قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجنرال جوزيف دانفورد المرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والذي سبق أن شغل منصب قائد القوات الأمريكية والناتو في افغانستان لديه كثير من مصادر القلق أهمها: استمرار الهجمات الإرهابية ووجود قوات افغانية لم يتم اختبارها بعد إضافة إلى رئيس افغاني اتهم القوات الاجنبية صراحة بالتخطيط لقتل مدنيين. غير أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الجنرال دانفورد حظي بتأييد البيت الأبيض عامي 2013 و2014 حينما وضع خطة لسحب القوات الأمريكية من افغانستان وهي الخطة التي حققت التوازن بين الاولويات العسكرية للقادة الميدانيين والالتزامات السياسية للقادة في واشنطن. ويستعيد ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما للجنرال دانفورد رئيسًا لهيئة الأركان خبرة الجنرال السابقة في افغانستان حسبما قالت الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكي سابق عمل مع دانفورد في افغانستان أنه لا يرى ترشيحه لرئاسة الأركان المشتركة على أنها إشارة على تصعيد أو تمديد الجهود الأمريكية في افغانستان بل إنها ثقة من البيت الأبيض في آرائه. وقد حذر بعض المسئولين الامريكيين من تقليص التواجد العسكري الأمريكي في افغانستان إلى ألف جنديا فقط بحلول عام 2017 مشيرين إلى أن القوات سينقصها القدرات الاستخبارية. وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه إن المشكلة هي أن القوات الأمريكية في افغانستان وصلت إلى نقطة أصبحت تعاني فيها من تقلص المكاسب على حد قوله. وحذر من أن تخفيض حجم القوات الأمريكية إلى اقل من خمسة أو ستة آلاف سيعني خسارة كبيرة لقدرات مكافحة الإرهاب هناك. وتتوقع الصحيفة أن الجنرال دانفورد سيقضي بعض الوقت لدراسة كيف يجب أن تستغل الولاياتالمتحدة الوقت المتبقي لها في أفغانستان وهو أمر رئيسي في ضوء تزايد هجمات حركة "طالبان".