لمدة ساعتين, ويمكن استخدام الصبار كشامبو منظف للشعر وذلك عن طريق خلطه مع لبن جوز الهند وزيت جنين القمح. سقوط الشعر وعمر المريض يقول الدكتور زكريا مهران, استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم ومدرس الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة الأزهر: سقوط الشعر من أهم الأمراض التي بسببها يتردد المرضى على عيادات الجلدية والتناسلية, وتختلف الأسباب وطرق العلاج باختلاف عمر المريض. بالنسبة للأطفال فإن أهم أسباب سقوط الشعر تعود إلى ضعف التغذية العامة وعدم تنوع الغذاء, أو الارتفاع الشديد في حرارة الجسم "مثل بعض أمراض الحمى بصرف النظر عن أسبابها", كما يرجع سقوط الشعر عند الأطفال أيضا إلى التهابات بفروة الرأس سواء فطرية أو بكتيرية, إضافة إلى الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس مثل الصدفية والاكزيما الدهنية والثعلبة وتتمثل طرق علاج تساقط الشعر عند الأطفال إذا كان بسبب سوء التغذية من خلال التغذية الصحيحة وبعض الفيتامينات واذا كانت بسبب الفطريات فمن خلال مضادات الفطريات أما إذا كان سقوط الشعر بسبب الالتهابات البكتيرية فيتم العلاج بالمضادات الحيوية, ومن خلال علاج الأمراض الجلدية "الصدفية, الاكزيما" بالأدوية مثل الشامبوهات, مع إعطاء بعض الفيتامينات, وبالنسبة للثعلبة يتم إعطاء بعض الأدوية التى تساعد على نمو الشعر. اما سقوط الشعر عند البالغين فيعود لأسباب عدة من أبرزها نقص نسبة الهيموغلوبين وذلك بسبب الدورة الشهرية والحمل المتكرر والرضاعة عند السيدات. أما الأسباب العامة عند الرجال والنساء فتعود إلى الأنيميا, إضافة إلى سقوط الشعر الهرموني "الصلع الوراثي" والثعلبة والاكزيما الدهنية, وكذلك الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء, ومرض التهاب العضلات والجلد, وبعض الأمراض النفسية, وبعد العلاج الإشعاعي والكيماوي لبعض الأمراض. وتتمثل أهم طرق العلاج في تساقط الشعر عند البالغين من خلال معالجة الأسباب العامة لسقوط الشعر بالتغذية السليمة والفيتامينات والعناية بفروة الرأس, أما سقوط الشعر الهروموني "الصلع الوراثي" فيمكن علاجه من خلال مضادات الهرمون الذكري "التستوسترون", وبالنسبة للثعلبة فيتم علاجها من خلال الحقن الموضعي بالكورتيزون أو "الاسبراي" أما سقوط الشعر غير معلوم السبب فيعالج بمادة الميزوثيرابي, أما سقوط الشعر الناتج عن الأمراض المناعية, فيتم علاج المرض الأساسي والأمراض المثبطة لجهاز المناعة. أما بعض الحالات التي لا يستجيب فيها تساقط الشعر للعلاجات العادية فيتم الاستعانة بعمليات زرع الشعر سواء كان طبيعياً أو صناعياً. نقص الحديد والزنك يشير الدكتور مصطفى عباس, استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية, إلى أن سقوط الشعر يرجع لأسباب كثيرة ومتعددة من أبرزها الأسباب الوراثية ونقص الفيتامينات والمعادن وأهمها الزنك والحديد, كما يمكن أن يكون سقوط الشعر بسبب الأمراض النفسية أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل الثعلبة الوراثية, أو بعض الأمراض الجلدية مثل الاكزيما أو إصابة فروة الرأس بالفطريات بأنواعها أو البكتيريا أو الدمامل أو التهاب فرورة الرأس سواء التهابا سطحيا أو عميقا. والصلع الوراثي يتمثل في جينات وراثية تظهر في الرجال دون النساء, فالمرأة تحمل الجين وتعطيه لابنها حيث يكون لديها جينا متنحيا, وهناك حالات قليلة للغاية يظهر الصلع الوراثي لدى النساء في منطقة الجبهة. كما تعاني الكثير من المراهقات في سن الشباب من سقوط الشعر نتيجة الدورة الشهرية وفقدان كميات كبيرة من الدم يؤدي إلى إصابتهن بالأنيميا وفقر الدم ونقص الحديد ويجب في تلك الحالة أن يتناولن أقراص حديد حتى يتكيف الجسم مع الدورة الشهرية. كما يظهر سقوط الشعر عند الولادة حيث تفقد الأم الكثير من الدم عند الوضع, وعموما فإن سوء التغذية ونقص الحديد والزنك والبروتينات يؤدي إلى تساقط الشعر.