مختارات من موسيقى الجاز والأعمال اللاتينية يقدمها أوركسترا القاهرة السيمفوني خلال الحفل المقام بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، وذلك في الثامنة مساء السبت 2 مايو على المسرح الكبير منها افتتاحية جنون الفتاة – صورة سيمفونية من أوبرا بورجى وبس ل جيرشوين، كونجا هيل ل ماركويز، هيوبانجو ل مونكايو، متتابعة استانسيا ل جيناستيرا. المعروف أن موسيقى الجاز ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر بنيو اورلينز الواقعة على نهر المسسيبي حيث ضمت خليط من المهاجرين الأسبان والإنجليز والفرنسيين يكونون معًا طبقة الأسياد بامتلاكهم عددًا وفيرًا من العبيد المسخرون في جميع الأعمال وخاصة الزراعة، وخلال هذه الظروف التي تزامنت مع إلغاء نظام الرق عام 1863 ونهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 وجد العبيد الزنوج انفسهم احرارًا في المدينة التي تكثر فيها صالات الموسيقى والرقص الأوربي، فبدأت الموسيقي الأوربية تختلط بالإيقاعات والألحان التي احتفظ بها الزنوج وتوارثوها جيلًا بعد جيل وامتزجت بالألحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية وتولدت من ذلك ما يعرف الآن بموسيقى الجاز، اما الموسيقى اللاتينية تشير إلى أنواع الموسيقى التي تنتمى للدول الناطقة بالإسبانية والبرتغالية وهي إسبانيا، البرتغال، دول أميركا الجنوبية، والمكسيك وجزر الكاريبى وتلقى قبولا وانتشارا في كل بلدان العالم. يذكر أن المايسترو الموسيقي محمد سعد باشا بدأ نشاطه الفني عام 1994 بتقديم العديد من الأعمال السيمفونية وموسيقى الحجرة، تخرج في قسم التأليف والقيادة بكونسرفتوار القاهرة مع مرتبة الشرف عام 1997 ودرس التأليف الموسيقى على يد راجح داود وقيادة الاوركسترا على يد المايسترو أحمد الصعيدي ثم حصل على درجة الماجستير في الفنون عام 2004، يعمل حاليا مدرس مساعد بقسم التأليف والقيادة بكونسرفتوار القاهرة. كما قام بتمثيل مصر في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان ايكوم التابع لمنظمة اليونسكو لمدة 4 أعوام متتالية 2001 – 2004، مهرجان الشرق والغرب في مدينة اولم " ألمانيا " عام 2003 والمهرجان الالمانى بمصر كعازف ومؤلف موسيقى، قام بتجربة تلحين نصوص مصرية قديمة باللغة الهيروغليفية في العمل الغنائي "رنزى" عام 1997 كذلك ادخل الة الربابة الشعبية المصرية في عدد من أعماله السيمفونية مثل القصيد السيمفوني " ايوب " عام 2002، وفى نفس العام أدخل الغناء الشعبي المصري داخل الإطار الكلاسيكي في المتتالية الشعبية " جانا الفرح " للتشيللو والبيانو، حصل على العديد من الجوائز ومنها الجائزة الأولى في مسابقة أبو بكر خيرت للتلحين لكورال الأطفال من جمعية الشباب الموسيقى عام 1993 والجائزة الأولى للتأليف الموسيقى من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 عن العمل الاوركسترالى " ايوب ".