أحمد حسن، لاعب المنتخب الوطني والإسماعيلي والأهلي والزمالك السابق، كتب تاريخه في الساحرة المستديرة بحروف من ذهب، حتى أصبح عميد لاعبي العالم، وأكثر اللاعبين مشاركة من منتخبات بلادهم. "الصقر" أكمل اليوم عامه ال40 فهو من مواليد 2 مايو 1975 بإحدى قرى مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا. أحمد حسن.. عميد لاعبي العالم.. موهبة مصرية قادمة من "الصعيد"، من مغاغة إلى أسوان بدأ مشواره مع ناشئى مغاغة قبل الانتقال إلى نادي أسوان، رغم أنه من مدينة المنيا، لعب موسمين في نادي أسوان في دوري الدرجة الثنية "المظاليم" (1993/1994 و1994/1995) لينتقل بعدها لدراويش الإسماعيلية، وفي نفس الموسم تلقى استدعاء لتمثيل المنتخب المصري الأوليمبي بقرار من الهولندي "رود كرول" ومنذ ذلك الوقت لم يغب أحمد حسن قط عن تمثيل مصر في كبرى التظاهرات الدولية. وحقق أحمد حسن أولى بطولاته الدولية مع منتخب مصر ذهبية دورة الألعاب الأفريقية في زيمبابوي رفقة عبد الستار صبري وحازم إمام، وكانت أولى مبارياته الدولية أمام النجوم السوداء (غانا) في 29 ديسمبر عام 1995. أما أول بطولة على مستوى الأندية فكانت كأس مصر موسم 1998/1997 مع ناديه الجديد "الإسماعيلي"، وأحرز في هذا الموسم 6 أهداف في 22 مباراة. وقام محمود الجوهري مدرب المنتخب الأول وقتها باستدعائه لتمثيل مصر في نهائيات أمم أفريقيا في بوركينا فاسو 1998، وسجل أحمد حسن هدف مازال في ذاكرة كل عشاق كرة القدم في النهائي في مرمى منتخب جنوب أفريقيا من تسديدة صاروخية من مسافة 30 ياردة غيرت اتجاهها في المرمى، ليقود الفراعنة للتتويج باللقب. بعد بزوغ نجمه مع الدراويش رحل "الصقر" إلى بلاد الأناضول "تركيا" بعد أن تلقى عدة عروض لينضم لنادي، (كوجالي سبور التركي) لمدة موسمين، وكان أول موسم له جميلًا حيث أحرز هدف ولعب كأساسي في 28 مباراة. وفي الموسم الثاني 1999/2000 وأحرز 3 أهداف في 10 مباريات، الموسم الثالث لعب خلاله 11 مباراة وأحرز هدف وحيد، وأنتقل بصفة نهائية لنادي (دينزيلسبور) في يناير عام 2001، وأحرز 3 أهداف في 20 مباراة. وفي يناير 2002 أنتقل لصفوف جنشلربيرلجي، ليساهم مع زميله عبد الظاهر السقا -قائد الفريق- في إحتلال المركز الثامن برصيد 45 نقطة، وشارك في 14 مباراة أحرز خلالها 10 أهداف كاملة. وفي موسم 2002/2003 شارك معه من بداية الدوري في 23 مباراة وسجل 13 هدفًا، ليحتل جنشلر بيرليجي المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري برصيد 66 نقطة، وفي نفس الموسم قادهم حسن لنهائي كأس تركيا لكن صاحب المركز السابع آنذاك في الدوري "طرابزون سبور" فاز بثلاثية مقابل هدف، وكان موسم 2003- 2004 فارق في مشوار الصقر عندما نجح المدرب الفرنسي "جين تيجانا" بإقناعه للانضمام لصفوف فريق بيكشتاش أحد أكبر الأندية التركية، لينتقل لصفوفه ويحرز 14 هدفًا كاملة في 26 مباراة.. وحقق أحمد حسن مع بيكشتاش في أول موسم له المركز الثالث برصيد 62 نقطة ليتأهل الفريق للعب في كأس الاتحاد الأوربي الذي لم يشارك فيه من قبل على الرغم من تأهيله لجنشلر قبلها بموسم لكنه فضل ترك الفريق والبحث عن فريق أكبر بحجم بيكشتاش. ولم يمكث "العميد" مع بشكتاش طويلا، حيث فضل خوض تجربة جدية في دوري آخر لينتقل للعب في بلجيكا والانضمام إلى اندرلخت، بعد قيادته لمنتخب مصر للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخها وجعلت منه بطلًا لأفريقيا للمرة الثانية، ترك تركيا ليقرر الانضمام لعملاق الكرة البلجيكية " اندرلخت"، وبدأ موسم 2007/2006 وتألق فيه بشدة محرزًا 12 هدفا في 30 مباراة، واستطاع المشاركة للمرة الثانية له في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكن اندرلخت خرج سريعا من البطولة، ومع ذلك لم يخرج خالي الوفاض حيث توج ببطولة الدوري البلجيكي في أول موسم له. وفي الموسم التالي 2008/2007 والأخير له في أوربا قادهم لتحقيق لقب الكأس البلجيكي وأحرز أحمد حسن 8 أهداف في 26 مباراة في بطولة الدوري التي حصل فيها الفريق البنفسجي على مركز الوصافة، وأطاح بايرن ميونيخ به من بطولة كأس الاتحاد الأوربي في مجموع المبارتين 6/2، وشارك أحمد حسن في فوز اندرلخت على البايرن في ألمانيا بهدفين لهدف. # العودة إلى مصر أوصى صالح سليم رئيس الأهلي الراحل بعدم التعاقد مع أحمد حسن مهما حصل خاصة أن اللاعب رفض الانضمام للأهلي، لكن أحمد حسن قرر اللعب للقلعة الحمراء وإنهاء مشواره في أوروبا، ليشهد صراعًا طويلًا بين الأهلي والزمالك، قبل أن يحسم الأحمر الصفقة. وفي أول مباراة لأحمد حسن مع المارد الأحمر شارك في الفوز على الزمالك 2/1 في دوري أبطال أفريقيا، بعد انتهاء القمة الأفريقية اقيمت مباراة كأس السوبر المصري بين الأهلي والزمالك وفاز بالبطولة مع الأهلي، وبعدها بعدة أشهر أحرز هدف التقدم للأهلي في مرمى القطن الكاميروني في نهائي دوري أبطال أفريقيا في مدينة جاروا ليفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وكان موسم 2011 فارقًا في تاريخ اللاعب بعد أن استغنى عنه الأهلي بتحريض من البرتغالي مانويل جوزيه، ليقرر الانتقال للغريم التقليدي الزمالك، ووسط الظروف التي مرت بها الكرة المصرية خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، وعدم استكمال الدوري بسبب الاحداث السياسية، وضع الصقر النقطة الأخيرة في مشواره مع الساحرة المستديرة، ليعلن اعتزال اللعب نهائيًا في شهر يوليو 2013، والاتجاه إلى العمل كمدير للكرة مع المنتخب الوطني بقيادة شوقي غريب في 30 نوفمبر 2013. وجاء لقب عميد لاعبي العالم بعد أن خاض 184 مباراة مع الفراعنة، ليكون بذلك أكثر لاعب يخوض مباريات دولية مع منتخب بلاده. مواقف الصقر الوطنية لا خلاف عليها، فكان من أبرز الرياضيين الذين شاركوا في ثورة 30 يونيو التي اطاحت بالجماعة الإرهابية، وقام بزيارة لمشروع قناة السويس الجديدة، كما أنه يشارك ويدعم مشروع تنمية القرى الفقيرة في مصر. # بطولاته مع المنتخب: كأس الأمم الأفريقية: 1998، 2006، 2008، 2010. كأس تركيا: 2006. بطولة الدوري البلجيكي: 2006-2007. كأس بلجيكا: 2008. كأس السوبر البلجيكي: 2007. بطولة الدوري المصري: 2008-2009، 2009-2010، 2010-2011. كأس مصر:1997-1996 & 2013-2012. كأس السوبر المصري: 2008، 2010. دوري أبطال أفريقيا: 2008. كأس السوبر الأفريقي: 2009.