سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاء عبدالمنعم: لجنة تعديل قانون الانتخابات مرتبكة.. المستشار عدلي منصور رئيس برلمان مصر القادم.. أداء السيسي جيد.. وجلسات الحوار مع الحكومة "شو إعلامي"
الأحزاب لا وجود لها على أرض الواقع التعجيل بإجراء الانتخابات في صالح السلطة المستشار عدلى منصور رئيس برلمان مصر القادم البرلمان القادم سيكون مؤيدًا للرئيس نجيب ساويرس يدير المصريين الأحرار بأسلوب "لو ماعملتوش اللي أنا عايزه هاقفل الحنفية" أكد علاء عبدالمنعم البرلمانى السابق، أن الأحزاب السياسية لا تمتلك أي قواعد جماهيرية في الشارع المصرى، مؤكدًا أنها مجرد "شقة ويافطة ورئيس"، وانتقد أداء اللجنة المكلفة بتعديل قانون الانتخابات القادم. ونفىخوضه الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال الأحزاب السياسية، منتقدًا أداء بعض رؤساء الأحزاب، مشيرًا إلى أن قائمة "في حب مصر" ستحصد أغلب مقاعد البرلمان. " البوابة نيوز" التقت البرلمانى السابق، والذي كشف خلال لقائها عن العديد من المفاجآت في سياق الحوار التالي: كيف تقيم أداء لجنة تعديل قانون الانتخابات؟ ومن المسئول الحقيقى عن تأخير إجراء الانتخابات؟ ومتى تتوقع أجراءها؟ أن لجنة تعديل قانون الانتخابات في مأزق حقيقي، وتعيش حالة كبيرة من الارتباك والتخبط الشديد نشهده كل يوم في قراراته المتضاربة وغير الدقيقة، مضيفًا ولكن ليست وحدها اللجنة هي من تعانى الارتباك، فهو موجود بصفة عامة على مستوى اللجنة والحكومة والأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في المجتمع، وهناك عدة أشياء هي المسئولة عن هذه العشوائية التي نراها الآن، فالأحزاب تعانى اليوم حالة من الترهل والضعف حتى أنها تعجز عن عقد استفتاءات داخلية مثل حزب الدستور، وتعانى أيضا عدم معاونة القانون لها، وعلى مستوى الحكومة فهى، أيضا تعانى الارتباك الحادث بشأن قانون تقسيم الدوائر ومباشرة الحقوق السياسية، فلا أحد اليوم يعلم موعد الانتخابات، وكيفية تقسيم الدوائر حتى الآن، وتصريح رئيس الوزراء بإجراء الانتخابات قبل شهر رمضان مجرد أمنيات، لأن هناك فارقا كبيرا بين الرغبة والقدرة، وتصريح وزير العدالة الانتقالية بعدم تحديد موعد محدد لإجراء الانتخابات أكبر دليل على الارتباك التي تعيشها الحكومة، ولكننى آمل أن تجرى الانتخابات قبل سبتمبر المقبل بحيث تكون أولى جلسات البرلمان في أكتوبر المقبل. هل أنت مع مطلب منير فخرى عبدالنور بأن يكون لرئيس الجمهورية حزب يعبر عن أفكاره وبرنامجه؟ لا، أرفض تماما فكرة أن يكون للرئيس حزب يمثله، فالرئيس السيسي له ظهير سياسي وهو التأييد الشعبي، ولكن إذا كان له حزب سنعود مرة أخرى للحزب الوطنى، وسيذهب الجميع للانضمام لحزب الرئيس، فوجود حزب سياسي الآن يرأسه رئيس الجمهورية أمر يستتبعه القضاء نهائيا على الحياة الحزبية في مصر وهى تجربة مريرة عانينا منها كثيرا. هل تتوقع أن يكون لفلول الحزب الوطنى مكان داخل قبة البرلمان القادم؟ وهل سيلعب المال السياسي دورا في الانتخابات؟ نعم، فالبرلمان القادم سيشهد دخول عدد كبير من فلول الحزب الوطنى المنحل كمستقلين، ولأنهم ليسوا حزبيين وليس لهم أيدلوجية معينة ولذلك سيكونون مؤيدين للسلطة والنظام، وبالتأكيد سيلعب المال السياسي دورا هاما في عملية الانتخابات القادمة وستستغل بعض الأحزاب المال للحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان وهذا حق مشروع، فمن حق حزب المصريين الأحرار أن يسعى لضمان أكبر عدد من المقاعد، ولكن يجب على الأحزاب الاخرى أن تسعي لتغلب ومقاومة سيطرة المال السياسي على هذه الانتخابات، وأن تقف أمامه بأفكار جديدة، فطبيعة الناخب المصري اختلفت تماما بعد ثورتين فلم يعد كما في العهد السابق ولكن على الأحزاب أن تقاوم. ما رأيك في ظهور علاء وجمال مبارك في عزاء والدة مصطفى بكرى؟ وهل هي محاولة لعودة للحياة السياسية مرة أخرى؟ لا أتوقع أن يكون ظهور نجلي مبارك في العزاء عودة مرة أخرى للحياة السياسية، لأن مبارك ونظامه أصبحا صفحة من الماضي طواها الشعب وانتهت، مثلهم مثل نظام الإخوان الذي يحاربه الشعب الآن، ولكنها محاولة منهم لكى يتعود الشعب المصري على ظهورهما وممارستهما الحياة بشكل طبيعى وهم استغلا العزاء ليظهرا بمظهر من يؤدى الواجب واختيارهما كان ذكيا ومدروسا، ولكنهم لن يفكروا أبدا في العودة للسياسية مرة أخرى، ولكننا في النهاية كنا بحاجة لوجود قانون لعزل السياسي. ما هو تقيمك لأداء الحكومة حتى الآن؟ أداء الحكومة يقيم من النتائج على الارض وشعور المواطن العادي بهذه النتائج، فهناك بعض الوزراء الذين يعملون ولن نستطيع أن ننكر إنجازاتهم، وهناك البعض الذي لا يدرى من أمره شيئا، وهناك البعض الآخر الذين يعملون لصالحهم الخاص، ولكن بصفة عامة فإن أداء الحكومة بطيء جدا ومرتبك. ما تقييمك لأداء الرئيس السيسي على الصعيد الداخلي والخارجي؟ ولماذا يعمل الرئيس بنظام "الفرد" في رأيك؟ أداء السيسي على المستوى الخارجي أكثر من ممتاز، استطاع أن يعيد العلاقات مع جميع الدول العربية وتحرك نحو الشرق والصين وروسيا ونوّع مصادر السلاح، وقد حاز على احترام العالم كله في الأممالمتحدة ودليل نجاحه السياسي هذا الحشد الذي جاء للمؤتمر الاقتصادي وتغير لهجه الغرب والولايات المتحدة، هذا كله يحسب له على المستوى الخارجي، أما على المستوى الداخلي الرئيس يحتاج إلى كوارد تنفيذية محاربة ومخلصة تنفذ رؤيته وهذه الكوادر غير موجوده الآن، لذلك فهو يعتمد على أسلوب العمل الفردي، وأنا اطالب السيسي أن ينتقى معاونيه ويسعى لاستقطاب العناصر الجيدة القادرة على العمل التنفيذى لكى يكون النحاج الداخلى موازيا للنجاح الخارجى. وبالنسبة لعاصفة الحزم فكان اشتراكنا فيها أمرا حتميا، وأنا اؤيد دخولنا فيها بالقوات الجوية والبحرية لأن الأمر لا يتعلق بالأمن الخليجي فحسب ولكنه خاص بالأمن القومى لمصر،فهذه العصابات من الحوثيين إذا ماسيطرت جدلا على مضيق باب المندب سوف ذلك يؤدى إلى اختناق الاقتصاد المصرى، ولكننى لست مع التدخل بريا لأنه أمر في غاية الصعوبة. ما تقييمك لجلسات الحوار المجتمعي التي عقدتها الحكومة مع الأحزاب والقوى السياسية؟ أعتقد أنها كانت مجرد جلسات تستمع خلالها الحكومة للآراء الأحزاب والقوى السياسية، ولكنها كانت متأخرة كثيرا عن موعدها، لأنه إذا كانت اللجنة انتهت من إعداد القانون ففيما نتحاور وكان من المفترض أن تتحاور الحكومة مع الأحزاب والقوى أولا ثم تعد القانون، لذلك فأنا أرى أن هذه الجلسات كانت مجرد "شو إعلامي" لامتصاص غضب الأحزاب، فالحكومة ليست من دورها أن تضع قوانين الانتخابات ودعوة الحكومة للحوار والمناقشة مع الأحزاب وحضور بعض الوزراء لا محل له دستوريا، فلا يمكن للحكومة التي يراقبها مجلس النواب هي من تضع قانون مجلس النواب. هل استفادت الأحزاب السياسية في رأيك من فترة التوقف لتعديل القانون؟ ومن برأيك يصلح لرئاسة البرلمان القادم؟ وكيف ترى البرلمان القادم؟ في رأيي أن فترة تأجيل الانتخابات البرلمانية لحين تعديل القانون أضرت كثيرا بالأحزاب ونتج عنها العديد من الخلافات، وهناك بعض التحالفات التي قد تمت بالفعل وتقدمت بأوراق ترشحها للجنة تفتت. أعتقد أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق هو أكثر من يصلح لرئاسة البرلمان، فهو شخصية قانونية ودستورية ويحظى باحترام الجميع ويستطيع برصيده لدى الجميع أن يدير مثل هذا البرلمان الذي سيأتى نوابه من كل فج عميق. يعد هذا البرلمان من اخطر برلمان جاء في تاريخ مصر وستكون أغلبيته من المستقلين، أما الأحزاب ذات المرجعية الدينية والتي تنتمى إلى الإسلام السياسي لن تشكل بأى حال من الأحوال أكثر 10% وهى متمثلة في حزب النور السلفى. وماذا عن رأيك في قرار بعض الأحزاب بمقاطعة الانتخابات؟ لم توجد أحزاب؟ ألا ينبغي لها أن توجد إلا لخوض الانتخابات والحصول على ثقة الناس؟ والحزب الذي يقرر عدم خوض الانتخابات ومقاطعتها عليه أن يغلق، لأن مقاطعة الانتخابات لا بد لها من أسباب جوهرية سياسية، فنحن قطعنا انتخابات 2010 لعدم نزهتها والتلاعب الكبير الذي حدث بها، فالجميع لديه تحفظات كثيرة على قانون الانتخابات البرلمانية الحالى ولكن ليس معنى ذلك أننا جميعا نقاطع الانتخابات القادمة؟ فالمعارضة القانون ليس معنها مخالفته. - يرى عصام الإسلامبولى أن جلسات الحوار جاءت لإظهار ضعف وتخلف الأحزاب السياسية في مصر.. ما تعلقيك؟ وما هو رأيك في أداء الأحزاب السياسية الموجودة الآن؟ هذا الكلام لا يصح على كل الأحزاب فهناك بعض الأحزاب السياسية ليست لها أي قواعد جماهيرية فهى مجرد شقة ويافطة ورئيس للحزب، وواجب التشريع أن ينقى هذه الفوضى الحزبية، وإذا قدر لى دخول مجلس النواب القادم سأقترح قانون بتصفية الأحزاب التي لا وجود لها في الشارع وذلك إذا لم يحصل الحزب على مقاعد في البرلمان أو في المجالس المحلية لدورتين، ولكن على صعيد آخر هناك بعض الأحزاب الأخرى فاعلة مثل حزب الوفد وحزب المصريين الأحرار وحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب التجمع فهى موجودة على الارض،لابد للحزب أن يكون له برنامج ينفذه إذا تمكن من السلطة وإن يرتقى بالحياة السياسية ووجود الأحزاب في البرلمان هو من يمكنها من هذا وبدون ذلك لن تكون هناك حياة سياسية في مصر، فيجب على الدولة أن تدعم الأحزاب، لأن القوانين الحالية من شأنها ود الأحزاب. وماذا عن تقييمك لأداء حزب المصريين الأحرار؟ وهل تنوى العودة للترشح من خلاله مرة أخرى؟ لا أنوي العودة إلى أي حزب، فأنا- ورغم إيمانى بضرورة الأحزاب في الحياة السياسية- إلا أن تجربتى مع الأحزاب سواء كان حزب الوفد أو المصريين الأحرار لم تكن جيدة، ولكن حزب المصريين الأحرار حزب جيد ونشيط ولكن أسلوب ادرته لم تتوافق مع قناعاتى الشخصية فتقدمت باستقالتى، فالمهندس نجيب ساويرس ممول الحزب يديره بأسلوب لا يدار به حزب سياسي، فلا يمكن لحزب سياسي يتبنى برامج ومبادئ سياسية أن يدار بنفس أسلوب إدارة الشركات بمعنى "لو ماعملتوش إلى أنا عايزه هاقفل الحنفية" وهذا ما رفضته. - تعليقك على التخبط الذي يتعرض له حزب الوفد؟ حزب الوفد حزب عريق ولكن شأنه شأن كل شيء مرتبك الآن في مصر، فالارتباك هو الموقف السائد على الصعيد الداخلى والخارجى وعلى مستوى الحكومة والأحزاب فلا يجب أن نستثنى الوفد ونفرد له حالة خاصة، فالحزب السياسي بكوادره وبرامجه ومبادئه وليس بأمواله فالمال لا يصنع أحزاب، في رأيي أن حزب الوفد مليء بالكفاءات التي تستطيع أن تصلح من الداخل ما يتعرض له الحزب من مشاكل. - هل تتوقع أن تحصد قائمة "في حب مصر" مقاعد كبيرة في البرلمان القادم؟ مبدئيا أنا أرفض كل الاتهامات الموجهة للقائمة وإذا كان هناك من يقول إنها قائمة الحكومة وأنها اختارتها لكى تخوض بها الانتخابات.
- فلماذا تتهم الحكومة بأنها هي من يريد تعطيل إجراء الانتخابات؟ اتوقع أن تحصد القائمة " في حب مصر" عدد كبير من المقاعد في البرلمان القادم، لأنها إذا ما قورنت بجميع القوائم فاعتقد انها تحظى بثقة الناس بالنسبة كبيرة تجعلها تحقق نجاحا ملحوظا في مارثون الانتخابات البرلمانية القادمة. ما تقييمك لأداء وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار؟ في الواقع أن تغيير اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، جاء متأخرًا جدًا، فأنا طالبت المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فور توليه بإقالته، فما حدث في عهده من كوارث كافية لإقالة حكومة بالكامل، وليس وزير فقط، وأطالب أن يحاكم اللواء محمد إبراهيم على كارثة الدفاع الجوي، فهو المسئول الأول عنها، أما اللواء مجدى عبدالغفار فتصريحاته منذ أن كان رئيسا لجهاز الأمن الوطني تنبئ بأن هذا الرجل يعي تمامًا حقوق المواطن العادي، ورسالة الشرطة المنوطة بها وإجراؤه العديد من التغييرات على عدة مرات، كلها تنبئ بجديته واعترافه بأخطاء رجال الشرطة، وهذا لم نره من قبل، فلم يعترف وزير داخلية أبدا بأخطاء يقع فيها رجال الشرطة، لذلك فأنا أراه رجل هذه المرحلة.