قائمتا "سيف اليزل" وعبدالجليل مصطفى تضمان عناصر من "الإخوان" و"الوطنى" الدولة تدعم «السلفيين» لاستخدامهم «فزاعة».. وهناك من يتستر على تمويل «النور» الجمع بين المال والسياسة «لعب بالنار».. وأحذر القيادة السياسية من «المال السياسي» طالب الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، المنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية، بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عام، لإعداد البيئة السياسية المناسبة لإنتاج «برلمان قوى»، مشيرًا إلى أنه «إذا لم يتم تطهير المشهد السياسي من نظامى مبارك والإخوان سيعاد إنتاجهما من جديد». واعتبر «زهران»، في حوار ل«البوابة»، أن بقاء السلطة التشريعية في يد الرئيس أفضل من أن تكون في يد برلمان يسيطر عليه رجال الأعمال، مؤكدًا أنه لن يتم تشكيل «برلمان قوى» طالما استمر «اللعب في العقول باسم الدين» من قبل «السلفيين»، بالتوازى مع عبث رجال الأعمال أمثال نجيب ساويرس بالحياة السياسية. ■ بداية.. كيف تقيم المشهد السياسي الحالى مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية؟ - الاستمرار في الوضع الحالى أفضل من تشكيل برلمان يستقوى على الشعب والقوى السياسية ويعيد إنتاج «حكومات رجال الأعمال»، ومن غير المنطقى أن نأتى ب«برلمان قوى» طالما استمر «اللعب في العقول باسم الدين» من قبل «السلفيين»، بالتوازى مع عبث رجال الأعمال أمثال نجيب ساويرس بالحياة السياسية. أنا أطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة عام، لإعداد البيئة السياسية المناسبة لإنتاج «برلمان قوي»، وإذا لم يتم تطهير المشهد السياسي من نظامى «مبارك» و«الإخوان» سيعاد إنتاجهم من جديد. ■ تحدثت عما وصفته ب«اللعب في العقول باسم الدين» من قبل «السلفيين».. ماذا عن دور الدولة لمواجهة ذلك؟ - الدولة تساعد السلفيين حتى يمثلوا «فزاعة»، ومن غير المنطقى أن تكون قوائم «النور» الأصلية والاحتياطية جاهزة وسليمة ومنتشرة في جميع المحافظات، أجزم أن هناك من يتستر على تمويل السلفيين ويقويهم. ■ وبالنسبة إلى رجال الأعمال الذين تحدثت عن خطورة ممارستهم السياسة؟ - الجمع بين السياسة والمال «لعب بالنار»، وأستغرب تصريحات نجيب ساويرس أنه سينفق مليار جنيه في انتخابات البرلمان، في حين أن السبب الأساسى رغبته في حماية أراضيه التي تبلغ مساحتها 22 مليون متر مربع في غرب خليج السويس، وأراضى 6 أكتوبر، وشركة المحمول التي استولى عليها بمساندة حكومة كمال الجنزورى، وأيضًا «أبو هشيمة» يدعم الأحزاب ب«شكل علني». هؤلاء لا بد أن تحاسبهم الدولة لاستيلائهم على أراض بالمليارات، وتستردها للشعب، وإذا أرادوا ممارسة السياسة عليهم التفرغ وتسليم شركاتهم إلى الدولة لإدارتها حتى لا تختلط مصلحتهم الشخصية بمصالح الدولة. وأؤكد أن رجال الأعمال يسعون إلى امتلاك البرلمان، ليحافظوا على ما سرقوه ونهبوه من الدولة، وتصبح لهم شرعية ليحاربوا بها الرئيس، ويمنعوا مشروعه الاجتماعى الثورى. ■ ما تقييمك للتحالفات الموجودة على الساحة؟ - لو قمنا بتحليل مشهد القوائم الانتخابية ستجدين أن تحالف «25 - 30» تخلى عنه مصطفى الجندى وباع القضية للترشح على قائمة الدولة التي يقودها اللواء سامح سيف اليزل، وكذلك السفير محمد العرابي، الذي باع «تحيا مصر» للانضمام إلى «في حب مصر»، ظنا منهما أن قائمة «سيف اليزل» تمثل السلطة، وهى التي ستسيطر على البرلمان، وسيتم التنازل للسلفيين عن قائمة لينشغلوا بها، وتم تقديم أكثر من عرض للانضمام لكن لم يكن لدينا استعداد للبيع والخيانة. وقائمتا «في حب مصر» و«صحوة مصر» تضمان مرشحين من «الإخوان» وقيادات ب«الحزب الوطني»، وقمت بإبلاغ عدد من قياداتهما بذلك، وهناك قائمة حزب النور التي استأجرت «أقباط 38» لتمر من «المطب القانونى»، وللأسف لا توجد قائمة انتخابية تتبنى برنامجا سياسيا، وكلها تسعى إلى المزايدات السياسية واستغلال اسم مصر إلى جنب اسم قائمتها الانتخابية. ■ هل هناك مشاورات للاندماج مع تحالفات انتخابية أخرى ؟ - أجرينا اتصالات مع تحالف «25 - 30» وكانت أول شروطنا اعترافهم بفرص الأحزاب في الانتخابات، لكنهم رفضوا، ليناقضوا أنفسهم بانضمامهم إلى «قائمة اليزل»، إضافة إلى أن عددا من قيادات العدالة الاجتماعية اشترطوا استقالة مصطفى الجندي، بسبب تاريخه السياسي كعضو في الحزب الوطني، وصفقاته مع رجل الأعمال أحمد عز، كما تمت مشاورات مع تهانى الجبالى إلا أنها ابتعدت دون أي مقدمات وأسست تحالفا انتخابيا. ■ ماذا عن التواصل مع الدكتور عبدالجليل مصطفى للانضمام إلى قائمته الانتخابية؟ - الحزب الشيوعى المصرى طالب بدراسة الانضمام إلى «صحوة مصر» لكن الجمعية العمومية للتحالف رفضت، فغير منطقى أن ننضم إلى صف «عبدالجليل»، فتاريخه السياسي «السيئ» يمنعنا، لقد ساند محمد مرسي، وانضم إلى لجنة ال100، ولجنة ال50 في عهد جماعة «الإخوان» الإرهابية، وتعاون مع عمرو موسي، وهناك رفض شعبى واضح تجاه من ساند الجماعة في وقت سابق. ■ ما حقيقة تصريحك بأن الرئيس السيسى يسير على خطى مبارك؟ - لم أقل ذلك، التصريح تم تحريفه لإثارة البلبلة، أنا قلت إن الإجراءات المتبعة من قبل الحكومة ترسخ لعودة نظام مبارك، ورجاله ما زالوا يتوغلون في أجهزة الدولة والوزارات وأسسوا قنوات فضائية، أما الرئيس فيسعى إلى الإحلال والتجديد عن طريق إعادة تعيين وزراء ومسؤولين جدد. من النسخة الورقية