تعقد شركة صوت المنظمة لحفلات الفنانة سعاد ماسي، بمكتبة الإسكندرية، والتي أقيمت إحداها أمس الجمعة، وغدّا ب"أب تاون كايرو"، مؤتمرا صحفيا غدا في تمام الساعة الثالثة عصرا. وتتحدث سعاد ماسي في المؤتمر للصحفيين المصريين عن تجربتها وحفلتيها بمصر وفيلمها "عيون الحرامية" الذي شاركت الفنان خالد أبو النجا بطولته وأخرجته نجوى النجار، بالإضافة للأغنيات التي ستؤديها في حفلها غدّا بالمكان نفسه. سعاد ماسي (مولودة في 23 أغسطس 1972) بالجزائر العاصمة هي مغنية وعازفة جيتار وكاتبة أغاني جزائرية أصلها من منطقة القبائل. ولدت سعاد في حي باب الواد الشعبي في قلب الجزائر العاصمة، وسط عائلة تعشق الموسيقى أتاحت لها التعرف على أنواع كثيرة من الموسيقى مثل الشعبي العاصمي والروك وو الكونتري والفادو البرتغالي وغيره. تعلمت السولفاج والموسيقى وأحبت الفلامنكو الذي قدمته على المسارح الجزائرية مع فرقة تريانا الجزائر ابتداء من عام 1989 كما انضمت إلى فرقة الروك الجزائرية أتاكور التي جابت معها عدة ولايات جزائرية. في منتصف التسعينات أصدرت شريطا نال صدى طيبا وعرض التليفزيون الجزائري باستمرار أول أغنية مصورة لها وهي من نوع الكونتري قدمتها بالعربية والإنجليزية. مع حصولها على شهادتها الجامعية لم تدم حالة الانتعاش الفني وازدهار الموسيقى الجزائرية الشبابية الحديثة الذي واكب فترة الانفتاح الديمقراطي طويلا إذ سرعان ما تصاعدت موجة العنف واللا أمن واغتيال المشاهير في البلد مما أدى إلى استحالة العمل بالميدان الفني وهجرة مئات الفنانين والمثقفين الجزائريين. سنة 1999 وبعد دعوتها للمشاركة في تظاهرة حملت اسم نساء من الجزائر قررت سعاد الاستقرار بفرنسا مع توقيعها لعقد مع شركة التوزيع island records/universal music. عام 2001أصدرت ألبوم راوي الذي نال نجاحا كبيرا وحظي بإعجاب النقاد في أوربا. تلاه ألبوم داب عام 2003. معظم أغاني سعاد ماسي باللهجة العاصمية الجزائرية إضافة إلى الأمازيغية القبائلية والفرنسية، وتشارك سعاد في كتابة وتلحين أغانيها ولا تستغني عن العزف على الغيتار في حفلاتها، لها جمهور جيد في الجزائر والدول المغاربية وفرنسا حيث تقيم الآن، لا تزال محدودة الانتشار في العالم العربي كونها غائبة عن المشهد السمعي البصري المشرقي، بيد أن شعبيتها بدأت في الازدياد في بعض دول المشرق خصوصا بمصر بعد إحيائها لحفلات فيها وفي غيرها من دول المشرق مثل سوريا والأردن. قدمت سعاد ماسي حفلات في مختلف أنحاء العالم وشاركت صيف 2009 بمهرجان تيمقاد بباتنة الجزائرية، كما أنها شاركت في أغنية "بكرة نهار جديد" مع فنانين من عدة دول عربية.