تواصلت لليوم الثانى فعاليات مؤتمر "ثقافة المرأة المصرية في المناطق النائية.. المرأة السيناوية نموذجًا" الذي تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر أشرف عامر، بعيون موسى بمحافظة السويس خلال الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2015. وعُقدت في الحادية عشرة صباحًا الجلسة البحثية الثانية بعنوان "ثقافة المرأة السيناوية وقضايا الواقع الاجتماعى والاقتصادى" برئاسة الشاعر أشرف عامر، وتمت فيها مناقشة ثلاث ورقات بحثية الأولى بعنوان "محددات ثقافة المشاركة السياسية للمرأة المصرية..سيناء نموذجًا" ل أ. د. أمينة بيومى، التي أوضحت أن أهمية الدراسة تأتى مع ما يختبره المجتمع المصرى آنيًا من تناقضات وصراعات عكستها اضطرابات الأوضاع الإقليمية والعالمية. ويبدو صداها فيما يحدث الآن من حرب دولية على أرض سيناء، والمجتمع السيناوى يعانى من تهميش اقتصادى وسياسي ومستوى تعليمى غير جيد، حيث إن المنطقة لها ظروفها الخاصة وتعانى من هجمات إرهابية، ولا بد من الصمود أمامها بآليات من أهمها دعم المرأة في هذه البقعة الغالية من أرض الوطن وتمكينها سياسيًا كى نخلق مجتمعا سويًا. البحث الثانى بعنوان "مشاركة المرأة السيناوية في التنمية المحلية..المحفزات والمعوقات" وألقتها د. الأميرة سماح فرج، نيابة عن د. أحمد محمد عسكر، حيث أوضحت أن الباحث تناول مشاركة المرأة السيناوية من أربعة محاور وهى "التنمية المحلية ورحلة التنمية المحلية في سيناء وأهمية الجهود البشرية في إحداث التنمية المحلية وأخيرًا مشاركة المرأة السيناوية في التنمية المحلية من حيث المحفزات والمعوقات". وطالب بضروة وضع برامج تنموية قصيرة المدى بجانب المشروعات التنموية العملاقة حتى تشجع المرأة على المشاركة في التنمية المحلية، وطالبت بضرورة إيجاد آليات واضحة لتنفيذ التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر. أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان "ثقافة المشاركة.. مدخل لتقديم برنامج الرعاية الصحية الأولية والثقافة الصحية للمرأة السيناوية في محميات جنوبسيناء" ل أ. د. إيمان البسطويسى، التي أوضحت أن الدراسة الحالية تدور حول كيفية توظيف الثقافة البدوية كأسلوب للحياة والتي تعتمد في المقام الأول على العمل الجماعى والمشاركة والتشاور في تقديم الرعاية الصحية الأولية وبرنامج للثقافة الصحية للمرأة السيناوية في قطاع المحميات بجنوبسيناء؛ ومن هذا المنطلق تقدم الدراسة برنامجًا تنمويًا لتقديم الرعاية الصحية الأولية لبدو قطاع المحميات. وفى الواحدة ظهرًا عُقدت مائدة مستديرة بعنوان "تجارب الزواج والعمل عند المرأة السيناوية بين الأمس واليوم" برئاسة الفنانة حنان موسى، وشارك فيها من أهل سيناء سليمة جبلى، عمر المتولى مسلم، فضية سالم، محمد حميد الصايغ. واختتمت فعاليات اليوم الثانى بعقد الجلسة البحثية الثالثة في السابعة مساء بعنوان "الفنون والهوية والمرأة السيناوية" برئاسة د. إيمان البسطويسى، وتناولت مناقشة ثلاث أوراق بحثية الأولى بعنوان "هوية المرأة السيناوية في ضوء تعدد الثقافات" وألقاها د. عبد السلام محمد، نيابة عن د. مهدى القصاص، الذي أوضح أن هدف البحث الرئيسي يتمثل في التعرف على هوية المرأة السيناوية في ضوء تعدد الثقافات وهو ما يطرح تساؤلًا حول تأثير التغيير السريع والمتلاحق وتعدد الثقافات على المستوى المحلى والعالمى في هوية المرأة السيناوية. وأوضح أن المرأة السيناوية تعانى من ازدواجية في الهوية فهى من ناحية تحافظ على التقاليد وتراث القبيلة وتقوم على أداء أدوارها بحب وإتقان، إلا أن مجتمعها متحيز ضدها منذ الولادة بدءًا من إهمال تعليمها وتفاعلها في أنشطة المجتمع أو الميراث أو حتى عند الممات. والورقة الثانية بعنوان "الموروث الشعبى والهوية.. رؤية أنثروبولوجية على المجتمع السيناوى" ألقتها د. إحسان سعيد نيابة، عن د. سناء مبروك، حيث أوضحت أن الورقة الحالية تحاول إلقاء الضوء على الرؤية الأنثروبولوجية التفسيرية للمجتمع السيناوى ومدى الخصوصية التي تحتلها تلك الرقعة الغالية من الوطن، وكيف أن تلك الخصوصية وذلك التمايز سواء كان تمايزًا مكانيًا أو تمايزًا يخص المجتمع بكل أبنيته الاجتماعية قد أضفى على المجتمع السيناوى خصوصية جعلت عددًا من الباحثين ينهلون من كنوز تلك المنطقة في محاولة لحفظ تراث ذلك المجتمع وحمايته في ذاكرة التاريخ. أما الثالثة فكانت بعنوان "المرأة السيناوية والتداوى بالأعشاب الطبية بين الثقافة التقليدية والرؤية الحداثية" ل د. مروة راشد، التي أوضحت أن أهمية الدراسة تتمثل في تقنين بعض المعارف المحلية لسكان سيناء حول بعض النباتات الطبية المستخدمة عادة من قبل البدو وبخاصة من قبل النساء في هذا المجتمع وتتناول الدراسة هذه المعارف المحلية تركيزًا على أسماء النباتات الطبية المحلية واستخداماتها وأى الأجزاء تستخدم، ومقارنة ذلك بالمنهج العلمى المستخدم لتقنين استخدام هذه النباتات من حيث العنصر الحاضر النشط في هذه النباتات.