كشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة الاسلامية، أن جلسة المشاورات المكثفة التي جمعت عددا من رموز الجماعة الإسلامية، يتقدمهم الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية، والدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى، والدكتور صفوت عبدالغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، توصلت لنتائج جيدة في معظم الملفات طبقا للمبادرة التي طرحها الشيخ عبود، وعدد من قيادات جماعة الجهاد. وأفادت المصادر أن المرحلة الثانية من المبادرة بدأت بعرض الزمر ودربالة وعبدالغني ما توصلوا إليه مع ضباط بارزين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة على جماعة الإخوان المسلمين، لانتزاع موافقتهم على المبادرة وإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وستمارس الجماعة الاسلامية أقصى درجات الضغط على الإخوان للقبول بما تم التواصل إليه من تفاهمات، انطلاقا من قناعة لدى الزمر من أن تشدد الجماعة ورغبتها في الحصول علي كل شيء أو فقدان كل شيء يؤشر لمستقبل غامض لجميع أبناء التيار الإسلامي، بل إن الزمر سيهدد خلال لقائه مع قادة الإخوان بالانسحاب من التحالف الوطني لدعم الشرعية في حالة عدم تجاوب الإخوان مع جهوده لدعم التوافق والمصالحة الوطنية. وتأتي تحركات الزمر المكثفة في إطار تجنيب البلاد حالة الفوضى، وكذلك تجنيب التيار الإسلامي، وفي القلب منه الجماعة الإسلامية، ضربات أمنية موجهة، في ظل وجود مذكرات توقيف بحق المهندس عاصم عبد الماجد، والدكتور طارق الزمر، والدكتور صفوت عبدالغني، لاتهامهم بالتحريض على القتل، وبث الكراهية، والوقوف وراء أحداث كرداسة، بشكل قد يعيد الجماعة للمربع الأول الذي عانت منه إبان عهد مبارك.