تصاعدت الأحداث داخل حزب الوفد خلال الساعات القليلة الماضية بعد مطالبات عدد من قيادات الحزب منهم فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بسحب الثقة من الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، الذي دعا بدوره لاجتماع للهيئة العليا وقام بفصل الداعين لسحب الثقة منه. وفى حوار ل"البوابة نيوز" قال فؤاد بدراوى إن الاجتماع الذي دعا إليه الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب أمس لتجميد عضويته وعدد من قيادات الحزب تمهيدًا للتحقيق معهم، باطل، لأن الدعوة لم توجه لكل أعضاء الهيئة العليا، فضلًا عن أنه لم يتبع الطريق الرسمى في التعامل مع مثل هذه الأمور، حيث إنه يتطلب لاتخاذ مثل هذه القرارات أن يكون نِصاب الهيئة العليا مكتملًا، وهذا يدل على أن "البدوى" ما زال يصر على سياسة الإقصاء، الأمر الذي سيجعل أعضاء الحزب المعترضين على "البدوى" يتخذون خطوات تصعيدية خلال الساعات المقبلة. * كيف ترى القرارات التي اتخذها السيد البدوي رئيس الحزب أمس؟ - الاجتماع الذي دعا إليه الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، باطل، لأن الدعوة لم توجه لكل أعضاء الهيئة العليا، فضلًا عن أنه لم يتم اتباع الطريق الرسمى في التعامل مع مثل هذه الأمور، حيث إنه يتطلب لاتخاذ مثل هذه القرارات أن يكون نِصاب الهيئة العليا مكتملًا، وهذا يدل على أن "البدوى" ما زال يصر على سياسة الإقصاء، الأمر الذي سيجعل أعضاء الحزب المعترضين على "البدوى" أن يتخذوا خطوات تصعيدية خلال الساعات المقبلة. * السيد البدوي اتهمك أنت ومحمود أباظة بشن حرب ضده لأنكما لم تتمكنا من الفوز أمامه؟ - هذا الكلام غير حقيقي، وفيه تزييف للحقائق، والسيد البدوي يحاول أن يُتفه الأمور، والقضية ليست قضية أشخاص ولكن قضية كيان عريق نحاول أن نحافظ عليه، لأن الحزب الآن في حالة تدهور، والبدوي يعلم أن هناك تقريرًا من اللجنة التي أشرفت على انتخابات رئاسة الحزب برئاسة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش أكدت على بطلان الانتخابات نتيجة لزيادة عدد الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات عن عدد الذين وقعوا في كشوف حضور الجمعية العمومية. * قال إنك قللت من شأن انتخابات مجلس النواب القادم، وقلت إن الوفد أهم رغم أن ثقل الأحزاب يأتي من عدد نوابها في البرلمان؟ - الوفد هو الباقي وليس مجلس النواب، والدليل على ذلك أننا دون برلمان منذ 4 سنوات، ولم نتأثر بأي شيء، وبالتالي فمهمتنا هي الحفاظ على هذا الكيان العريق، وأؤكد أن البدوي لو ترك رئاسة الحزب سيحصل الوفد على مقاعد أكبر في البرلمان، فالناخب المصري لا يزال مرتبط بمرشح دائرته بشكل شخصي وليس بصفته الحزبية. * هل دعوة صلاح دياب لسحب الثقة من السيد البدوي كانت سببًا في هذه الأزمة؟ - صلاح دياب لم يطلب سحب الثقة من رئيس الحزب، لكن البدوي يحاول لي الحقائق، وما حدث أن عددًا من أعضاء الهيئة العليا ناقشوا أحوال الحزب المتردية وانتهوا فيما عدا عضو واحد محسوب على السيد البدوي يدعى أحمد عودة، إلى الموافقة على مطالبة السيد البدوي بالتنحي عن رئاسة الحزب، وكان على رأس هؤلاء يس تاج الدين ومصطفى الطويل وكان صلاح دياب حاضرًا لهذا الاجتماع. * السيد البدوي نفى عن نفسه تهمة كسر وديعة الحزب؟ - هذا كلام مغلوط، لأن كل مَن في الحزب يعلم أن السيد البدوي أهدر أموال الحزب، بسبب تعاقده مع شركة ميديا لاين، الأمر الذي نتج عنه أعباء مادية لعدم تنفيذ الشروط التي توافق عليها الطرفان في العقد، وهو ما دعى البدوي إلى كسر وديعة الحزب لدفع رواتب العاملين والمتأخرات الخاصة بالصحيفة، وغيرها من الأعباء المالية التي تحملها الحزب. * هل هناك إجراءات تصعيدية ضد قرارات البدوي؟ - بالطبع، ولن نتأخر في اتخاذ أي إجراءات قانونية بحق هذه القرارات الباطلة، وسنقوم برفع دعوى قضائية ضد رئيس الحزب لمخالفته اللائحة.