محلل أمريكي: القوات تهيئ الظروف للحل التفاوضي.. وترتب مكانًا لإعادة هادي إلى الحكم رأت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية في تقرير بعنوان «الاحتواء: خطة التحالف العربي في اليمن»، أن قوات التحالف نجحت في تحييد التهديدات التي يمكن أن تدفع الصراع في اليمن إلى حدود أبعد، ما يوفر ظروفا أفضل للحل التفاوضي هناك. ونقلت المجلة عن باتريك ميجهان المحلل العسكري في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله إن هدف التحالف هو استعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادى، عن طريق سقوط المزايا العسكرية للحوثيين وقطع الدعم الإيرانى، من أجل خلق ظروف أفضل للتوصل إلى حل سياسي تفاوضى. وكان التحالف الدولى الذي تقوده السعودية أعلن الأسبوع الماضي، أنه أنهى المرحلة الأولى من الحملة، وبدأ مرحلة جديدة تكشف عن طموحاته لاحتواء الصراع في اليمن، إذ مددت مصر مشاركة قواتها ل3 أشهر، وهو ما يؤكد تنامى التحالف ضد الهيمنة الإيرانية في أجزاء من المنطقة. واعتبرت المجلة أن نشر قوات مصرية في منطقة الخليج والبحر الأحمر ومضيق المندب الإستراتيجي، بعد زيارة قصيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى للملكة السبت الماضي- يمثل بداية لسياسة الاحتواء التي تعتمد على عدة نقاط، أهمها حصار الحوثيين داخل اليمن. ووفقا لشبكة «سى بى إس» الأمريكية، فإن التحالف نشر قوات على طول الساحل في ميناء عدن مع طائرات مروحية تحوم في سماء المنطقة، وكان هذا أول هبوط على الأرض لقوات التحالف، منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الممولين من إيران. وقال مسئولون عسكريون إن قوات التحالف المنتشرة على الأرض الآن، تساعد في تدريب قوات العشائر اليمنية والموالية للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادى والمعترف بها دوليا، وهى في نفس الوقت تهدف إلى تحديد الموقع المناسب الذي يمكن أن يكون بمثابة «المنطقة الخضراء» أو المنطقة الآمنة، التي يمكن أن يعمل هادى وحكومته منها عند عودتهم إلى اليمن. وأضاف المسئولون أن أهم تلك المناطق هي «البريقة» والتي تسمى «عدن الصغرى» وتعد موطنا لمصفاة النفط الرئيسية وخزانات الوقود الكبرى. ووفقا لمصادر عسكرية، فإن هناك ما لا يقل عن 4 مركبات داخل عدن، هدفها تقويض الحوثيين في اليمن، فضلا عن الحصار الجيد على الموانئ والمطارات لمنع الإمدادات الإيرانية من الوصول إلى جماعة الحوثى. وأوضحت المصادر أن إضعاف واستنزاف ميليشيات الحوثيين في عدن، كانا خطوة رئيسية نحو إنشاء قوة متماسكة في عدن، وفى نفس الوقت كان هدف التحالف إبعاد أي قوات غربية على الأرض في اليمن ولذلك سيطر على قاعدة العند الجوية. من النسخة الورقية