خبراء: الضربات الجوية وحدها لن تدحر الانقلاب الحوثي في اليمن نصح خبراء عسكريون أمريكيون إدارة الرئيس باراك أوباما بالدخول بشكل مباشر في الحرب ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع عبدالله صالح في اليمن، بما يضرب عصفورين بحجر واحد، ويتمثل الأول في استعادة الشرعية في اليمن ووقف الطموح الإيراني، أما الثانى فيكمن في امتلاك أوراق ضغط على طهران في المفاوضات بشأن برنامجها النووى والمقرر لها 30 يونيو المقبل. ووفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فإن العسكريين الأمريكيين طالبوا واشنطن بضرورة إرسال رسائل طمأنة للحلفاء الخليجيين حول وقوفها بجانبهم في الأزمات التي يواجهونها في الشرق الأوسط. وكشفت الصحيفة عن أن الجيش الأمريكى بدأ تحركات لدعم القوات العربية العاملة في اليمن، وذلك عبر تكثيف تزويد القوات العربية المتحالفة بالمعلومات الاستخباراتية حول المواقع العسكرية القوية لقوات صالح والحوثيين، والعمل على تسهيل استهدافها. وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن قوات البحرية تعمل إلى جانب القوات البحرية المصرية والعربية على فرض حصار بحرى على اليمن وتفتش السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية للتأكد من عدم إرسال إيران أو أية دولة أخرى أسلحة إلى الحوثيين. كما ترصد طائرات التجسس الأمريكية كل ما يجرى على الأرض وفى المناطق الجبلية، تمهيدًا لعمليات برية يمكن أن تبدأ في أية لحظة. وقال الجنرال جيمس ماركس، محلل الشئون العسكرية لشبكة «سى إن إن» إن التدخل البرى ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن أمر لا مفر منه سواء للقيام بعمليات عسكرية أو لتأمين عودة الرئيس هادى منصور وأعضاء حكومته مرة أخرى. وأشار إلى تجربة الولاياتالمتحدة في العراق كشفت عن أن التدخل الجوى وحده لا يحسم المعارك، خاصةً بعدما استطاع تنظيم «داعش» الصمود والتمدد في مناطق جديدة رغم الضربات الجوية المكثفة ضده. وحول قدرات قوات التحالف العربى على التدخل بريا في اليمن أوضح ماركس أن هناك بالفعل قوات عربية منتشرة حول اليمن سواء في الشمال عند الحدود السعودية أو جنوبًا في البحر الأحمر وخليج عدن، وجميع الدول المشاركة متفقة على ضرورة توفير ملاذ آمن للحكومة اليمنية الشرعية والرئيس هادى منصور وتحجيم دور الحوثيين في البلاد. وتابع ماركس «إذا وصلت الأمور إلى حد يصبح من المؤكد معه عدم قدرة هادى على العودة إلى عاصمة بلاده، وخلق حالة من الاستقرار، فالقوات العربية ستتحرك لفرض الحل»، لكنه أضاف «يبدو أنهم لم يتمكنوا من فرضه عبر الحملة الجوية بمفردها». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة في هذه الحالة ستكون شريكًا في العملية وسيتوجب عليها التدخل بقوة، موضحًا أن إدارة الرئيس باراك أوباما قلقة من خطر التدخل المباشر، وهو الأمر الذي قد يطيل النزاع في اليمن، ويهدد المصالح الأمريكية. وكشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية في 9 إبريل عن أن طهران أرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن قبالة ساحل اليمن، بينما قلل المتحدث العسكري باسم «عاصفة الحزم» من شأن قدوم السفينتين للمنطقة. ونقلت قناة «برس تى في» الإيرانية الحكومية عن الأدميرال حبيب الله سيارى قوله إن المدمرة «ألبرز» وسفينة الدعم «بوشهر» أبحرتا من بندر عباس برفقة قطع عسكرية أخرى إلى المياه الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب لحماية طرق الملاحة الخاصة بالسفن التجارية الإيرانية من القرصنة. وأضاف سيارى أن سفن وبوارج البحرية الإيرانية ستبقى مرابطة هناك في مهمة تستمر ثلاثة أشهر قادمة لحماية المصالح الإيرانية في خليج عدنوالبحر الأحمر. من النسخة الورقية