استعرضت لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشوري الأسبوع الماضي الملفات التي أعدتها أمينة التلاوي مدير مركز النيل للاعلام بشبين الكوم التابع لهيئة الاستعلامات, بشأن جريمة التعديات علي آثار المنوفية والتي أسهمت في كشفها جريدة الأهرام برعايتها لهذا الموضوع المهم. من خلال ما نشرته صفحة دنيا الثقافة منذ أكثر من 10 سنوات. وتركزت مناقشات اللجنة حول وضع الآثار في مصر والتعديات التي تتعرض لها منطقة جبانة تل المحاجر بقويسنا بمحافظة المنوفية والتي تقع علي مساحة 365 فدانا. وأشارت مديرة مركز النيل إلي أن أعمال الحفر بالجبانة شملت مساحة فدان واحد خرج منه نحو ثلاثة آلاف قطعة أثرية تنتمي إلي عصور فرعونية وبطلمية ورومانية ما بين تمائم وتوابيت وذهب. وقد استنكرت أمام اللجنة غياب الدولة عن القيام بدورها في حماية المنطقة الأثرية خاصة تلك التعديات الكبيرة عليها بعد ثورة يناير. وطالبت التلاوي بضرورة تدخل المجلس التشريعي لحماية هذه المنطقة الأثرية خاصة أنها خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1990 وتم اكتشاف عدد من الآثار المهمة بها ولأهمية هذا الموضوع وحيويته فقد عادت من جديد المطالبات بإقامة متحف بموقع الجبانة الأثرية بقويسنا في محافظة المنوفية ليضم الآثار الثقيلة بالموقع مع تأمينه بالأسلوب المتبع في المتاحف العالمية, وعمل متحف للآثار المكتشفة من الفدان الذي تم حفره والذي خرج منه ثلاثة آلاف قطعة أثرية والتي تم تخزينها بأسلوب غير علمي بمخازن متحفية بكفر الشيخ والشرقية وطنطا والمتحف المصري. وطالبت الندوة الأخيرة التي عقدها مركز النيل للاعلام بشبين الكوم في اطار الخطة التي يحرص علي تنفيذها السفير د. محمد بدر الدين زايد رئيس الهيئة للنهوض بالسياحة بتجهيز مدرسة الثانوية بنات القديمة بشبين الكوم كمتحف, والاستعانة بالأبنية التعليمية لتوفير أو بناء مبني آخر للمدرسة وتمهيد الطريق المؤدي إلي الجبانة الأثرية بقرية كفور الرمل بقويسنا وإنارته مع وضع لوحات الكترونية علي طول الطريق الزراعي القادم من القاهرة حتي مدخل الجبانة, وعمل مركز إعلامي الكتروني وثائقي داخل منطقة آثار قويسنا حتي توضح للسياح ماهية المنطقة وقيمتها الأثرية وتاريخها. واكد المشاركون في الندوة التي دارت حول المقومات الأثرية للنشاط السياحي بالمنوفية توفير عمل مطبوعات مختلفة سيديهات عن التاريخ الحقيقي وتوزيعها أيضا علي المكتبات العامة والمدارس والجامعة, حيث أكدت السيدة أمينة التلاوي مديرة المركز خلال الندوة أن محافظة المنوفية تزخر بالعديد من المواقع الأثرية للعصور المختلفة في العديد من قري ومدن المحافظة. جدير بالذكر الاشارة إلي أن مركز النيل للاعلام بشبين الكوم هو أول من تبني ملف آثار المنوفية وكشف النقاب عن سرقة آثارها التي تعادل آثار الاقصر وتمثل ثلث آثار العالم, حيث كانت مجهودات المركز السابقة ومنذ عام 2002 وحتي الآن من خلال الحملات الاعلامية المكثفة سواء علي المستوي المحلي أو المستوي القومي والندوات والحلقات البحثية والنقاشية وورش العمل والزيارات الميدانية المتكررة وتم الحصول علي الوثائق والصور والمعلومات من د. صبري طه حسنين أستاذ الآثار بكلية السياحة والفنادق جامعة المنوفية و مفتش عام الآثار وسط الدلتا سابقا واتبع المركز اسلوب الإلحاح ومتابعة التوصيات مما كان لها عظيم الأثر في لفت النظر إلي المنطقة الأثرية بقويسنا ومازال الملف مفتوحا حتي الآن حتي تأخذ المنطقة حظها من التنمية بالاضافة إلي نتيجة جهود المركز ومحاولاته لمنع بناء السجن المخالف بالمنطقة الأثرية وكذلك لفت الانتباه إلي أهمية وقيمة هذه المنطقة التي تعد فريدة من نوعها في الدلتا كأقدم جبانة أثرية في الدلتا حيث يصل عمرها إلي سبعة آلاف عام. ونتيجة ذلك وبالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار تم ايقاف انشاء السجن والتخطيط لوضع الموقع الأثري علي الخريطة السياحية والأثرية لمصر ولان هذه الجبانة التي تعد اعرق جبانة أثرية في الدلتا مازالت تتعرض للنهب تقدمت السيدة أمينة التلاوي مدير مركز النيل للإعلام بالمنوفية ببلاغ إلي النائب العام في 10 مارس 2011 يتضمن ملفا يحتوي علي مخالفات من نوع آخر من الفساد واضح المعالم. تورط فيه عدد كبير من المسئولين بمحافظة المنوفية الذين امتدت أياديهم لتغرف من أعرق جبانة أثرية في الدلتا, هي جبانة تل المحاجر الأثرية بقرية كفور الرمل بمركز ومدينة قويسنا بمحافظة المنوفية, والتي تم اكتشافها عام 1990 السيدة أمينة التلاوي ذكرت أنها بصفتها مدير مركز النيل للإعلام بالمنوفية ومن خلال أنشطة المركز في محور التنمية السياحية للنهوض بالمحافظة وايجاد فرص عمل للشباب, تم الحصول علي وثائق وصور من متخصصين شرفاء وكلها لدينا والكلام علي لسان المتحدثة ومن خلال الزيارات الميدانية للموقع كان مركز النيل أول من كشف النقاب عن أقدم جبانة أثرية في الدلتا, ومنذ عام 2002 وحتي الآن لم نغلق الملف برغم ماعانيته من تهديدات لم أعرها أي اهتمام, وقمت بعمل حملة إعلامية علي جميع المستويات, كما قمت بإبلاغ جميع الأجهزة الأمنية اعتقادا مني أنهم سوف يحققون العدل وتظهر هذه الآثار للنور, ولكن دون جدوي.