سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مافيا من أباطرة الحزب الوطني للتنقيب عن الآثار في الصعيد والمنوفية.. التلاوي: أعضاء "الوطني" المنحل ومسئولون كبار متورطون في سرقة آثار قويسنا وتلا.. أبوالفضل: الدجالون والسحرة سبب الكارثة
انتشرت جريمة البحث والتنقيب عن الآثار كالنار في الهشيم خلال السنوات الماضية، نظرا للانفلات الأمنى الذي عانت منه البلاد من ناحية وعدم خوف الناس من القانون واحترامه من ناحية أخرى، وانتشار الدجالين والمشعوذين والسحرة الذين يستغلون الجن في البحث عن الآثار والنصب على الناس، بمساعدة رجال أعمال برلمانيين سابقين وبعض رجال الوطنى المنحل السابقين الذين ترعرعت ثرواتهم مرة واحدة بسبب الاتجار في الآثار وغيرها من أنواع التجارة غير المشروعة ولم يجدوا من يسألهم من أين لكم هذا؟ "البوابة نيوز" تبحرت في هذا العالم والتقت أهالي محافظات الصعيد والمنوفية وهي المحافظات الأشهر تنقيبا عن الآثار. قالت أمينة التلاوي مدير مركز النيل للإعلام بالمنوفية، إن الآثار الموجودة في المنوفية أكثر من نظيرتها في الأقصر، مضيفة أن اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنوفية الأسبق قد تقدم ببلاغ للنائب العام عن سرقة آثار ورمال قويسنا في المنوفية وبعدها بفترة تمت إقالته، وجاء محافظ بعده قرر أن ينقل سجن شبين العمومى حيث مدخل هذه الجبانة الأثرية. وأضافت التلاوى: في نهاية العام الماضى جاءتنى إخبارية من عامل بالآثار أنه تم العثور على طاووس من الذهب في المنطقة الأثرية بقويسنا وحضرت سيارة جيب "فور باى فور" من القاهرة أخذت الطاووس الذهب ووضعت بدلا منه "طاووس جبس أبيض" فذهبت للرقابة الإدارية وقدمت مذكرة بهذه الكارثة وتركت اسم العامل ورقمه، موضحة أنه لا بد من وضع المنوفية على الخريطة الأثرية في مصر لأن الآثار بها تفوق عادة الموجودة في الأقصر، ففى قرية واحدة 10 آلاف قطعة أثرية وهى قرية تل بندريف تلا، ومركز قويسنا به 365 فدانا مليئة بالآثار، ولدينا منطقة " تل السلطان" وبها شارع أثرى بكامله، كما أن المنطقة الصناعية في المنوفية وتقدر ب500 فدان بالكامل مقامة على منطقة أثرية وهى جريمة، وكل المسؤولين الذين تولوا محافظة المنوفية منذ عام 90 لابد من محاكمتهم. وأشارت إلى أنه قد تم تجريف 30 فدانا في مدخل جبانة قويسنا الأثرية بالكامل، وقالت إن الحكومة نفسها متورطة في سرقة الآثار، ويوميا يوجد تنقيب عن الآثار في المنوفية من الأهالي بالتعاون مع مسؤولين، ولقد تقدمت بعدة بلاغات للنائب العام بعد ثورة يناير في هذا الشأن.